تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال السبني]ــــــــ[23 Nov 2009, 08:05 م]ـ

مركز نون يعتبر أن قيمة الهمزة هي (واحد) بغض النظر عن كيفية رسمها.

لم أفهم، هل يشمل ذلك كل الهمزات، أم أن الأمر مقتصر على الهمزة المكتوبة على الألف؟

وإذا كان الأمر مقتصرا على الهمزة المكتوبة على الألف، فذلك يعني أنهم اعتبروها ألفا، بدليل أنهم أعطوها قيمة الألف (واحد).

وأما إذا كان المقصود (كما هو الظاهر) أنهم اعتبروا أن قيمة الهمزة هي دائما واحد؛ فهذا لا أعرف له وجها ولا أصلا. والحساب الذي ينبني على هذا الاعتبار حساب خاطئ. بل أقول: متى حُسِب للهمزة حساب في حساب الجمل؟

وأرى أن كل تلك الأخطاء مردها إلى مقولات الإملاء الحديث، التي تعتبر أن (ؤ) مثلا هي همزة تُكتَب بهذا الشكل لأنها مضمومة أو ساكنة وما قبلها مضموم، بينما إذا راعينا أصول الكتابة العربية يجب أن نقول إن هذه العلامة الكتابية هي واو لأنها وُضِعت أساسا بإزاء لفظ الواو (أي الهمزة المخففة أو المسهَّلة إلى واو)، وبعد أن قرئت العلامة بالهمز أو بتحقيق الهمزة وُضِعت هذه العلامة (ء) على الواو للالالة على الهمز.

ـ[جمال السبني]ــــــــ[23 Nov 2009, 08:26 م]ـ

سادساً: يعتمدون في الأبحاث على المصحف السائد في العالم الإسلامي أي الموافق في أغلبه لقراءة حفص.

ليس سائدا تماما، فبلاد كثيرة من العالم الإسلامي تقرأ بقراءات / روايات أخرى، أمثال روايات (ورش) و (قالون) و (الدوري)، وتطبع بها المصاحف.

ورواية ورش لقراءة عاصم، ليست أكثر قرآنية من الروايات / القراءات الأخرى، بل إن شيوعها في المشرق الإسلامي يعود إلى أن العثمانيين اعتمدوها ونشروها في البلاد الإسلامية التي شملها سلطانهم.

وأحيانا كثيرة تكون رواية حفص تغاير قراءة الجمهور أو باقي السبعة أو العشرة. ولا ريب أن ما عليه الجمهور لا يمكن تفضيله على ما عليه راو واحد، فكيف يمكن إهماله أو تأجيل النظر فيه إلى موعد غير مسمى؟!

وأقصد بهذا أنه كيف يمكن التخلي عن القراءات الأخرى، بينما ما بين أيدينا هو رواية واحدة ليست كل ما أسندت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتواترت؟

كيف يكون الأمر إذا وجّه حضرات كتاب الإعجاز العددي أنظارهم إلى المصحف المطبوع بما يوافق رواية ورش لقراءة نافع؟ هل سيكون هناك أيضا إعجازات عددية مماثلة؟

ـ[جمال السبني]ــــــــ[23 Nov 2009, 08:41 م]ـ

ثالثاً: هم يتعاملون مع المكتوب، ويمكن أن يتطور الأمر فنتعامل مع الملفوظ أيضاً.

برهنّا على أنه لا يمكن اعتماد المكتوب لعدّ الحروف، فحروف القرآن في الحقيقة أكثر من حروف المكتوب، وفي المكتوب أحيانا زوائد ليست في اللفظ.

وينبغي أن نعلم أن المكتوب لم يكن دائما واحدا، بل توجد مصاحف قديمة اختلفت فيها وجوه رسم بعض الحروف، خصوصا الألفات والياءات.

وأما إذا تطوّر الأمر وشمل الملفوظ، فهذا يعني ـ أولا ـ انهيار كل ما بني على المكتوب، فنحن نعلم أن المكتوب والملفوظ يختلفان، فما اعتُبِر إعجازا عدديا للمكتوب لا يكون له وجه في الملفوظ في أكثر الحالات.

وأما ما سمّيناه بالملفوظ، فكما بينّا، ليس له عدّ موحّد للحروف، ونعني بهذا القراءات / الروايات، التي لحروف كل منها عدّ مختلف.

فما هو الضابط؟

هل ستختارون قراءة / رواية واحدة تعتمدونها؟ أم تطوّرون إعجازا عدديا خاصا لكل قراءة / رواية، وهي عشرون قراءة / رواية متواترة، مع الاقتصار على أشهر الطرق والوجوه، والاقتصار على ما في الشاطبية والدرة.

ـ[أبو عمرو]ــــــــ[23 Nov 2009, 08:59 م]ـ

أخي البيراوي أعتقد أنك قرأت ردي وجوابي على مسألة التوقيف وأنت تعلم أني لا أماحك وقد نقلت لك كلام العلماء ورجوتك -ولا أزال- أن تتحفنا بما عندك من أقوال الجمهور الذين قوّلتهم ما لم يقولوا لتنتصر لمذهبك الذي بدا أيضا ضعيفا بقولك: (اكتشاف النظام العددي القرآني جاء عن طريق الاستقراء، أي أنّ المشتغلين بالإعجاز العددي يَصِفون الواقع الذي لا يجوز إنكاره، وإن كان يجوز الجدال في دلالته. من هنا لا يصح أن نقول أين الدليل على وجود شيء وهو موجود.)

نعم نحن نناقش في دلالة الأرقام وليس في علم الرياضيات. فأنتم ادعيتم فيها الاعجاز بما يعني انها من عند الله وهذا ما أناقشكم به. ولو أنكم أتيتم بهذه الموافقات ولم تبنوا عليها نظرية غيبية عظيمة لما ناقشناكم بهذه الطريقة.

من الأدلة على اجماع الأمة على أن الرسم من عمل البشر تسميتهم رسم المصحف بالرسم العثماني وما كان لهم أن يعدلوا عن مسمى (الرسم الرباني) لو كان الرسم كذلك. ثم لو كان جبريل أمر محمدا صلى الله عليه وسلم بكتابة القاف مثلا دون نقط، فلا شك أن لذلك حكمة بالغة! وما كان ينبغي لأحد أن يضيف عليها نقطتان فإن ذلك تغيير وتدخل في الوحي وأعتقد أنه يفترض أن يكون محظورا مهما كانت الاسباب، لكن الأمة فعلت ذلك مما يدل على أن مسألة الكتابة من صنع البشر. كما أن نوع الخط تغير الى غير ذلك.

وأيضا لم يتكلم أحد من المتقدمين بمسألة رسم المصحف الا ويُفهم من كلامه أنها من عمل الصحابة، وإذا كان عندكم غير هذا فأفيدونا بارك الله في الجميع.

.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير