لقد وصف الله نبيه بانه شاهدا، ومبشرا، ونذيرا، وداعيا اليه باذنه، وسراجا منيرا،،، ولم يصفه بانه مفسرا للقرءان، ولا ترجمانا له، وانما وصفه بانه عالما وعاملا به ومعلما له من غير اضفاء بشري عليه،
ورسول الله لم يكلف ان يكون مفسرا ولا ترجمانا اذا، بينما نصَّب اخرون او نصَّبهم اخرون انفسهم او زعموا انهم ترجمانا للقرءان!!
لذلك آن لنا وحق علينا ان ندع القرءان يعمل ذاتيا وبغير وصاية او تدخل من احد وبغير قواعد مسبقة توصف بالمناهج بينما هي تخلو من ابسط القواعد وتخلو من المنهجية، فقواعد فهم واستنباط القرءان ينبغي ان تؤخذ منه ذاتيا، وليس من الحق او العدل ان يزعم احد خلوها منه وليس من الحق ان تفرض عليه وصاية من خارجه،
لقد حرمت مفردة التفسير من هويتها واختطف اداؤها، فبدلا من ان تكون هي اختصاص الله صارت بالمفهوم الشائع والخاطيء اختصاص بشر!!!، وكذا الاية الكريمة لم تعد تعمل وغاب اداؤها ومعناها بعد ان حل محلها تفسير البشر وحل محلهما اداء اخر ومعاني اخر بسبب زعم بشر انهم يفسرون كلام الله، في حين قال الله انه هو من يفسر القرءان وان القرءان هو بحد ذاته تفسير، في حين ان عمل البشر بالذي يزعمونه " تفسيرأ " هو الضد لمفهوم التفسير بل هو عين الايهام والابهام والخروج عن الحق والتلبيس والابتعاد عن المعنى، ومن ناحيتين؛ الاولى اتهام القرءان بالحاجة اليه والثانية هي اخراج القرءان بغير تعبيره الاصل ومن ثم طرح " التفسير الزعم " نيابة او بديلا عن كلام الله الصريح او " تفسير الله "، وكان من نتيجة ذلك تبدل المفاهيم وعدم اداؤها الاداء الاول، وبالنتيجة طرح بديلا عن الحق الذي يتضمنه " تفسير الله " ولا يتضمنه " تفسير بشر "
وبذا لابد ما اعادة هوية واختصاص وعمل مفردة التفسير الى سابق عملها وهويتها كما تحدث الله بها، وانه من الخطورة والاثم بمكان حرف هويتها عن ما انزله الله بها، وكخطوة اولى نعيدها الى الله صاحب الاختصاص بها واختيار الصيغة المناسبة للعمل البشري في القرءان ومن مثال ذلك؛ تعليم القرءان، ودرس القرءان، والراي في القرءان، وقراءة القرءان، والاستنباط من القرءان، وفهم القرءان، وهؤلاء مما يتفق وقول الله بهذه المفاهيم،
الذى فهمته من كل هذا الكلام الطويل - والذى مع ذلك لم أقتبسه كاملا - أنه على طوله واسهابه انما يعترض فحسب على التسمية لا غير!!!
اعتراض على الاسم دون الجوهر!!
فوجه الاعتراض هو أن يسمى عمل المفسرين بالتفسير لا غير
أما عملهم ذاته فلا مشاحة فيه ولا اعتراض عليه!!
وكان يمكن ايجاز هذا الكلام فى سطرين اثنين تلحقهما بموضوعك السابق دون الحاجة الى فتح موضوع جديد
ثم العجيب أنك تقصر دور التفسير على الله عز وجل دون أن تبين لنا: كيف يصلنا هذا التفسير الالهى؟
وتقول: حق علينا أن ندع القرآن يعمل ذاتيا وبغير وصاية أو تدخل من أحد!!!
فهلا بينت لنا كيف يكون ذلك؟؟
كيف يعمل القرآن اتوماتيكيا دون تدخل من أحد بالمرة؟؟
أبعد أن نفيت عن النبى أى دور فى تبيين القرآن تنفى الآن أى دور للبشر فى تفسير القرآن؟؟!!
فما هو البديل فى نظرك؟ وكيف يكون؟
نرجو أن تقدم اجابة واضحة لتسد بها الثغرات التى تعج بها رؤيتك كيلا تكون رؤية خيالية
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[04 Dec 2009, 07:10 م]ـ
، في حين ان عمل البشر بالذي يزعمونه " تفسيرأ " هو الضد لمفهوم التفسير بل هو عين الايهام والابهام والخروج عن الحق والتلبيس والابتعاد عن المعنى، ومن ناحيتين؛ الاولى اتهام القرءان بالحاجة اليه والثانية هي اخراج القرءان بغير تعبيره الاصل ومن ثم طرح " التفسير الزعم " نيابة او بديلا عن كلام الله الصريح او " تفسير الله "،
لم نجد أحدا من المفسرين قد ذهب الى ما تقول أو زعم أن تفسيره هو نيابة أو بديل عن كلام الله، أو قطع بأن تفسيره هو عين مراد الله من الآيات التى فسرها
بل انهم مجتهدون لا غير
وهم دائما يذيلون اجتهاداتهم بقولهم: " والله أعلم "
وأراك تغلو فى اضفاء صفة القدسية على التفاسير بهذا الكلام الذى ذكرته
ـ[امجد الراوي]ــــــــ[05 Dec 2009, 07:25 ص]ـ
الأخ أمجد
اخي العليمي
¥