تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[06 Nov 2009, 07:28 ص]ـ

ملاحظة جديرة بالتوقف عندها والتنبيه عليها، ولكن عند الكلام عن العلماء يجب ملاحظة ما يلي:

1 - أقوال العلماء تنقسم إلى قسمين:

أ - قسم يوردون فيه الأدلة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وثحبه وسلم وفهمهم لتلك الأدلة؛ فواجب طالب العلم احترام فهمهم، والترجيح بين أقوالهم التي اختلفوا فيها، مع حفظ حقهم في الاحترام والتوقير جميعا، الموافق منهم والمخالف ما دامت مخالفته في فهم.

ب - قسم لم يوردوا فيه أدلة وإنما محض اجتهادات؛ فهذا لا يلزم مسلم باجتهاد أي أحد ما عدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك فإن الورع هو أخذ اجتهاداتهم فهي أولى من اجتهاداتنا، ورأيهم أولى من رأينا، لما خصهم الله تعالى به من الورع والاستقامة على الدين، والبعد من الفتن، فهل يستوي اجتهاد من يصبح ويمسي على أوجه الصالحين وأهل العلم، ومن يصبح ويمسي على القنوات الخليعة، والشوارع المليئة بما تعرفون؟

2 - رد أقوال بعض العلماء بسبب أنه خالف الراجح من أقوال أهل العلم لا يعتبر تنقيصا منهم بل هو متابعة لهم وتوقير لهم لأنهم عاشوا من اجل الدين والعلم، ولو كانوا أحياء وبين لهم وجه الترجيح لقبلوا فرحين مستغفرين له.

ولكن يجب أن يكون بأدب وسكينة.

3 - بعض طلاب العلم يرد أقوال العلماء ونقلة العلم بمجرد رأي أوفكرة أو نظرية أو سمها "حقيقة علمية" من "عالم" جيولوجي نصراني أو يهودي ..

وهذا لا شك أنه هان عليه أمر أهل العلم؛ ويخاف على مستقبله الديني.

وامثال هذا الصنف كثير في عصرنا الحاضر؛ بل منهم من يرد النصوص الصريحة من كتاب الله تعالى، ويجتهد في لي أعناق النصوص حتى تتلاءم أو تتوافق، أو تنسجم مع نظرية النسبية لأينشتاين أو غيره.

ولا يستغرب العاقل أن يكثر أمثال هؤلاء في الجامعات وأن تنشر كتبهم، وتنمق مقالاتهم في المواقع الألكترونية.

والله المستعان وعليه التكلان.

والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير