أي هل يتناول فعله ذاته وصفاته؟ أي يفعل في ذاته وصفاته ما يريد فعله بهما؟ أم أن قوله تعالى: (فعال لما يريد) لا يتناول إلا مخلوقاته؟
وهل الدليل على التخصيص عقلي؟ ما هو نظمه؟
اسمح لي الأخ الفاضل على التطفل
لماذا لا تتدبر القول:"فعال لمايريد" أليس هذا من صفات الله تعالى؟ أليس من صفاته ما هو صفات أفعال؟
أليس فعله المتناول لخلقه صادر عن ذاته وصفاته؟
ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[15 Oct 2009, 03:02 م]ـ
في كتاب (الحيدة والاعتذار في الرد علة من قال بخلق القرآن) للكناني تناول لهذه الآية يحسن الرجوع إليه، ومما قاله في الرد على بشر: ((إن الله عز وجل أجرى على كلامه ما أجراه على نفسه إذ كان كلامه من صفاته فلم يتسم بالشيء ولم يجعل الشيء اسما من أسمائه، ولكنه دل على نفسه أنه شيء وأكبر الأشياء إثباتا للوجود ونفيا للعدم، وتكذيباً منه للزنادقة، والدهرية، ومن تقدمهم ممن جحد معرفته وأنكر ربوبيته من سائر الأمم فقال عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ} فدل على نفسه أنه شيء ليس كالأشياء، وأنزل في ذلك خبرا خاصا مفردا لعلمه السابق أن جهما وبشرا ومن قال بقولهما سيلحدون في أسمائه ويشبهون على خلقه، ويدخلونه وكلامه في الأسماء المخلوقة، قال عز وجل: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ َهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} فأخرج نفسه وكلامه وصفاته من الأشياء المخلوقة بهذا الخبر تكذيبا لمن ألحد في كتابه، وافترى عليه، وشبهه بخلقه، قال عز وجل: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ. وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ. وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ}. ثم عدد أسماءه في كتابه ولم يتسم بالشيء ولم يجعله أسما من أسمائه، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة) ثم عدها فلم نجده جعل الشيء اسما لله عز وجل ... ))
ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[15 Oct 2009, 03:42 م]ـ
أشكرك على هذا النقل أخي يوسف. وفيه رد على أخي حجازي الذي أنكر أن الله شيء، ولو لا كالأشياء.
أخي حجازي: هل قولنا: صادر عن ذاته وصفاته. مثل قولنا: صادر للتأثير في ذاته وصفاته. إذا كان هنالم فرق فالآية لا تدل على أنه فعال في ذاته. بل فعال في مخلوقاته.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[15 Oct 2009, 04:23 م]ـ
أشكرك على هذا النقل أخي يوسف. وفيه رد على أخي حجازي الذي أنكر أن الله شيء، ولو لا كالأشياء.
أخي حجازي: هل قولنا: صادر عن ذاته وصفاته. مثل قولنا: صادر للتأثير في ذاته وصفاته. إذا كان هنالم فرق فالآية لا تدل على أنه فعال في ذاته. بل فعال في مخلوقاته.
الأخ الفاضل علي
أتمنى أن تعيد قراءة ما كتبه الأخ يوسف.
مع تمنياتي لك بالتوفيق