تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو العز النجدي]ــــــــ[31 May 2010, 12:02 م]ـ

((لا يصح حديث في الدعاء أثناء غسل أعضاء الوضوء))

عن على رضى الله عنه قال:

((علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثواب الوضوء فقال يا على: " إذا قدمت وضوءك فقل بسم الله العظيم، الحمد لله الذى هدانا للإسلام، اللهم اجعلنى من التوابين و اجعلنى من المتطهرين فإذا غسلت فرجك فقل: اللهم حصن فرجى، و اجعلنى من الذين إذا أعطيتهم شكروا، و إذا ابتليتهم صبروا، فإذا تمضمضت فقل: اللهم أعنى على تلاوة ذكرك فإذا استنشقت فقل: اللهم ريحنى برائحة الجنة، فإذا غسلت وجهك فقل: اللهم بيض وجهى يوم تبيض وجوه و تسود وجوه، فإذا غسلت ذراعك اليمنى فقل: اللهم أعطنى كتابى بيمينى يوم القيامة و حاسبنى حسبا يسيرا، فإذا غسلت ذراعك اليسرى فقل: اللهم لا تعطنى كتابى بشمالى و لا وراء ظهرى فإذا مسحت برأسك فقل: اللهم تغشنى برحمتك فإذا مسحت أذنيك فقل: اللهم اجعلنى من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه فإذا غسلت رجليك فقل: اللهم اجعله سعيا مشكورا و ذنبا مغفورا و عملا مقبولا سبحانك 00 الخ))

رواه أبو القاسم ابن منده فى الوضوء المستغفرى فى الدعوات والديلمي

قال الحافظ فى " نتائج الأفكار " 1/ 263:

رواته معروفون لكن الحسن عن على منقطع و خارجة بن مصعب تركه الجمهور و كذبه ابن معين، و قال ابن حبان: كان يدلس عن الكذابين أحاديث رووها عن الثقات على الثقات الذين لقيهم فوقعت الموضوعات فى روايته.

وقال النووي في الأذكار (ص 30):

وأما الدعاء على أعضاء الوضوء فلم يجئ فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن القيم في "زاد المعاد" (1/ 195):

، وكل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه فكذب مختلق، لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا منه، ولا علمه لأمته

فائدة

قال الشيخ الألباني في تمام المنة

قوله ((سيد سابق)) في الدعاء تحت رقم 15 - : " لم يثبت من أدعية الوضوء شئ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير حديث أبي موسى الأشعري قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ فسمعته يدعو يقول: " اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي "

فقلت: يا رسول الله سمعتك تدعو بكذا وكذا قال: " وهل تركن من شئ؟ "

رواه النسائي وابن السني بإسناد صحيح "

قلت ((الألباني)): لنا على هذا مؤاخذات:

الأولى: أن الحديث ليس من أذكار الوضوء وإنما هو من أذكار الصلاة بدليل رواية الإمام أحمد في " المسند " وابنه عبد الله في " زوائده " من طريق عبد الله بن محمد بن أبى شيبة: ثنا معتمر بن سليمان عن عباد بن عباد عن أبي مجلز عن أبى موسى به مختصرا بلفظ: " فتوضأ وصلى وقال: اللهم. . "

وقد قال الحافظ في " أماليه على الأذكار ":

" رواه الطبراني في " الكبير " من رواية مسدد وعارم والمقدمي كلهم عن معتمر ووقع في روايتهم: " فتوضأ ثم صلى ثم قال:. . " وهذا يدفع ترجمة ابن السني حيث قال: " باب ما يقوله بين ظهراني وضوئه " لتصريحه بأنه قاله بعد الصلاة ويدفع احتمال كونه بين الوضوء والصلاة)

قال الحافظ ابن حجر في " الأمالي ": " وأما حكم الشيخ (يعني الإمام النووي) على الإسناد بالصحة ففيه نظر لأن أبا مجلز لم يلق سمرة بن جندب ولا عمران بن حصين فيما قال ابن المديني وقد تأخرا بعد أبي موسى ففي سماعه من أبي موسى نظر وقد عهد منه الإرسال عمن يلقاه "

ثم قال الالباني

وقد وجدت للحديث علة أخرى وهي الوقف فقد أخرجه ابن أبى شيبة في " المصنف " (1/ 297) من طريق أبي بردة قال: كان أبو موسى إذا فرغ من صلاته قال: " اللهم اغفر لي ذنبي ويسر لي أمري وبارك لي في رزقي "

وسنده صحيح وهذا يرجح أن الحديث أصله موقوف وأنه لا يصح رفعه وأنه من أذكار الصلاة لو صح

انتهى مختصرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير