تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 Jan 2010, 11:02 م]ـ

المقال الثاني أضعف بكثير من الأول في نظري، إذ خلاصته أن الكسوف من الآيات التي يخوف الله بها عباده، وهذا ما لم ينكره المقال الأول، انظر إلى قوله:

ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لما حصل الكسوف فزع ونادىا للصلاة؟

- هذا صحيح ونبينا صلى الله عليه وسلم نفى أن يكون موت ابنه إبراهيم سبب الكسوف آنذاك، وفي الوقت نفسه لم يربط الكسوف بذنوب ومعاصي الناس، بقدر أن الظاهرة آية عظيمة مخيفة وتذكير من الخالق لخلقه أن يفزعوا إليه بالصلاة والصدقة والاستغفار والتكبير وعمل الصالحات وترك المنكرات.

وشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله قال: "الخسوف والكسوف لهما أوقات مقدرة كما لطلوع الهلال وقت مقدر ... قال تعالى: (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ)، قال: "وأما العلم بالعادة في الكسوف والخسوف فإنما يعرفه من يعرف حساب جريانهما، وليس خبر الحاسب بذلك من باب علم الغيب …" أ. ه.

* إذاً ما الحكمة من وقوع هذه الحوادث؟

- البر والفاجر المسلم والكافر محتاج إلى مشاهد كونية كالكسوف كيما تحمله على التوبة والأوبة، ولذلك يجريها الله تعالى على خلقه كل حين، قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: "وقد أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن كسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، والعباد في أشد الحاجة إلى التخويف والإنذار من أسباب العذاب في كل وقت " أ. ه، ومشروعية الصلاة والدعاء والصدقة عند حدوث الكسوف والخسوف ليست بسبب زيادة المعاصي والفتن، بل كما قال ابن القيم رحمه الله " وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عنده بما أمر به من العتاقة والصلاة والدعاء والصدقة كأمره بالصلوات عند الفجر والغروب والزوال " أ. ه

وهذه النقطة الأخيرة هي التي تهدم ما رمي به هذا الفلكي، فهو يصل إلى النتيجة التي نتفق عليها جميعا والحمد لله.

وكل ما نقم عليه أنه أراد تصحيح معلومة واحدة وهي (أن هذا الكسوف لا علاقة له طردية وعكسية كثرة وقلة بالذنوب، بل هما آيتان من آيات الله الظاهرة جعلهما الله تخويفا لعبادة، كما جعل الشمس والقمر آيتين من آياته الظاهرة على منته ونعمته، وكل هذه الآيات له نظام لا يختلف، ونظامه هذا لا يمس بخصيصة التأثر والاعتبار التي ينبغي أن يكون عليها المؤمن عند مشاهدتها) وهذا كلام صحيح لا غبار عليه، وإن كان في عبارته ما قد يؤاخذ به، لكن المطلوب في الإنكار أن ننظر إلى مآلات القول وحقيقة المراد به، وأن نفسر كلام القائل بكلامه هو، فنرد متشابهه إلى محكمه، لا إلى مجرد لفظة لم يحسن فيها التعبير.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[13 Jan 2010, 11:29 م]ـ

د. محمد بن خالد الفاضل

لجينيات ـ وإني لأعجب كيف تخفى هذه القضية على حبيبنا الفلكي , وأهل الفلك أكثر الناس علماً بعظمة هذا الكون ومجراته وكواكبه ونجومه , والطبيعي أن يكونوا أكثر الناس رهبة وخوفاً من أي تغيير يحصل فيه صغيراً كان أم كبيراً , وكأن الله سبحانه وتعالى – وله المثل الأعلى – يقول لنا: هذه الكواكب تسير أمامكم ليلاً ونهاراً بإتقان بديع , وقد تخرج عن مسارها سويعات , فأيّ قوة في الأرض تستطيع أن تخرجها؟ وأيّ قوة تستطيع أن تعيدها إذا خرجت؟ ......

د. محمد بن خالد الفاضل

أستاذ اللغة العربية

جامعة الأمير سلطان

المصدر: موقع لجينيات

http://208.43.93.63/index.cfm?do=cms.con&contentid=32141

هل الكسوف أو الخسوف ناتج عن خروج الشمس والقمر عن مسارهما؟

لا أعتقد أن هذا صحيحا وهنا نقع فيما ننكره على الآخرين وهو القول في جوانب ليست من اختصاصنا وليست لدينا المعلومة الصحيحة عنها من أهل الاختصاص.

واشكر الأخ العبادي على الجوانب التي تناولها وهي صحيحه لو تنبه لها الدكتور محمد لربما ما احتاج إلى كتابة المقال.

أيها الفضلاء من مشاكلنا أنا نستعجل الرد على بعض الأمور قبل أن نتدبر القول فيها.

ـ[عصام العويد]ــــــــ[15 Jan 2010, 02:19 ص]ـ

التخويف بشيء في زمن دون غيره لا يكون إلا لسبب يقتضيه:

عند ابن أبي شيبة وفي السنن الكبرى للبيهقي بإسناد صحيح من طريق عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِى عُبَيْدٍ قَالَتْ:

زُلْزِلَتِ الأَرْضُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ حَتَّى اصْطَفَقَتِ السُّرُرُ وَابْنُ عُمَرَ يُصَلِّى فَلَمْ يَدْرِ بِهَا، وَلَمْ يُوَافِقْ أَحَدًا يُصَلِّى فَدَرَى بِهَا فَخَطَبَ عُمَرُ النَّاسَ فَقَالَ: أَحْدَثْتُمْ لَقَدْ عَجِلْتُمْ.

قَالَتْ: وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَالَ لَئِنْ عَادَتْ لأَخْرُجَنَّ مِنْ بَيْنِ ظَهْرَانَيْكُمْ.

وفي تفسير الطبري عن قتادة، قوله (وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا)

وإن الله يخوّف الناس بما شاء من آية لعلهم يعتبرون، أو يذكَّرون، أو يرجعون.

[قال قتادة]: ذُكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود،

فقال: يأيها الناس إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير