تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[15 Dec 2009, 07:22 م]ـ

بوركت أخي .. ولعل البداءة تكون بما يتصل بالقرآن وعلومه، فتتحقق بذلك فائدتان لأهل التخصص الحديثي ولأهل هذا الملتقى.

ـ[أبو العز النجدي]ــــــــ[19 Dec 2009, 11:16 ص]ـ

وفيك بارك الله ونفع بك أخي

هذا ما خَطَر في بالي بعد المشاركةِ الأولى

ولا يخفى أن المشاركة الثانية لها اتصال وثيق (بالقرآن وعلومه)

ـ[أبو العز النجدي]ــــــــ[19 Dec 2009, 11:30 م]ـ

فائدة

اختلف أهل العلم في تصغير المسجد والمصحف

فروى ابن أبي داود (415 في المصاحف من طريق، عن ليثٍ، عن مجاهد، «أنه كان يكره يقول: مصيحف، أو مسيجد»

ورى (418) من طريق أبي معشر، عن إبراهيم «أنه كان يكره أن يقال: مسيجد، أو مصيحف، أو رويجل»

ورى (419) أيضا عن عبد الرحمن بن حرملة قال: كان ابن المسيب يقول: «لا يقول أحدكم مُصيحف، ولا مُسيجد، ما كان لله فهو عظيمٌ حسنٌ جميلٌ»

وجزم الحكيمُ الترمذي في كتابه المنهيَّات بالتحريم فقال

((نهى أن يقول الرجل: مسيجد ومصيحف فهذا من أجل أنه صغَّرها بالتسمية، ولا يحتملان التصغير، وفيه جفاءٌ عظيمٌ وهو من شَرَه النفس وبطرِها.))

وشدَّد أبو حنيفة وأصحابه فقالوا بكًُفر من صغَّّرهما

قال ابن القيم في أعلام الموقعين

(ثُمَّ إنَّ هَذَا عَلَى مَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِ أَشَدُّ؛ فَإِنَّهُمْ لَا يَأْذَنُونَ فِي كَلِمَاتٍ وَأَفْعَالٍ دُونَ ذَلِكَ بِكَثِيرٍ، وَيَقُولُونَ: إنَّهَا كُفْرٌ، حَتَّى قَالُوا: لَوْ قَالَ الْكَافِرُ لِرَجُلٍ: " إنِّي أُرِيدُ أَنْ أُسْلِمَ " فَقَالَ لَهُ: " اصْبِرْ سَاعَةً " فَقَدْ كَفَرَ، فَكَيْفَ بِالْأَمْرِ بِإِنْشَاءِ الْكُفْرِ؟ وَقَالُوا: لَوْ قَالَ: " مُسَيْجِدٌ " أَوْ صَغَّرَ لَفْظَ الْمُصْحَفِ كَفَرَ).

وسئل الشيخ ابن عثيمين عن قول: "مسيجيد، مصيحيف

فأجاب قائلاً: الأولى أن يقال: المسجد والمصحف بلفظ التكبير لا بلفظ التصغير، لأنه قد يُوهم الاستهانة به.

والله اعلم واحكم

ـ[أبو العز النجدي]ــــــــ[28 Dec 2009, 10:16 ص]ـ

((لا يصحُّ حديثٌ في أن القرآنَ كلامُ الله عز وجل غيرُ مخلوق وكُفْر مَن أنكره))

كحديث جابر (من قال القرآن مخلوق فقد كفر)

وحديث أنس (كل ما في السموات وما بينهما فهو مخلوق غير الله والقرآن وذلك أنه كلامه منه بدأ وإليه يعود، وسيجئ أقوام من أمتى يقولون القرآن مخلوق، فمن قاله منهم كفر بالله العظيم وطلقت امرأته من ساعته، لانه لا ينبغي لمؤمنة أن تكون تحت كافر إلا أن تكون سبقته بالقول)

وحديث أبي هريرة (القرآن كلام الله لا خالق ولا مخلوق، ومن قال غير ذلك فهو كافر)

وما في معناها كحديث ابن مسعود وأبي الدرداء

رواها ابن الجوزي في الموضوعات (1=107=108) ثم قال

((وقد روى في هذا الباب أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيها شئ يثبت عنه))

وقال السخاوي رحمه الله في المقاصد (1=162)

حديث: القرآن كلام الله غير مخلوق فمن قال غير هذا فقد كفر،

الديلمي من حديث أبي هاشم عبد الله بن أبي سفيان الشعراني عن الربيع بن سليمان قال: ناظر الشافعيُ حفصاً الفرد أحد غلمان بشر المريسي فقال في بعض كلامه القرآن: مخلوق فقال الشافعي: كفرتَ بالله العظيم حدثنا عبد الرازق عن معمر عن الزهري عن أنس رفعه القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فاقتلوه فإنه كافر، قال الشافعي: وحدثنا ابن عيينة عن الزهري وسعيد بن المسيب عن رافع بن خديج وحذيفة بن اليمان وعمران بن حصين قالوا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ آية ثم قال: فمن قال غير هذا فقد كفر انتهى، والمناظرة دون الحديث صحيحة، وتكفير الشافعي لحفص ثابت أورده البيهقي في مناقب الشافعي ومعرفة السنن وغيرهما من تأليفه، ولكن الحديث من الوجهين بل ومن جميع طرقه باطل، والسندان مُختلقان على الشافعي

قال البيهقي في الأسماء والصفات: ونقل إلينا عن أبي الدرداء مرفوعاً: القرآن كلام الله غير مخلوق، وروى ذلك أيضاً عن معاذ وابن مسعود وجابر مرفوعاً ولا يصح شيء من ذلك أسانيده مظلمة لا ينبغي أن يحتج بشيء منها ولا أن يستشهد بها، وسرد من الأدلة المرفوعة لمعنى كون القرآن كلام الله غير مخلوق ما فيه الكفاية، وكذا ساق عن الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين ما فيه مقنع، قال: وعلى هذا مضى صدر الأمة لم يختلفوا في ذلك، ثم نقل عن جعفر بن محمد الصادق فيمن قال إنه مخلوق إنه يقتل ولا يستتاب، وكذا عن ابن المديني ومالك: إنه كافر، زاد مالك فاقتلوه وعن ابن مهدي وغيره أنه يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه،

وقال البخاري في خلق أفعال العباد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن القرآن كلام الله، وأن أمر الله قبل مخلوقاته قال: ولم يذكر عن أحد من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم باحسان خلاف ذلك وهم الذين أدوا إلينا الكتاب والسنة قرناً بعد قرن ولم يكن بين أحد من أهل العلم فيه خلاف إلى زمن مالك والثوري وحماد وفقهاء الأمصار ومضى على ذلك من أدركناه من علماء الحرمين والعراقين والشام ومصر وخراسان

---

انتهى كلام السخاوي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير