ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[14 Oct 2009, 10:00 م]ـ
أما أنت يا حجازي الهوى. . . . . أما الموازنة الساقطة المتهافتة بين كلام الله وكلام الشعراء، فأسقط منها تلك الردود التي تأتينا بها دون أن تفطن إلى مكمن المصادرة، أنتم تزعمون أن في القرآن أسراراً عددية أو علمية لتستدلوا بها على أن القرآن من عند الله.
لا زلت تردد نفس زعمك القديم!!
ولا أقول الا كما قلت لك فى المشاركة السابقة:
لقد أبنت لك كثيرا جدا عن تهافت زعمك هذا، ولكنك لا تريد أن تفهم!
قلت لك مرارا وتكرارا أننا لسنا فى حاجة الى أن نثبت لأنفسنا أو لأى أحد أن القرآن من عند الله، لأن هذا هو ما نؤمن به كل الايمان وعن يقين كامل
فلماذا يا أخى تردد هذا البهتان وتنسبه الينا جميعا فى كل مرة؟!
هذا عجيب منك يا أخى! عجيب غاية العجب!!
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[15 Oct 2009, 02:29 م]ـ
الأخ الكريم أبا عمرو:
1. كلامنا في الإعجاز العددي لا يقصد به فقط غير المسلم، بل نخاطب به أيضاً من يؤمن بأنه كتاب رباني. ومن هنا يختلف كلامنا مع المؤمن عنه مع الكافر.
ونحن من جملة المسلمين الذين يرون خطأ ما ذهبتم إليه في باب الإعجاز العلمي أو العددي مع إيماننا بأنه كتاب رباني. ونبين لكم أن بإمكاننا أن ندعي في شعر العرب وكلامهم ما تدعونه في القرآن.
ونحن على إيماننا بأن القرآن كلام الله نومن بأنكم جاوزتم الحد في تأويل آيات القرآن وتحميلها ما لا تحتمل، فكما أنكم لا تريدون أن تحملوا شعر العرب ما لا يحتمل، وتأبون أن تعترفوا بدلالة شعر العرب على الحقائق العلمية وأسرار العلوم والأعداد، فقيسوا على ذلك القرآن الذي نزل بلسان العرب، ولا تحملوه ما لا يحتمل.
2. فعندما أقول لك لا يوجد في كتاب الله إلا ما هو مراد لله، هذا على اعتبار أنك مؤمن، أما غير المؤمن فلا نقول له ذلك.
ونحن من جملة المسلمين المومنين الذين يرون خطأ هذه الدعوى، ونقول بأنه لا يلزم من كون القرآن كتاب الله أن تكون فيه دلالة على كل أسرار العلوم التجريبية والأعداد .... إلخ. بل نقول إن القرآن نزل بلسان العرب، وعلى معهودهم في الألفاظ ومعانيها، وليس من معهود العرب ما تذهبون إليه من تفسير القرآن بالعلم الحديث والأعداد التي ما أنزل الله به من سلطان.
فهل عندكم من دليل أو أثارة من علم على ما ذهبتم إليه في دعواكم من أن المقصود بترتيب سورة النحل (16) هو الدلالة على عدد كروموسومات النحل؟!!!!
أو أن المقصود بترتيب سورة الحديد الدلالة على نظائر الحديد؟!!!
ما للقرآن ولهذه الأسرار التي تزعمون أن القرآن دل عليها، أو أشار إليها بلا دليل أو أثارة من علم؟!
هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ....
فإن اكتفيتم بمجرد وقوع هذا التوافقات العددية في القرآن، فليس هذا من البرهان في شيء. إنما هو تكلف جيناكم بمثله في شعر العرب وكلامها، فإبيتم أن تنظروا فيه بحجة أنني لست جاداً!!!
وليس هذا بجواب ...
ثم إن للفرق الباطنية غرائب في التأويل يزعمون أنهم فطنوا إليها، وسبقوا إليها، وأنها مرادة لله! فكيف تبطلون مذهبهم في تأويل القرآن وأنتم تشاركونهم في أصل الضلال بزعمكم أنكم فطنتم إلى أشياء في تأويل القرآن وزعمكم أنها مرادة لله هكذا بلا دليل ولا برهان ...
3. عندما لا يصدر عن الشاعر العربي أية إشارة إلى أسرار في كلامه لماذا أضيع وقتي في البحث عن شيء لم يصنعه. أما عندما أجد المسلمين يقولون إن القرآن كتاب رباني معجز، عندها لا أشعر بأنني أضيع وقتي لأن احتمالات الكشف عن الأسرار موجودة. كما هو الأمر في الكون المخلوق؛ فلأن العلماء يعرفون أن الكون منظم تجدهم يبحثون عن أسراره وتجدهم في معرفة متصاعدة لهذه الأسرار.
وما يدريك أنها غير مرادة؟!
ثم إن هذا هو عين ما نطلبه منكم في القرآن الكريم! فتأبون علينا وتفرون إلى ما ليس بشيء!
طلبنا منكم دليلاً على أن الإشارة إلى أسرار العلوم والأعداد مرادة لله في كتابه، فلم نجد عندكم إلا أنكم عثرتم على أشياء كثيرة في القرآن تجاوزت في زعمكم حد المصادفة والاتفاق.
فجيناكم بمثال من شعر العرب دللنا فيه على ما زعمتم أن القرآن دل عليه من أسرار العلوم التجريبية والأعداد، ولو أردنا أن نزيد لزدنا على قلة خبرتنا في حساب الجمل وعد الحروف جمعاً وطرحاً وقسمة.
¥