ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[14 Oct 2009, 04:51 ص]ـ
قال بعض أهل العلم إنَّ الظَّنَّ في غالب كلام الشَّارعِ لا يُرادُ منهُ اعتقادُ القلبِ الجازمُ ,ا [/ color]) .
الأستاذ الفاضل /
حين تمر علينا آيات فيها لفظ الظن مثل:
{الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} البقرة46
{قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} البقرة249
{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} البقرة78
{وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} الجاثية24
كيف يمكنني التفريق في معنى الظن حسب سياق الآيات، هل يُفهم ذلك من كلام المفسر مباشرة أم من سياق الآيات أم أن هناك طريقة أخرى؟
أرجو توضيح ذلك لاحرمكم الأجر والمثوبة.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[14 Oct 2009, 06:50 ص]ـ
الأستاذ الفاضل /
حين تمر علينا آيات فيها لفظ الظن مثل:
{الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} البقرة46
{قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} البقرة249
{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} البقرة78
{وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} الجاثية24
كيف يمكنني التفريق في معنى الظن حسب سياق الآيات، هل يُفهم ذلك من كلام المفسر مباشرة أم من سياق الآيات أم أن هناك طريقة أخرى؟
أرجو توضيح ذلك لاحرمكم الأجر والمثوبة.
المرجع في ذلك إلى سياق الآية والنظر في معناها , فمن الآيات ما لا يُمكنُ حملُ (الظنّ) فيها على الاعتقاد المرجوح كقول الله تعالى (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) فالآيةُ في سياق الثناء على الخاشعين ولا يصحُّ أن يكونَ اعتقادهم في لقاء الله والوقوف بين يديه أمراً غير جازم في نفوسهم فيُحملُ اللفظُ هنا على اليقين الجازم بلا تردد.
وفي بعض الآيات - وهي الأكثرُ - لا مجالَ لتفسير الظن بغير اعتقاد القلب المرجوح أي غير الجازم ويتضحُ ذلك من سياقها كقول الله تعالى {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} فالسياقُ فيه ادعاءُ المشركين أن لا بعثَ ولا نُشورَ , ثم فيه نسبة الإهلاك إلى الدهر , ثم نفيُ الله العلمَ الصحيحَ عنهم بأمور البعث والإماتة , وجاء بعد كل ذلك قوله (إن هم إلا يظنون) إشارة إلى أن ما في نفوسهم من اعتقاد تكلمت به ألسنتُهم ما هو إلا اعتقادٌ مرجوحٌ كاذب.
والله أعلم.
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[15 Oct 2009, 03:17 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم ...