تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

48 ـ عن سهل بن أسلم قال: كان بكر بن عبدالله (أي المزني) إذا رأى شيخاً، قال: هذا خير مني، عبد الله قبلي؛ وإذا رأى شاباً، قال: هذا خير مني، ارتكبت من الذنوب أكثر مما ارتكب؛ وكان يقول: عليكم بأمر: إن أصبتم أجرتم، وإن أخطأتم لم تأثموا، وإياكم وكل أمر: إن أصبتم لم تؤجروا، وإن أخطأتم أثمتم؛ قيل: ما هو؟ قال: سوء الظن بالناس، فإنكم: لو أصبتم، لم تؤجروا؛ وإن أخطأتم، أثمتم. ص435 ـ 436.

49 ـ عن عطاء الخراساني قال: طلب الحوائج من الشباب، أسهل منه من الشيوخ؛ ألم تر إلى قول يوسف: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم)، وقال يعقوب: (سوف أستغفر لكم ربي).436.

50 ـ عن عمرو بن السكن قال: كنت عند سفيان بن عيينة، فقام إليه رجل من أهل بغداد؛ فقال: يا أبا محمد، أخبرني عن قول مطرف: لأن أعافى، فأشكر؛ أحب إلي من أن أبتلى فأصبر؛ أهو أحب إليك، أم قول أخيه أبي العلاء: اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي؟ قال: فسكت سكتة؛ ثم قال: قول مطرف أحب إليّ؛ فقال الرجل: كيف، وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له؟ قال سفيان: إني قرأت القرآن، فوجدت صفة سليمان مع العافية التي كان فيها: (نعم العبد إنه أواب) ووجدت صفة أيوب مع البلاء الذي كان فيه: (نعم العبد إنه أواب) فاستوت الصفتان، وهذا معافى، وهذا مبتلى؛ فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر؛ فلما اعتدلا: كانت العافية مع الشكر، أحب إليّ، من البلاء مع الصبر. ص441.

51 ـ قال ابن المنكدر لأبي حازم: يا أبا حازم، ما أكثر من يلقاني، فيدعو لي بالخير، ما أعرفهم، وما صنعت إليهم خيراً قط؛ قال له أبو حازم: لا تظن أن ذلك من عملك، ولكن انظر الذي ذلك من قبله، فاشكره؛ وقرأ ابن زيد: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا).ص442.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[15 Apr 2010, 03:29 م]ـ

52 ـ عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين قال: لما قال سفيان الثوري: لا أقوم حتى تحدثني، قال له: أنا أحدثك، وما كثرة الحديث لك بخير؛ يا سفيان، إذا أنعم الله عليك بنعمة، فأحببت بقاءها ودوامها: فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن الله عز وجل قال في كتابه: (لئن شكرتم لأزيدنكم) وإذا استبطأت الرزق: فأكثر من الاستغفار، فإن الله تعالى قال في كتابه: (استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) يا سفيان، إذا حزبك، أمر من سلطان أو غيره، فأكثر من: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها مفتاح الفرج، وكنز من الكنوز الجنة؛ فقعد سفيان بيده، وقال: ثلاث وأي ثلاث! قال جعفر: عقلها والله أبو عبدالله، ولينفعه الله بها. ص444.

53 ـ قال الفضيل بن عياض للفيض بن إسحاق: تريد الجنة مع النبيين والصديقين؟ وتريد أن تقف الموقف، مع نوح وإبراهيم ومحمد عليهم الصلاة والسلام؟ بأي عمل، وأي شهوة تركتها لله عز وجل؛ وأي قريب باعدته في الله؛ وأي بعيد قربته في الله. ص449.

54 ـ عن سفيان الثوري قال: ليس شيء أقطع لظهر إبليس، من قول: لا إله إلا الله؛ ولا شيء يضاعف ثوابه من الكلام مثل: الحمد لله. ص453.

55 ـ عن زهير الباني قال: مات ابن لمطرف بن عبدالله بن الشخير، فخرج على الحي ـ قد رجّل جمته، ولبس حلته ـ فقيل له: ما نرضى منك بهذا، وقد مات ابنك؛ فقال: أتأمروني أن أستكين للمصيبة؟ فوالله، لو أن الدنيا وما فيها لي، فأخذها الله مني، ووعدني عليها شربة ماء غداً، ما رأيتها لتلك الشربة أهلاً؛ فكيف: بالصلوات، والهدى، والرحمة. ص458.

56 ـ عن رواد بن الجراح قال: قال سفيان لعطاء بن مسلم: كيف حبك اليوم لأبي بكر؟ قال: شديد؛ قال: كيف حبك لعمر؟ قال: شديد؛ قال: كيف حبك لعلي؟ قال: شديد ـ وطوّلها، وشددها ـ؛ فقال سفيان: هذه الشديدة: تريد كيّة وسط رأسك. ص464.

57 ـ عن أبي قلابة: أن أبا الدرداء رضي الله تعالى عنه مرّ على رجل قد أصاب ذنباً، فكانوا يسبونه؛ فقال: أرأيتم، لو وجدتموه في قليب، ألم تكونوا مستخرجيه؟ قالوا: نعم؛ قال: فلا تسبوا أخاكم، واحمدوا الله الذي عافاكم؛ قالوا: أفلا نبغضه؟ قال: إنما أبغض عمله، فإذا تركه، فهو أخي. ص472.

58 ـ قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ادع الله تعالى في يوم سرائك، لعله أن يستجيب لك في يوم ضرائك. وقال: إن خيركم: الذي يقول لصاحبه: اذهب بنا نصوم قبل أن نموت؛ وإن شراركم: الذي يقول لصاحبه: اذهب بنا نأكل، ونشرب، ونلهو، قبل أن نموت. 472.

ـ[سُدف فكر]ــــــــ[15 Apr 2010, 04:04 م]ـ

رائع هذا الموضوع وثري للغاية

وإن في التراجم فوائد وعظات جديرة بالوقوف معها وتأملها بين الفينة والآخرى

فبارك الله فيكم أخي الكريم ونفع بكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير