ـ[تيسير الغول]ــــــــ[23 May 2010, 06:36 ص]ـ
ولو كانت متأخرة أخي الحبيب نعيمان ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا:
إن لله ما أخذ ولله ما أعطى فاصبر واحتسب
ووالله إن حسرة موت والدتي ما زال يوجع قلبي ويصدعه رغم مرور سنتين على وفاتها يرحمها الله تعالى. وعظم الله أجر الجميع
ـ[نعيمان]ــــــــ[25 Dec 2010, 08:12 م]ـ
أخي الحبيب نعيمان،
هل فات الأوان على قبول التعازي؟ لا أظن ذلك، فإذا كانت القبور كلها قبر والدك،وكل منها يعيدك إلى الحزن والوجع، وموقف الوداع المحفور في القلب والذاكرة .. فالأوان لم يفت بعد، أرجو أن تتقبل عزائي بالوالد العظيم، لقد جعلتنا نحبه ونبكيه رغم أن عيوننا لم تكتحل برؤيته. نسأل الله أن يكون مع النبيين والصديقين والشهداء.
أخي الحبيب عبد الله
كلّما جاء موعد ليلة عاشوراء تراسلت مع إخوتي الأحبّة جميعاً (التّسعة) نتذاكر الوالد الحبيب ونتواصى بالدّعاء له.
وهل نسيناه؟! معاذ الله.
فإنّ الله تعالى أكرمنا إضافة إلى كثرة نعمه علينا برؤانا إيّاه في مناماتنا الّتي لا تنقطع.
وكذا لا يلتقينا أحد إلا عزّانا به قائلاً: رحم الله أباكم كان وكان وكان. والتّعزية به يا حبيبنا أبا محمّد كلّ حين فلا عليك.
ولقد قلت له ذات مرّة يا أبت الحبيب؛ قد كتبتَ في ألوان الشّعر جميعها، وكتبت في شخصيّات تاريخيّة؛ تنشر أريجها وتنثر عبقها، واختيرت لك قصيدة من أجمل 100 قصيدة في القرن؛ فَلِمَ لَمْ تكتب عن كربلاء الأليمة؟
قال يا ولدي: والله ما قرأت قصّتها إلا بكيت بدل الدّمع دماً. وأظلّ أئنّ حزناً وألماً حتّى يرأف الله تعالى بحالي فأسلو -قد كان والله أسيفاً حزيناً أليماً رحمه الله رحمة واسعة- فلا يطاوعني القلم، ولا تطيقه النّفس، فأفرّ منها إليه سبحانه ليثبّت قلبي.
ففاجأني ذات صباح جميل كاسمه العطر الجميل برسالة تتهادى عبر البريد؛ فإذا بها قصيدة شعريّة رثائيّة حزينة بعنوان: (سبط الرّسول)
في اثنين وأربعين بيتاً؛ قال في آخرها:
قلبي تقطّع من حُزْنٍ ومن حُرقٍ = من كربلاء ومن قتلٍ ومن حَرَبِ
يا قلب فابك دماً في حرقة وأسىً = يا عين جودي بدمعٍ منك منسكبِ
على الحسين وأصحابٍ له قُتلوا = في كربلاء على أيدي بني لهبِ
ويا شهيداً على الأيّام نذكره = عش حول جدّك عن قُربٍ وعن كَثَبِ
ثمّ يا أخاه كلّما مررت على قصيدتي هذه، وقرأتُ تعليقك عليها بكيت وأبكيت، فلم أستطع التّعقيب على تعقيبك إلا الآن.
وحاولت يوم عاشوراء أن أكتب فلم أستطع، والقلم قد كسرته هنا منذ فترة حتّى يأذن الله لي أو يحكم لي وهو خير الحاكمين.
رحمك الله تعالى يا أبتاه وعظّم الله أجركم يا إخواتاه، وألحقنا به وبأحبّائنا في الصّالحين بغير حساب، وبرفقة حبيبنا وجدّنا صلّى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلّم.
شكراً لك أخي الحبيب أبا محمّد؛ عدد ورود الأرض، ونجوم السّماء، وتسبيحات الخلائق.
سبحانك اللهمّ وبحمدك .. أشهد ألا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك ..
ـ[نعيمان]ــــــــ[25 Dec 2010, 08:29 م]ـ
ولو كانت متأخرة أخي الحبيب نعيمان ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا:
إن لله ما أخذ ولله ما أعطى فاصبر واحتسب
ووالله إن حسرة موت والدتي ما زال يوجع قلبي ويصدعه رغم مرور سنتين على وفاتها يرحمها الله تعالى. وعظم الله أجر الجميع
لا تأخير الحبيب أبا أنس! فوقت التّعزية عند ذكرها ومعرفتها.
وأصبتَ فيما ذكرتَ؛ فمن يحبّ والديه حبّاً ذاتيّاً يتألّم لفراقهما ألماً لا يُطاق ولا يُنسى؛ بخلاف الحبّ الواجب فهو أشبه بحُبّ المُكرَه.
رضي الله عنك وأرضاك وأنعم عليك ببرّ أولادك جميعاً وحبّهم الحبّ الذّاتيّ والواجب كليهما.
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[25 Dec 2010, 09:18 م]ـ
نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يوسع مدخله وأن يخلفكم بصبركم واحتسابكم خير الجزاء
كما نسأله عز وجل أن يرحم أمواتنا وجميع أموات المسلمين
ـ[بنت اسكندراني]ــــــــ[26 Dec 2010, 09:38 ص]ـ
رطب الله قلوبا ثكلى تئنّ لفقد أيّ حبيب ...
رطب الله قلوبا لم يزل جُرحها نازفا رغم سرعة تعاقب الأيام العجيب ...
رطب الله قلوب عباده المُبتلين , إنه سميع قريب مجيب.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Dec 2010, 09:50 ص]ـ
رحم الله والدكم أخي الفاضل نعيمان ووالدي وموتى المسلمين جميعًا وجمعنا بهم في مستقر رحمته ووزفقنا للبر بهم أحياء وأمواتًا. لقد نكأت جراحًا كانت تحاول يائسة أن تندمل!
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[26 Dec 2010, 01:21 م]ـ
رحم الله تعالى أباك أخي نعيمان , وجعل خير خلف له.
ومشاعرك في قصيدتك الأليمة تنبض بالألم والمرارة , ولا عجب فهكذا هما الوالدان لا تكاد تُعلمُ مرارةٌ تضاهي مرارة فقدهما في الوقْع والتأثير.
نسأل الله أن يبلغ أباك من الرحمة ما لا يخطر لك ولا له ببال , وينزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين , وجميع موتانا وموتى المسلمين.