وبهذا يمكن لنا أن نقول: إنه مفكر ومصلح أكثر مما هو مفسِّر، وما التفسير بالنسبة له إلا أداة وظَّفها من أجل عرض، ونشر أفكاره الدينية والفلسفية والإصلاحية.
لذلك فهو يستحق الدراسة والعناية العلمية من حيث هو مفكرٌ ومصلح أكثر مما هو مفسِّر مع الاعتراف له بفضل التميز والإضافة في بعض النواحي المنهجية والأسلوبية في التفسير، ودون أن ننكر الدور الإصلاحي المهم الذي أداه من خلال تفسيره في عصره وسياقه التاريخي، ودون أن نبخسه حقه الذي يستحقه، ولكن من دون الإقرار له في الوقت نفسه بالدور الملحمي الذي نسبه إلى تفسيره.
ــــــ الحواشي: ــــ
[1] انظر، طنطاوي جوهري، الجواهر في تفسير القرآن الكريم، (القاهرة، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، ط2، 1350هـ)، 1/ 93.
[2] إن بداية علاقة جوهري بالتفسير عن طريق التدريس و الصحافة، تقودنا إلى القول: إنّ عمله في هذا الميدان قد جاء في سياق تعامله المباشر مع الناس، والواقع من حوله، وبهذا يمكن القول: إن تفسير "الجواهر" كان استجابةً عملية لتفاعل صاحبه مع الواقع، وإكراهاته التاريخية (مأزق التخلف الحضاري)، ولم يكن نتيجة قرار علمي صرف.
[3] انظر، جوهري، المصدر السابق، 7/ 2، 13/ 84 ـ 85، 14/ 100.
[4] انظر، جوهري، المصدر السابق، 17/ 185ـ 186.
[5] انظر، جوهري، المصدر السابق, 1/ 3.
[6] جوهري، الجواهر في تفسير القرآن، 5/ 87.
[7] انظر، جوهري، المصدر السابق، 1/ 49ـ 51.
[8] انظر على سبيل المثال، جوهري، المصدر السابق، 3/ 92.
[9] انظر على سبيل المثال، جوهري، الجواهر في تفسير القرآن، 3/ 96، 102ـ 103.
[10] انظر، جوهري، المصدر السابق، 1/ 278.
[11] انظر، جوهري، المصدر السابق، 3/ 4ـ5.
[12] انظر على سبيل المثال، جوهري، المصدر السابق، 3/ 67ـ 68.
[13] انظر، جوهري، الجواهر في تفسير القرآن، 3/ 28، 49، 67ـ 69، 127ـ129.
[14] انظر، جوهري، المصدر السابق، 2/ 154.
[15] انظر، جوهري، المصدر السابق، 1/ 279.
[16] انظر على سبيل المثال، جوهري، المصدر السابق، 1/ 279، وما بعدها.
[17] انظر، جوهري، المصدر السابق، 3/ 121ـ 122.
[18] انظر على سبيل المثال استشهاده بإنجيل برنابا في تفسيره سورة آل عمران، جوهري، المصدر السابق، 2/ 122 _ 123. وانظر نقله من التوراة، 1/ 101ـ 102، 229ـ 231.
[19] انظر، جوهري، المصدر السابق، 22/ 203ـ 228. حيث نقل نصاً طويلا من كتاب "الإحياء" يتحدث عن آفات اللسان.
[20] انظر، جوهري، المصدر السابق، 3/ 88.
[21] أدرج جوهري في تفسيره نصوصاً كثيراً من الفلسفة اليونانية التي كان معجباً بها إعجاباً شديداً، وكان يرى أن من أسباب إعجاز القرآن أنه أتى بأفكارٍ توافق بعض ما ذهب إليه فلاسفة اليونان من قديم الزمان. انظر، جوهري، المصدر السابق، 8/ 64ـ 68.
[22] انظر، عبد العزيز جادو، الشيخ طنطاوي جوهري: دراسة ونصوص، (القاهرة، دار المعارف، ط1، د. ت)، 73 ـ 91.
[23] انظر على سبيل المثال تفسيره لسورة النور في الجزء الحادي عشر. وانظر أيضاً، 2/ 109 ـ 112.
[24] انظر على سبيل المثال، جوهري، الجواهر في تفسير القرآن، ما نقله عن جريدة الأهرام، 17/ 233 وما بعدها. وما نقله من المجلة السورية التي تصدر في نيويورك، 2/ 37 وما بعدها، وما نقله عن جمعية المباحث النفسية الأوربية، 22/ 197ـ 203، وما نقله من كتاب أوروبي، عنوانه "قواك وكيف تستعملها"، 2/ 116. وما نقله من كتابه " الأرواح" 1/ 86ـ 88، وما نقله من كتابه "جوهر التقوى"، 22/ 228ـ 233.
[25] انظر على سبيل المثال، جوهري، الجواهر في تفسير القرآن، 1/ 53ـ 56، 18/ 25.
[26] انظر على سبيل المثال، جوهري، المصدر السابق، 9/ 89.
[27] تُشكِّل آلية مزج العلوم الكونية بالآيات القرآنية، العمود الفقري لعلاقة تفسير "الجواهر" بالعلوم الكونية. انظر، الجواهر، 2/ 50.
[28] جوهري، المصدر السابق، 3/ 5.
[29] انظر، أنور أبو طه، وآخرون، خطاب التجديد الإسلامي: الأزمنة والأسئلة، (دمشق، دار الفكر، ط1، 1425هـ/ 2004م)، 270.
[30] انظر، جوهري، الجواهر في تفسير القرآن، 3/ 178.
[31] جوهري، المصدر السابق، 3/ 179.وانظر أيضاً، 2/ 11.
[32] جوهري، المصدر السابق، 8/ 196.
[33] جوهري، المصدر السابق، 1/ 337ـ 338.
[34] انظر، جوهري، الجواهر في تفسير القرآن، 1/ 3.
[35] جوهري، المصدر السابق، 11/ 94.
¥