تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[10 Nov 2009, 02:28 م]ـ

حتى هذه الآيات في منطوقها ومفهومها الدلالة على الخلود الأبدي وذلك أن الله عز وجل قال في آخرها (فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا) وذلك بعد قوله تعالى (لابثين فيها أحقابا) فبعد هذه الأحقاب - على القول بأن لها أمدا - لن يزيدهم الله إلا عذابا , فليس بعد الأحقاب إلا مزيد من العذاب , فمنطوق الآيات ومفهومها دال على الخلود والتأبيد , والله أعلم.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[10 Nov 2009, 03:20 م]ـ

الذي يظهر من كلام الشيخ الذي نقلت عنه هو ما فهمت منه، وهو واضح؛ إذ أن محل الخلاف هو الخلود في النار، ولا حظي ما يلي:

1 - أن اللبث أحقابا محل اتفاق منطوق في هذه الآية.

2 - أن الخلود مفهوم من هذه الآية لا منطوق فيها إذا قبلنا - تنزلا - أن الأحقاب متناهية.

3 - من أجل الترجيح في مسألة الخلود - على حالة التنزل السابقة - يكون منطوق آيات الخلود أبدا، وهي في 11 آية من كتاب الله تعالى أرجح من مفهوم عدم الخلود الذي تدل عليه هذه الآية على سبيل التنزل.

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[10 Nov 2009, 03:33 م]ـ

الأخوة الكرام،

أولاً: لو كان الخلود يعني البقاء غير المتناهي لما قيل (أبدا). وأبد تجمع على آباد. والخلود في حقيقته يدل على طول المكث؛ "ولكنه أخلد إلى الأرض".

ثانياً: "فلن نزيدكم إلا عذاباً": إذا كان هناك زياد فلا تكون هذه الزيادة إلا عذاباً. أما الإلحاق بالعدم فليس بزيادة.

ثالثاً: على أية حال كل ذلك في النهاية:" إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد". أما القول بأن (ما شاء ربك) يقصد به عصاة المؤمنين، فغير ظاهر، لأن الأبلغ أن يقال:" إلا من شاء ربك".

رابعاً: وجود الخلاف في المسألة يجعلنا غير جازمين 100% وهذا مطلوب، حتى لا يكون القول بالعذاب اللانهائي مشكلة تتعلق بصفتي العدل والرحمة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير