تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[16 Apr 2010, 07:41 م]ـ

بارك الله فيك يا أخت فنان وحفظك.

59 ـ عن يونس بن عبد الأعلى قال: قال لي الشافعي ذات يوم: يا يونس، إذا بُلّغت عن صديق لك ما تكرهه، فإياك أن تبادر بالعداوة، وقطع الولاية، فتكون ممن أزال يقينه بشك؛ ولكن القه، وقل له: بلغني عنك كذا و كذا، وأجدر أن تسمي المبلغ؛ فإن أنكر ذلك، فقل له: أنت أصدق، وأبر؛ ولا تزيدن على ذلك شيئاً؛ وإن اعترف بذلك، فرأيت له في ذلك وجهاً بعذر، فاقبل منه؛ وإن لم يرد ذلك، فقل له: ماذا أردت بما بلغني عنك؟ فإن ذكر ما له وجه من العذر، فاقبله؛ وإن لم يذكر لذلك وجهاً لعذر، وضاق عليك المسلك، فحينئذ أثبتها عليه سيئة أتاها؛ ثم أنت في ذلك بالخيار: إن شئت كافأته بمثله من غير زيادة، وإن شئت عفوت عنه؛ والعفو أبلغ للتقوى، وأبلغ في الكرم، لقوله الله تعالى: (وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله). فإن نازعتك نفسك بالمكافأة، فاذكر فيما سبق له لديك، ولا تبخس باقي إحسانه السالف بهذه السيئة، فإن ذلك: الظلم بعينه؛ وقد كان الرجل الصالح يقول: رحم الله من كافأني على إساءتي، من غير أن يزيد، ولا يبخس حقاً لي؛ يا يونس: إذا كان لك صديق، فشد يديك به، فإن اتخاذ الصديق صعب، ومفارقته سهل؛ وقد كان الرجل الصالح يشبّه سهولة مفارقة الصديق: بصبي يطرح في البئر حجراً عظيماً، فيسهل طرحه عليه، ويصعب إخراجه على الرجال البرك؛ فهذه وصيتي لك، والسلام. ص473.

60 ـ عن مالك بن دينار قال: إن الصدق يبدو في القلب ضعيفاً، كما يبدو نبات النخلة: يبدو غصناً واحداً، فإذا نتفها صبي، ذهب أصلها، وإن أكلتها عنز ذهب أصلها؛ فتسقى، فتنتشر، وتسقى، فتنتشر؛ حتى يكون لها أصل أصيل يوطأ، وظل يستظل به، وثمرة يؤكل منها؛ كذلك الصدق؛ يبدو في القلب ضعيفاً، فيتفقده صاحبه، ويزيده الله تعالى، ويتفقده صاحبه؛ فيزيده الله؛ حتى يجعل الله بركة على نفسه، ويكون كلامه دواء للخاطئين؛ قال: ثم يقول مالك: أما رأيتموهم؟ ثم يرجع إلى نفسه، فيقول: بلى والله، لقد رأيناهم: الحسن، وسعيد بن جبير، وأشباههم؛ الرجل منهم: يحيي الله بكلامه الفئام من الناس. ص489.

61 ـ عن معاوية بن قرة قال: قال معاذ بن جبل لابنه: يا بني:، إذا صليت صلاة: فصل صلاة مودع، لا تظن أنك تعود إليها أبداً؛ واعلم يا بني: أن المؤمن يموت بين حسنتين: حسنة قدّمها، وحسنة أخّرها. ص 496.

62 ـ عن سفيان بن عيينة قال: لاتكن مثل العبد السوء، لايأتي، حتى يدعى؛ ائت الصلاة قبل النداء. ص497.

63 ـ قال رجل للشعبي: عندي مسائل شداد خبأتها لك؛ فقال: أخبئها لأخيك الشيطان. ص521.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[20 Apr 2010, 05:32 م]ـ

64 ـ قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إن أبغض الناس إليّ أن أظلمه: من لايستعين عليّ إلا بالله عز وجل. ص527.

65 ـ عن أبي سليمان الداراني قال: إذا لذّت لك القراءة: فلا تركع، ولا تسجد؛ وإذا لذّ لك السجود: فلا تركع، ولا تقرأ؛ الأمر الذي يفتح لك فيه، فالزمه. ص532.

66 ـ عن علي بن بكار قال: صحبت إبراهيم بن أدهم، وكثيراً ما كنت أسمعه يقول: يا أخي، اتخذ الله صاحباً، وذر الناس جانباً. ص546.

67 ـ عن الفضيل بن عياض قال: لن يتقرب العباد إلى الله بشيء، أفضل من الفرائض؛ الفرائض: رؤوس الأموال، والنوافل: الأرباح. ص564.

68 ـ عن حفص بن حميد يقول: سألت داود الطائي عن مسألة، فقال داود: أليس المحارب إذا أراد أن يلقى الحرب، أليس يجمع له آلته؟ فإذا أفنى عمره في جمع الآلة فمتى يحارب؟ إن العلم آلة العمل، فإذا أفنى عمره فيه، فمتى يعمل؟. ص566.

69 ـ عن مالك بن دينار قال: يا حملة القرآن، ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ فإن القرآن ربيع المؤمن، كما أن الغيث ربيع الأرض؛ فإن الله ينزل الغيث من السماء إلى الأرض، فيصيب الحش، فتكون فيه حبة، فلا يمنعها نتن موضعها: أن تهتز، وتخضر، وتحسن؛ فيا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم، أين أصحاب سورة؟ أين أصحاب سورتين؟ ماذا عملتم فيهما؟. ص572.

70 ـ عاد حماد بن سلمة سفيان الثوري، فقال سفيان: يا أبا سلمة، أترى يغفر الله لمثلي؟ فقال حماد: والله، لو خيّرت بين محاسبة الله إياي، وبين محاسبة أبويّ، لاخترت محاسبة الله على محاسبة أبويّ؛ وذلك: أن الله تعالى أرحم بي من أبويّ. ص575.

71 ـ عن ربيعة قال: قال لي ابن خلدة الزرقي: إني أرى الناس قد ملّكوك أمر أنفسهم؛ فإذا سُئِلت عن المسألة، فاطلب الخلاص منها لنفسك، ثم للذي سألك. ص598.

72 ـ عن حسان بن عطية قال: ما ازداد عبد علماً، إلا ازداد الناس منه قرباً؛ رحمةٌ من الله تعالى. ص605.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير