ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[19 Jan 2010, 12:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة على هذا القبول الكريم , وكثر الله من أمثالك , ورفع الله قدرك.
ـ[فيوض]ــــــــ[19 Jan 2010, 12:35 ص]ـ
وفيك الله بارك ونفع ..
ـ[طالبة علم التفسير]ــــــــ[19 Jan 2010, 12:46 ص]ـ
شكر الله لكما ونفع بما تكتبان
ـ[فيوض]ــــــــ[19 Jan 2010, 08:45 ص]ـ
(الخاطرة الثالثة)
عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس، نجد أن هناك خيرا كثيرا
قد لا تراه العيون أول وهلة .. !
لقد جربت ذلك، جربته مع الكثيرين، حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون
أو فقراء الشعور، شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم، شيء من الود الحقيقي لهم
شيء من العناية ـ غير المتصنعةـ باهتماماتهم وهمومهم، ثم ينكشف لك النبع الخيّر في نفوسهم.
حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك
متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص.
إن الشر ليس عميقآ في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا
إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء
فإذا أمنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية
هذه الثمرة الحلوة، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر الناس بالأمن من جانبه
بالثقة في مودته، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم، و على أخطائهم أو على حماقاتهم كذلك
وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله، أقرب مما يتوقع الكثيرون.
لقد جربت ذلك، جربته بنفسي، فلست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام
ـ[فداء]ــــــــ[19 Jan 2010, 04:04 م]ـ
غفرَ الله لمن كتبَ هذه الدرر ...
وسلمَ ناقلها من كل ضرر ...
ونفع بها كل قرأ واعتبر ...
ـ[فيوض]ــــــــ[20 Jan 2010, 08:45 ص]ـ
(الخاطرة الرابعة)
عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير نعفى أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة
إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين
إذ نزجي إليهم الثناء، إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير
وسنجد لهم مزايا طيبة نثنى عليها حين نثنى ونحن صادقون، ولن يعدم إنسان ناحية خيرة
أو مزية حسنة تؤهله لكلمة طيبة، ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها
إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب ..
كذلك لن نكون في حاجة لأن نحمل أنفسنا مؤونة التضايق منهم، ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم
وحماقاتهم لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص، ولن نفتش عليها لنراها
يوم تنمو في نفوسنا بذرة العطف ..
وبطبيعة الحال لن نجشم أنفسنا عناء الحقد عليهم أو عبء الحذر منهم
فإنما نحقد على الآخرين لأن بذرة الخير لم تلتئم في نفوسنا نموا كافيا
ونتخوف منهم لان عنصر الثقة في الخير ينقصنا!
كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا
يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب و العطف و الخير
ـ[فيوض]ــــــــ[20 Jan 2010, 09:22 م]ـ
(الخاطرة الخامسة)
حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحأ، أو أطيب منهم قلبأ
أو أرحب منهم نفسأ، أو أذكى منهم عقلأ، لا نكون قد صنعنا شيئآ كبيرأ
لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل وأقلها مؤونة!
إن العظمة الحقيقية: أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم
ونقصهم وخطئهم، وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم
ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع ..
إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية، أو أن نتملق هؤلاء الناس
ونثنى على رذائلهم، أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقأ ..
إن التوفيق بين هذه المتناقضات، وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق
من جهد: هو العظمة الحقيقية
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[23 Jan 2010, 08:51 م]ـ
أخي الكريم طارق بن عبد الله
لاريب فيما ذكرت بأن الجزم لشخص بعينه بالشهادة لايكون إلا عن طريق الوحي أومن أجمعت الأمة على ذلك له
ولكن بالله عليك
رجل وقف أمام طاغية جائر حكم بغير ما أنزل الله يدعوه إلى منهج الله وإقامة دينه يتمسك بدعوته إلى الله رغم كل المحن وألوان العذاب ثابتا أمام الفتن والإغراءات يتأبى أن يسترحم لذلك الباطل رافضا كل مساوماته ... يشهد له السواد الأعظم من علماء الأمة ودعاتها ممن عرفوا بالاستقامة في زمن طغت فيه الجاهلية إيما طغيان تسوم الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ألوان العذاب تقتل منهم وتشرد فيهم وتمزق فيهم كل ممزق
رجل بذل دمه وحياته ومناصبه ويشهد له مداده وكلماته بكل صدق وصدح بكلمة الحق والدعوة إلى الله غير آبه بما يلاقي أو يلاقي
ولو لم يكن له إلا كلمته الأخيرة أمام عرض المساومين له: إن السبابة التي تشهد كل يوم خمس مرات لله بالوحدانية أكبر من أن تسترحم لباطل ووصيته لإخوانه بالثبات على دعوة الحق ... لكفته دلالة على صدقه
ونحن لانقول بالشهادة أو الاستقامة إلا على سبيل الرجاء
فهل يستدعي كل هذا الحشد الكريم من كلام السادة أهل العلم أن تضعه في معرض وصف الأخت لهذا الداعية المقتول ظلما في أقل ما يطلق عليه
فلو كان الكلام في وصف لرجل متهم في دينه لكان حسنا أما هنا في معرض ذكر رجل شهد له من شهد من علماء الأمة فلعل الأجدر ألا يورد
وهذا تقديري والله أعلم بالصواب
ولك خالص حبي ودعائي
أخوك في الله طارق
¥