تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إن التفسير العلمي مقدمة للإعجاز العلمي، وعندما يثبت المفسر والمتخصص أن المعلومات الكونية الموظفة أو المستنبطة من القرآن يقينية أو حقائق أو هي ثابتة بتراكم التجارب؛ وتكون الدلالة عليها من القرآن موجودة - وإن كانت ظنية - فهي إعجاز علمي، وليس شرطاً في الإعجاز العلمي أن تكون الدلالة عليه من القرآن قطعية، لأن القول في آية أن فيها إعجازاً علمياً لا يعني توقف دلالة القرآن على المعنى المدلول عليه في الإعجاز العلمي، بل قد تدل على معانٍ أخرى مع المعنى الذي دلت عليه في الإعجاز العلمي حين ثبوته، لأن القرآن لا تنقضي عجائبه والله أعلم.

ـ[مرهف]ــــــــ[11 Oct 2009, 12:50 م]ـ

لقد أعدت قراءة ما كتبه الدكتور مساعد مرة أخرى والذي استوقفني بالقراءة الثانية هو تعريف الإعجاز العلمي للدكتور الفاضل عبد الله المصلح حفظه الله، بأنه "أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي السالم من المعارضة الذي يتعلق ببحث قضية علمية وصل العلم فيها إلى سقف المعرفة وكانت دلالة النص على ها دلالة ظاهرة، فاتفقت الحقيقة العلمية مع الدلالة الشرعية الظاهرة الواضحة في القرآن و السنة .. الله سبحانه و تعالى".

مع أن المصدر الذي نقل عنه أخي الدكتور مساعد لم يذكره ولكن هذا التعريف - في رأيي - فيه ملاحظات عدة، أولها إسقاط تعريف المعجزة على الإعجاز العلمي في القرآن، وهذا الإسقاط سيوقع صاحبه في مشاكل اصطلاحية كثيرة، وينبغي أن يكون تعريف الإعجاز العلمي تعريفا خاصاً يضبطه ويحدد مفهومه على طريقة وضع المصطلحات الشرعية المتبعة عند العلماء.

ثانياً: إن العلوم التي في القرآن الكريم داخلة ضمن التحدي الذي في القرآن إذ لا يتصور أن يقوم التحدي بنظم دون دلالة ومعنى، ولكن جعل التحدي على قضية معينة فهذا يحتاج لنظر.

كما أن حصر كون الإعجاز العلمي بالدلالة الظاهرة فقط أيضاً مشكل في تعريف الإعجاز العلمي، لأن ذكر القرآن للعلوم جاء بدلالات متنوعة وفي سياقات مختلفة وأغراض مقصودة، فالذي يدرس الإعجاز العلمي والتفسير العلمي دون اعتبار ذلك فسيكون بحثه غير مطابق للواقع العلمي للأبحاث الشرعية.

والخلاصة: إن حصر دلالة الإعجاز العلمي بالدلالة الظاهرة والدلالة اليقينية هو تقييد لعمل الباحثين دون دليل أو مسوغ شرعي، بل ينبغي أن تكون أنواع الدلائل المعتبرة عند العلماء معتبرة في الإعجاز العلمي والتفسير العلمي.والله أعلم.

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[12 Oct 2009, 04:18 ص]ـ

ثانياً: إن العلوم التي في القرآن الكريم داخلة ضمن التحدي الذي في القرآن إذ لا يتصور أن يقوم التحدي بنظم دون دلالة ومعنى، ولكن جعل التحدي على قضية معينة فهذا يحتاج لنظر ..

بارك الله فيك يا دكتور مرهف

وقد أعجبتنى للغاية الفقرة الواردة فى الاقتباس أعلاه، وبخاصة قولكم:

" اذ لا يتصور أن يقوم التحدى بنظم دون دلالة ومعنى "

انها عبارة بليغة وحكيمة جدا، وليت الكل يفهمها!

ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[12 Oct 2009, 02:15 م]ـ

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

وجزاك الله خيرا اخي علي أبو عائشة على ما تفضلت به في ردك الاول وقد كفيتني ما أردت قوله وزدت عليه

وقول شيخنا المصلح: هنا: ((غلبت الروم في أدنى الأرض) أي في تلك البقعة المنخفضة .. فكيف عرف محمد (صلى الله عليه وسلم) ومن أخبره بذلك؟)

معناه: أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يأت بهذا القرآن من عنده، وإنما علمه إياه من يعلم تلك الحقائق ومن خلقها مطابقة لعلمه إياها وهو الله تعالى.

وقول الدكتور مساعد:وإذا كان لا نجد أي إشارة في كتب التفسير لمعرفته صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى فإن هذا التعبير من الشيخ عبد الله ادِّعاءٌ على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يجوز إلا ببرهان.

ادعاء على الشيخ لايجوز إلا ببرهان ايضا،

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[12 Oct 2009, 06:55 م]ـ

[ align=center] فقوله هذا يلزم منه أن محمدًا صلى الله عليه وسلم عرف هذا المعنى، ولكننا لا نجد فيما بين يدينا من كتب التفسير أي إشارة لمعرفته صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى.

وإذا كان لا نجد أي إشارة في كتب التفسير لمعرفته صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى فإن هذا التعبير من الشيخ عبد الله ادِّعاءٌ على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يجوز إلا ببرهان.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير