تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[12 Nov 2010, 06:42 م]ـ

أخي الفاضل الأستاذ عصام

مناقشة جميلة. ولكن ارجو أن تكون أكثر اقناعاً ودقة. فكلامك يقرأه كثير من المتخصصين.

لقد قلت في مشاركة سابقه في قوله تعالى (قال بل لبثت مئة عام) وفندت أن استخدام كلمة عام هنا لأن السنوات مرّت بسرعة ولم يشعر بطولها. ثم اتجهت الى نص قرآني آخر وقلت حول قوله تعالى (ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين) أن استخدام السنين هنا لأنهم كانوا رقود. ولا أدري ماذا قصدت بذلك رغم أن العزير حينما أفاق قال: لبثت يوماً أو بعض يوم. وأصحاب الكهف أيضاً رغم أنهم رقود قالوا أيضاً أنهم لبثوا يوماً أو بعض يوم. فكلاهما ظن أنه لبث فترة وجيزة بغض النظر للذي حصل معهم موت أو رقود أو حتى نوم. فالمهم أن السنين مرّت بحقة مرّ السحاب البارق السريع. فما رأيك؟؟؟

أما بالنسبة لتفنيدك لعمر الإنسان قبل الأربعين بأنه كله مشقة. فهذا أيضاً دليل قاصر لأن أجمل مافي حياة الأنسان مرحلة طفولته ولعبه واستمتاعه. وقد قمت أنت بشطبها واعتبارها من المنكدات. وهذا لا يوافقك عليه أحد. فما أجمل الطفولة وبرائتها ولعبها وضحكها وجمالها وسحرها البديع. وما أجمل أن يعيش الإنسان بلا التزامات وبلا كد اوعمل اوشغل أو ارتباط أو مشاكل أو هموم. ولا يكون ذلك إلا في مرحلة الطفولة التي شطبتها لتستحلب وتستجلب معنىً ربما يأتي اليك من غير هذا العناء ومن غير اعتداء على أجمل ما في حياة الإنسان. أرجو أن تحاول إيجاده وأنا معك دون أن نأتي على أجمل ما في حياتنا من سنين وأعوام وحجج. وبارك الله بعمرك أخي الحبيب.

يا أخي تيسير بارك الله فيك

العزير كان ميتاً طيلة مائة عام (أماته الله) .. أما فتية الكهف فكانوا أحياء حاضرين (رقود). وما يستوي الأحياء ولا الأموات!! فكيف نغض النظر عن هذا الفارق الجوهري؟؟

أما الحياة بلا التزامات فهي حياة البهائم، ولا تكون حياة الإنسان المكرم في الإسلام كذلك.

وقد أوردت لك نصوصاً شرعيةً تذكر أن الإنسان قبل بلوغه الأشد مبتلى كادح، فكيف تعترض على النص الشرعي الذي حكم أن الإنسان في دار بلاء منذ صرخة استهلاله، لا يجوز في حقه العبث واللهو والاسترخاء؟

ايت بنص على ما ذكرتَه:

لأن أجمل مافي حياة الأنسان مرحلة طفولته ولعبه واستمتاعه وقد قمت أنت بشطبها واعتبارها من المنكدات. وهذا لا يوافقك عليه أحد. فما أجمل الطفولة وبرائتها ولعبها وضحكها وجمالها وسحرها البديع. وما أجمل أن يعيش الإنسان بلا التزامات وبلا كد اوعمل اوشغل أو ارتباط أو مشاكل أو هموم. ولا يكون ذلك إلا في مرحلة الطفولة التي شطبتها لتستحلب وتستجلب معنىً ربما يأتي اليك من غير هذا العناء ومن غير اعتداء على أجمل ما في حياة الإنسان.

وهل تستمر الطفولة حتى الأربعين؟؟ وهل اعتديت على طفل قط سائر يومي هذا؟

ولم أجد عناء في إجراء النصوص على حقيقتها .. ولا زالت الطفولة في نظري جميلة رغم شقاوتها ورهقها وتمردها وبراءتها وصخبها وطيشها ..

وللإخوة المتخصصين أن يبدوا آراءهم إذا كان الكلام مخالفاً للحقيقة.

وقد يكون السكوت علامة رضىً .. قد يكون ...

وشكراً لك

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Nov 2010, 08:14 م]ـ

انت ممتاز أخي الاستاذ. ولا تزعل وابتسم قبل الدخول وبعده:

وانا أيضاً لم اقل أن الأربعين الأولى في الحياة كلها طفولة ولكن هل تنكر أن أول 18 سنة منها كذلك؟؟؟ بل وفي هذه الأحيان لميوعة الشباب تستمر الطفولة عندهم الى الثلاثين عاماً. نحن نتكلم عن الشقاء المادي وليس الابتلاء الإنساني الذي أفهمه أنا وأنت. انسى موضوع المسلم وأنه يجب أن يكون مبتلىً في دينه. نحن نحاكم النص الآن على الأساس الإنساني لا الإيماني. فهل حياة الكفار في بلادهم حياة شقاء وجحيم؟؟؟ على الأقل مرحلة الطفولة منها؟؟

نعود الى النص: (حتى إذا بلغ أربعين سنة) على حساب إفهامك لنا يجب أن تكون كلها جحيم ولم أرك تستثني طفولة منها ولا غيره ثم بعد ذلك تقول انك لست من المعتدين؟؟. وهل يشترط أن تنطق بها وقد استيقنها قلبك؟؟

اما بالنسبة للموت أو الرقاد. فنعم هناك تشابه بينهما بل وتشابه بين النوم وبينهما. ولا أظن ان قول الله تعالى غائب عن ذهنك 0 الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها) ولا أظن أيضاً أن قول النبي عليه الصلاة والسلام يفوت أمثالك من أهل العلم (النوم أخو الموت) وتحياتي لك أخي الحبيب.

ـ[محمد نصيف]ــــــــ[12 Nov 2010, 08:34 م]ـ

نقاشكم رائع جداً، وأتمنى من الفاضل: عصام المجريسي أن يجعل هذا النقاش نواة لبحث يطبعه فيما بعد.

ـ[حمامة الإسلام]ــــــــ[13 Nov 2010, 03:31 م]ـ

جزاكم الله خيراً بحث قيّم جداً استفدت منه ومن نقاشكم أيضاً أساتذتنا الكرام،

عندي سؤال:

ولا بد لانطباق السنة على العدد الذي تميزه أن يكون الفاعل الذي كانت السنة ظرفاً له حاضراً لظرفها حضوراً ما، معانياً فيها شدة ما.

فإذا تخلف شيء من هذه القيود الثلاثة (العدد / الحضور / الشدة) فهو عام؛ لأن العام أعم من السنة، فلا يشترط له ما يشترط للسنة من تلك القيود.

هل لكم أن تعطونا مثالاً يوضح معنى الحضور والشدة؟

وما المقصود بالفاعل الذي كانت السنة ظرفاً له؟

سامحونا ربما كان سؤالي غريباً! لكني ما زلت مبتدئة .. وفي بداية رحلة طلب العلم

ومنكم نتعلم ونستفيد

جزاكم الله خيراً ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير