ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[02 Feb 2010, 06:52 م]ـ
أخي طارق بن عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فكم كنت أتمنى أن لو وقفت عند سؤالك الواضح في دلالته عن إنكارك على استخدامه -يرحمه الله- هذا اللفظ ((القوة المشرفة على هذا الكون)) واستخدام التعبير ((القوة الكبرى المسيطرة على هذا الوجود)) ...
أو بينت لقارئك مدى عدم جواز هذا التعبير وأمثاله ...
كم تمنيت أن لو اكتفيت بسؤالك .. أو بينت الخطأ الذي بدا لك .... بيان العلماء الربانين الأمناء على شرع الله ..
أما تعقيبك التالي: أخشى أن يقع المحبون لسيد .... إلى منتهاه
فلتعلم يا أخي ولله الحمد أننا لا نعتقد العصمة لأحد بعد رسول الله -صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم - كائنا من كان ... وإن كنا أحببنا أحداً من العلماء أوالصالحين أو المسلمين فإنما لإيمانه بالله ورسوله وإسلامه وجهه لله تعالى وحده فيما ظهر لنا منه ... لا لعصمته .. فلقد قال أئمتنا: ما منا إلا رد ورد عليه إلا صاحب هذا القبر - عليه أزكى الصلاة والسلام .. إذ هو المعصوم بما أوحى الله إليه وبما عصمه ربه .... والأمةُ كذلك إن أجمعت على أمر من الأمور ...
فسيد قطب يرحمه الله تعالى وغيره من علماء هذه الأمة ومفكريهم وأدبائهم وقادتهم وعامتهم ممن هو أرسخ منه علما أو أقل ... بشر يخطؤن ويصيبون ...
أخي الكريم الحب لله وفيه يجعل صاحبه على بصيرة لا يزيغ فيه ولا يعمى ... أما من ذكرت فأولئك ممن يتخذ أنداداً من دون الله يحبونهم كحب المؤمنين لله ... لا ممن آمن بالله ربا وبالإسلام دينا وهم أشد حباً لله ... فبه يحبون وبه يبغضون ...
نسأل الله لك الهداية في وضع آيات الله في موضعها وألا يحيد بك ((الحب والبغض)) عن الهدى والصواب
كما نسأله تعالى أن يؤدبنا بأدب العلماء الربانين في الظن بإخوانهم ممن خالفهم أخطأ أو أصاب
وحقا كما قال الله تعالى:
ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[02 Feb 2010, 07:40 م]ـ
اللهم اجعلني ممن آتيته الحكمة فوضع الآيات في مواضعها وفهم عنك وعن نبيك صلى الله عليه وسلم وتأدب في الكلام عنك وعن نبيك صلى الله عليه وسلم وعن العلماء وبين الحق الذي أنزلته ورد على الجهلاء وصبر على عناد المعاندين (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[02 Feb 2010, 07:51 م]ـ
آمين آمين آمين
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[07 May 2010, 06:24 م]ـ
الأخت الفاضلة سندس
أبارك خطواتك وأسدد كلماتك فجزاك الله خيرا
تجعلها مباركة وسديدة؟ وهل ذلك إليك ,وهل يفيد منك , أم أردت أصفها بالمباركة والسديدة وهل تستطيع الجزم بذلك ,؟ أم تدعوا لها بالبركة والسداد؟ فهلا اخترت من الكلام أوضحه ومن البيان أفصحه , وجزاك الله خيرا.
ـ[نعيمان]ــــــــ[08 Jun 2010, 01:40 م]ـ
جزاك الله خيراً أختنا الفاضلة فيوض على هذه الفيوضات الرّقراقة الّتي أبدع فيها الأديب البليغ سيّد قطب -رحمه الله تعالى- وأكثر في الأمّة من أمثاله، وأراحنا من أعدائه بالباطل.
وإنّا لمنتظرون ما تفيضين به من هذه الّدرر الّتي تريح القلب، وتدمع العين، وتزيد الإيمان؛ كما يشعر به نعيمان، ولا علاقة له بمن لا يشعر أو يشعر بخلاف ما الآخر يشعر.
ورحم الله القائل عن الشّعراء:
الشّعراء فاعلمنّ أربعة:
شاعر يجري ولا يُجرى معه
وشاعر من حقّه أن ترفعه
وشاعر من حقّه أن تسمعه
وشاعر من حقّه أن تصفعه
قال الثّعالبيّ: قال لي سهل بن المرزبان يوماً: إنّ من الشّعراء من شَلْشَل، ومنهم من سَلْسَل، ومنهم من قَلْقَل، ومنهم من بَلْبَل،
يريد بمن شلشل: الأعشى في قوله:
وقد أروح إلى الحانوت يتبعني = شاوٍ مِشَلٌ شَلولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ
وبمن سلسل: مسلم بن الوليد في قوله:
سُلَّتْ وسُلَّتْ ثم سُلَّ سَليلها = فأتى سَليلُ سَليلها مَسْلولا
وبمن قلقل: المتنبّي في قوله:
فقَلْقَلْتُ بالهمِّ الذي قَلْقَل الحَشا = قَلاقل عيسٍ كلهن قَلاقِلُ
فقال الثّعالبي: إني أخاف أن أكون رابع الشّعراء، أراد قول الشّاعر:
الشّعراء فاعلمنَّ أربعة
فشاعر يجري ولا يُجرى معه
وشاعر من حقّه أن ترفعه
وشاعر من حقّه أن تسمعهوشاعر من حقّه أن تصفعه
ثمّ إنّي قلت بعد ذلك بحين:
وإذا البلابل أفصحت بلغاتها = فانفِ البلابل باحتساء بَلابِلِ
فكان بهذا رابع فحول ثلاثة لهم القدم الثّابتة في الشّعر، نعني الأعشى، ومسلم بن الوليد، والمتنبّي
وقد قال امرؤ القيس:
فكم كم وكم كم ثم كمكموكم كم = قطعت الفيافي والمهامه لم أمل
فلو لو ولولو ثم لو لو ولو ولو = دنى دار سلمى كنت أول من وصل