تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ج ـ حقيقة بعض ما ذكره القرآن مما استقر في أذهان العرب التمثيل به، كرؤوس الشياطين التي مثل الله تعالى بها طلع شجرة الزقوم في قوله تعالى: (طلعها كأنه رؤوس الشياطين)، فالعرب لا تعرف حقيقة رؤوس الشياطين، وإنما استقر في أذهانها قبحها، وقريبٌ من ذلك، ظلمات البحار التي مثل الله تعالى بها في قوله: (ظلماتٌ بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها) فالعرب لم تصل إلى تلك الظلمات وإنما هو امرٌ قد استقرَّ في أذهانهم.

وفي هذا القسم يكون للإعجاز العلمي مدخل في معرفة ما يمكن الوصول إليه من الحقائق كمعرفة إخراج الأرض للأثقال عند حدوث الزلازل، وإن كانت الآية في يوم القيامة، وذلك في قوله تعالى: (إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها)، فههنا يتكلم أهل الإعجاز فيما يستنبطونه من القرآن.

القسم الثالث: معرفة دلالات القرآن الكريم: وهذا الباب هو باب الاستنباط من القرآن، ولا يمكن لأي جيل أن يدَّعي معرفة جميع ما يستنبط من القرآن، بل كل جيل يستخرج من مكنونات القرآن ما يدل ذلك على عظمة هذا الكتاب ومنزله جل وعلا، وكل ما يستنبطه العلماء داخل في هداية القرآن التي ذكرها الله جل وعلا بقوله تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)، ولأهل الإعجاز أيضاً ههنا مدخلٌ؛ إذ كثير مما يذكرونه داخل في باب دلالات القرآن، ولكن الخطأ يقع في صحة تلك الدلالات، أي: صحة ارتباط تلك المعاني الإعجازية بالقرآن. ومثال دخول ما يذكره الإعجازيون في هذا القسم؛ قوله تعالى: (كأنما يصعد في السماء) إذ يربطون بالآية النظرية القائلة أن الأكسجين يقل كلما صعد الإنسان في السماء. ويبقى النقاش في صحة هذا الربط.

ثانياً: أن النقاش في المعاني الإعجازية المأخوذة من القرآن يكون في أمرين:

أ ـ صحة ذلك المعنى في نفسه، أي: ثبوت تلك النظرية واستقرارها، إذ لا يجوز ربط القرآن بأمر مشكك، لا تعلم صحته، ومن باب أولى بما ثبت خطأه.

ب ـ صحة دلالة القرآن على ذلك المعنى، فلا بد من دلالة لفظية أو قاعدة استنباطية تدل على ذلك المعنى، إذ ليست نسبة هذا المعنى بالقرآن أولى من نفيه عنه إذا لم يوجد وجه صحيح يدل على الربط.

أرجو التأمل في هذين النقلين ففيهما خلاصة لمسائل عديدة ونفس علمي سديد أرجو أن نسير على منوالهما لنصل إلى وجهة نظر واضحة في هذا الموضوع.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Oct 2009, 08:46 ص]ـ

الإخوة أبا عمرو وبكر ..

أحسن الله إليكما على هذا النفس العلمي في الألفاظ والمضامين.

الأخ حجازي الهوى:

قل شيئا نفيد منه علما بارك الله فيك أو دعنا نستمتع بهذا النقاش.

إن كنت ترى فيما يكتبه الجازي كلاما علميا فنصيحتى لك أن تراجع معلوماتك وما درسته في تخصصك.

أما كلامي فإذا لم تر فيه شيئا تفيد منه علما فغض الطرف عنه.

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[06 Oct 2009, 09:55 ص]ـ

الأخ حجازي الهوى:

دعنا نستمتع بهذا الجدل البيزنطي

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[06 Oct 2009, 07:02 م]ـ

جزاك الله خيراً ...

1. الآيات القرآنية لم تقتصر على الدعوة إلى النظر، بل وصفت وقائع كثيرة تتعلق بالكون والكائنات. وهذا الوصف إما أن يوافق الواقع وإما أن يخالفه.

ونحن نزعم أن هذا الوصف مطابق للواقع، ونزيد عليه أن هذا الوصف كان من جنس ما كانت العرب تعرفه، ولم يكن هناك شيء لم تكن العرب تعرفه حتى جاء العلم الحديث فكشف عنه.

وهذا محل النزاع أخي الكريم ...

عندما ذكر القرآن أمر النحل والنمل والأنعام والنجوم، لم يكن هناك شيء مما لم تكن العرب تعرفه.

ومثال النطفة والعلقة والمضغة خير دليل على ذلك.

فالقرآن ذكرها ليبين لمنكري البعث أنكم إن كنتم تستبعدون أمر البعث فانظروا إلى مبدأ خلقكم وأطواره .... ، وهذا كله مما كانت العرب تعرفه، ومما كانت جرت به الفتوى عند العلماء آنذاك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير