ـ[شهاب الدين]ــــــــ[02 Oct 2009, 01:26 ص]ـ
السلام عليك و رحمة الله
براك الله فيك على هذه النظرة المتوازنة و تتميما لما تفضلت به في الملحوظة الأخيرة فإنه قد طرح بعض الباحثين الفزيائيين نظرية أخرى في التكوين الجزيئي للمادة حيث قالوا أن الذرة بدورها تتكون من جزيئات أصغر بملايين المرات من الذرة نفسها حيث تكون هذه الجزيئات حبالا ذات تموجات غير متناسقة تحمل طاقة مجردة عن الزمن و هو ما يسمى بنظرية الحبال , the string theorie بالإنجليزية و la theorie des cordes بالفرنسية ............. فياترى ماذا يفعل من جزم أن القرآن قد نص على أصغر جزيء يدخل في تركيب المادة ..... و ما يدرينا لعل علماء العرب يصطلحون علي هذه الجزيئات الصغيرة بالمثقال!!! ثم يحملون النص القرآني علي أنه نص عليها!! كعادتهم ........
و السلام
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[02 Oct 2009, 10:53 ص]ـ
السلام عليكم
فياترى ماذا يفعل من جزم أن القرآن قد نص على أصغر جزيء يدخل في تركيب المادة ..... و ما يدرينا لعل علماء العرب يصطلحون علي هذه الجزيئات الصغيرة بالمثقال!!! لا ياأخى لن يصطلحون على تسميتها بالمثقال؛ بل هو شيء مادى مثقاله أصغر من مثقال الذرة
ولما كان هناك كيان مادى له مثقال أصغر من مثقال الكيان الذى يسمى ذرة،فدل هذا على أن الذرة ليست أصغر كيان مادى بل هى نفسها مركبة من كيانات أصغر
ونظرية الأوتار؛والطبيعة المزدوجة للجسيمات -موجية وجسيمية - لاينفى أن لها كتلة ومن ثم لها مثقال؛حتى الفوتون له كتلة
ولاأعلم أن أحدا فى القرن العشرين حتى الآن قال أن الذرة هى أصغر كيان مادى؛ وعليه يبطل الدليل على الخطأ فى منهجية التفكير
أما مسمى الذرة فهو مانحن عليه الآن والعرب هم الذين لم يكونوا يعرفونه؛ وليس هذا غريبا فقد قال صحابى " ما أدرى ما الأب " فى قوله تعالى "وَفَاكِهَةً وَأَبّاً " عبس31؛
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[02 Oct 2009, 12:47 م]ـ
ولاأعلم أن أحدا فى القرن العشرين حتى الآن قال أن الذرة هى أصغر كيان مادى؛ وعليه يبطل الدليل على الخطأ فى منهجية التفكير
أما مسمى الذرة فهو مانحن عليه الآن والعرب هم الذين لم يكونوا يعرفونه؛
لى رأى فى دلالة لفظ (ذرة) فى القرآن أراه جديرا بالنظر، حيث لاحظت ما يلى:
أولا: ورد لفظ (ذرة) فى القرآن الكريم فى ستة مواضع، وقد جاء فيها كلها بصيغة التنكير (ذرة) ولم يأت أبدا بصيغة التعريف (الذرة)، وهذا ملحظ هام للغاية ولم يأخذ حقه من التدبر
ثانيا: لم يأت لفظ ذرة فى المرات الست كلها مستقلا، وانما جاء فيها جميعا مضافا الى لفظ (مثقال)، أى جاء فيها جميعا بصيغة (مثقال ذرة)، وهذا أيضا ملحظ هام
وعلى ضوء تلك الملاحظات أمكننى أن أستنتج ما يلى:
اختيار القرآن لصيغة التنكير فقط (ذرة) يدل على عدم التحديد بحيث يناسب مدلولها ومعناها كل عصر، وذلك كما يلى:
لو أن القرآن قال (الذرة) بالتعريف لكان هذا قاطعا فى انه يخاطب العرب الأولين وحدهم وأنه يعنى الذرة التى يعرفونها فحسب (صغيرة النمل) أما التنكير فانه يفيد الاطلاق وعدم التحديد
وعليه يمكن أن تعنى الذرة ما كان العرب يفهمونه منها، كما يمكن أن تعنى ما نفهمه نحن الآن منها بعد أربعة عشر قرنا من نزول القرآن، حيث لا توجد قرينة تدل على التحديد (كالتعريف مثلا)
فالذرة حسب هذا التوصيف هى: أصغر كيان مادى فى كل عصر
ومما لا شك فيه أن مفهوم (الأصغر) يعد مفهوما نسبيا يختلف مدلوله من عصر لآخر، حيث كان يدل عند العرب الأولين على صغار النمل، فالذرة عندهم هى النملة الصغيرة جدا التى يرونها بالكاد، ولكن بما أن النملة ذاتها مكونة ومركبة من أعضاء مثل كل كائن حى فهذا يعنى أنه يوجد ما هو أصغر منها كما أشار الى ذلك القرآن، وقياسا على ذلك تكون الذرة فى العصر الحديث، حيث نجدها مكونة من نواة والكترونات وبروتونات ونيوترونات مثلما تتكون النملة الصغيرة جدا من أعضاء عديدة، وعليه يصدق حديث القرآن فى كل عصر، وهذا من اعجازه فى اختيار ألفاظه وفى صياغته لها بما يناسب تقدم العلوم والمعارف
أما القول الذى ذهب اليه أخونا الفاضل مصطفى والذى يحصر معنى الذرة فى عصرنا الحاضر فحسب وزعمه أن العرب لم يكونوا يعرفون لها معنى فهذا ما لا يمكن قبوله، لأن القرآن الكريم كان يخاطبهم هم قبل أن يخاطبنا نحن، وكان يخاطبهم بما يعهدونه ويعرفونه وليس بالأحاجى والألغاز، ومن ثم لا يبطل الدليل على الخطأ فى منهجية التفكير الذى نقله الأخ البيراوى عن شيخه الكريم
والله عز وجل هو أعلى وأعلم
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[02 Oct 2009, 02:14 م]ـ
جزاك الله خيرا على حسن الاختيار أستاذنا أبا عمر
وأحسن الشيخ بسام في بحثه هذا وفي غالب بحوثه العلمية الرائعة
بيد أن لي اعتراضا على نسبة "الظلمة" أو "الظلمات" إلى النبي صلى الله عليه وسلم ففي ذلك شناعة كبيرة
وكثير من دعاتنا المعاصرين يقصدون معاني حسنة وبنية حسنة، ولكنهم أحيانا يفتقرون إلى اللباقة في التعبير
فينبغي الاحتراز في العبارة إذا كانت في هذا المجال
وشكرا مرة أخرى
¥