ـ[عبدالله بن بلقاسم]ــــــــ[17 Oct 2009, 03:05 م]ـ
أخي الكريم
1 - من فسر اليمين بالقوة في الآية ليس جهميا، الجهمي المعطل هو من عطل صفة اليد اليمنى لله عز وجل لثبوتها بنصوص أخرى دالة على حقيقة اليد.
2 - ابن كثير فسر اليمين بالصفة كما هو ظاهر تفسيره
3 - أما اختلاف تفسير الطبري عن تفسير ابن كثير فهو السؤال الوارد في أسباب اختلاف المفسرين في المعاني وهو باب واسع، وأما ما هو مراد الله بالآية فالله أعلم به ويمكن النظر في آي القولين أرجح من خلال أسباب الترجيح بين الأقوال. وليس هذا محل البحث، محل البحث أننا نقول إن القولين سائغان على منهج أهل السنة والحمد لله. روبما كانا مرادين كليهما لأن اليد تتضمن القوة والقدرة.
وأحب أن تعيد تأمل الجواب السابق إن شئت بارك الله فيك وغفر لك
ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[17 Oct 2009, 03:46 م]ـ
شكر الله لك:
هلا فسرت لي قولك بأن اليد تتضمن القوة والقدرة؟
أقصد ما فائدة اليد إذا كانت القدرة أو القوة تكفي في تحقيق ما تتحقق به اليد، وما فائدة القدرة أو القوة إذا كانت اليد كافية في تحقيق ما يتحقق بهما؟؟
إذا كان معناها واحدا والألفاظ متواطأة فمن قال بأن اليد ـ سواء ذكرت باليمين أو لا ـ هي القدرة لا تثريب عليه، وهو بذلك يسميها صفة، كما فعل الإمام الطبري.
وإذا كان المعنى مختلفا وهي حقائق مختلفة فلا يسوغ في المسألة إلا قول واحد والباقي خطأ لأن ظاهره تعطيل الصفة أو نفيها بإرجاعها إلى صفة أخرى.
ملاحظة: نقل البغوي عن ابن عباس قوله في تفسير اليمين: لأخذناه بالقوة والقدرة. اهـ
وإذا ساغ هنا تفسير اليمين بالقدرة والقوة وهو قول ابن عباس فيسوغ على ذلك تفسير اليمين واليد أينما وردت ولو مقترنة باليمين أو ذكر الأصابع محلها بالقدرة والقوة.
والمقصود أنه لا يقين ولا قطع في مثل هذه المسائل ومثيلاتها، بينما نجد قوما يقطعون ويجزمون.
ـ[عبدالله بن بلقاسم]ــــــــ[17 Oct 2009, 05:09 م]ـ
وما كل دار أقفرت دارة الحمى
ولا كل بيضاء الترائب زينب
سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[17 Oct 2009, 06:04 م]ـ
والذئب أخبث ما يكون إذا اكتسى
من جلد أولاد النعاج ثيابا
سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[18 Oct 2009, 12:16 ص]ـ
الأخوة الكرام،
بعيداً عن مبحث الصفات أحب أن أنبه إلى أن المعنى الذي نرجحه هنا هو الآتي:
"لأخذنا منه باليمين": أي لأخذناه بيمينه. فاليمين هنا هي يمين المأخوذ وليس يمين الآخذ. ولو كان المقصود يمين الآخذ لكان الأبين فيما يظهر لي:"لأخذناه باليمين". وتعبير (لأخذنا منه) يرجح هذا.