ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[26 Sep 2009, 02:18 م]ـ
إن موضوعات الإعجاز العلمي تتكرر في العديد من الصفحات، ومن أراد أن يتابعها على هذه النحو وقع في زلل وتشتت فكره، أرجو توحيد الجهود للخروج بالقول الحق الذي يظهر للقارئ من البراهين والأدلة التي يسوقها أطراف النقاش
ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[26 Sep 2009, 02:22 م]ـ
قول الشيخ الفاضل هنا: ((غلبت الروم في أدنى الأرض) أي في تلك البقعة المنخفضة .. فكيف عرف محمد (صلى الله عليه وسلم) ومن أخبره بذلك؟)
فقوله هذا يلزم منه أن محمدًا صلى الله عليه وسلم عرف هذا المعنى، ولكننا لا نجد فيما بين يدينا من كتب التفسير أي إشارة لمعرفته صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى.
وإذا كان لا نجد أي إشارة في كتب التفسير لمعرفته صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى فإن هذا التعبير من الشيخ عبد الله ادِّعاءٌ على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يجوز إلا ببرهان.
ومما قد يقوله من يرى صحة هذا الادعاء أنه عرفه ولم يخبر به.
وهذا يعني أن هذا المعنى الذي عرفه الرسول صلى الله عليه وسلم قد ظهر لبعض المعاصرين فقط دون غيرنا من الصحابة والتابعين لهم إلى يومنا هذا، فهل يُعقل مثل هذا؟!
ــــــــــــ
(1) ينظر كلامه على هذا الرابط: http://www.nooran.org/O/3/3-1.htm
هذا في نظري من باب لزوم ما لا يلزم.
وفي الحقيقة الجهل بعلم المنطق (وهو من أجل العلوم) جعل البعض يسوق قياسات استثنائية تتضمن لوازم باطلة في نفس الأمر، وتنبني على وجوه في الإلزام لا صحة لها.
وفي مثالنا هذا لا يلزم من عدم وجدان تصريح في كتب التفسير بأن الرسول صلى الله عليه وسلم اراد بأدنى أخفض أن لا يوجد هذا التفسير من الرسول صلى الله عليه وسلم في نفس الأمر. والقاعدة القائلة بأنه لا يلزم من عدم الوجدان عدم الوجود أشهر من أن تذكر لولا حاجتنا إليها في هذا المقام.
وهل كل ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم مفسرا به القرآن وصلنا على وجه القطع واليقين؟؟ لا يجوز عاقل ذلك. فإذن يجوز أن يكون تفسير أدنى بأخفض قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لم يصلنا. وهل يجب على الله تعالى إيصال جميع ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في باب التفسير؟ قطعا لا يجب، لا سيما أنه ليس مما يتوقف عليه تمام تبليغ الرسالة.
وليس كل ما نسبه العلماء من تفسيرات للنبي صلى الله عليه وسلم ادعاء باطل عليه؟؟ بل هذه دعوى خطيرة، فمعلوم أن علماء الفقه يبنون أحكاما كثيرة بناء على نسبتهم أفهاما مختلفة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو عليه الصلاة والسلام لم يصرح بها تصريحا، ولم يقل عاقل بأن الفقهاء افتروا وادعوا على النبي شيئا لم يقله. وكذلك هنا لما قلنا بأن من معاني الأدنى الأخفض وكان ذلك سائغا في اللغة فلا وجه للإنكار، لا سيما أن العلوم التجريبية تثبت جواز إرادة ذلك.
ثم لا يخفى أن السؤال الذي ينطلق منه الباحث يريد الوصول منه إلى أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يأت بهذا القرآن من عنده، وإنما علمه إياه من يعلم تلك الحقائق ومن خلقها مطابقة لعلمه إياها وهو الله تعالى.
ثم ما الإشكال في أن تظهر لبعض المعاصرين حقائق من هذا القبيل لم تظهر للصحابة والتابعين؟؟ وهل يجب أن نأله الصحابه والتابعين ونجعلهم قد علموا جميع حقائق القرآن حتى نكون سلفيين؟؟
للقرآن حقائق وأسرار لا تنقضي، وقد علم الصحابة والتابعون ما يحتاجون إليها منه، والمعاصرون لم يعلموا كثيرا مما علمه الصحابة والتابعون، والتابعون والصحابة لم يعلموا كثيرا مما علمه وسيعلمه المعاصرون، كدقة تطور الأجنة مثلا بالصورة وهلم جرا، وليس هذا قادحا في علم الصحابة.
والله أعلم.
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[27 Sep 2009, 02:48 م]ـ
إن موضوعات الإعجاز العلمي تتكرر في العديد من الصفحات، ومن أراد أن يتابعها على هذه النحو وقع في زلل وتشتت فكره، أرجو توحيد الجهود للخروج بالقول الحق الذي يظهر للقارئ من البراهين والأدلة التي يسوقها أطراف النقاش
نطلب جوابك أستاذنا الكريم حسن وكذلك الأستاذ علي أبو عائشة على آية أطوار الجنين في سورة الحج على هذا الرابط:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=17479
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[27 Sep 2009, 05:40 م]ـ
الأخ الكريم بكر، إليك الإجابة مكررة لأنك كررت السؤال:
1. كانت العرب تعرف معنى نطفة وعلقة ومضغة. ونحن نأخذ المعنى منهم.
2. لم تكن العرب، ولا أي أحد من البشر، يستطيع أن يتحقق من هذه المعلومة. ولكن بعد اكتشاف المجاهر والأشعة السينية أمكن التحقق من صدق هذا الإخبار الرباني. أي لم يكن بالإمكان أن يخبر به أحد من البشر ويبقى على صدقيته حتى الآن.
3. وحتى لا نطيل، فالقضية مشهورة، سأتحدث عن المسألة التي سألتك عنها في مداخلتي السابقة، أي:" فكسونا العظام لحما":
ثبت علمياً أن النسيج العظمي يتكون قبل النسيج اللحمي، ويكون محاطاً بنوع من البروتين. وبعد اكتمال النسيج العظمي يتحول هذا البروتين إلى بروتين لحمي.
¥