تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

* ما الذي تنكره عليه - في النداءات المتكررة - في قوله: (نعاهدك يا سيدي يا رسول الله)؟!

أَهُوَ قوله: (يا سيدي)؟!

ألم تقرأ الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؟:

(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع ").

ألم تقرأ الحديث الذي أخرجه الحاكم في " المستدرك على الصحيحيْن "، من حديث جابر بن عبد الله؟، قال: (صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «من أنا؟» قلنا: رسول الله، قال: «نعم، ولكن من أنا؟» قلنا: أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف قال: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر».

قال الحاكم عقبه: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»). اهـ

* و أمّا معاهدة الكاتب، فمعاهدة مجازية

و أمّا تلك العهود، فما الذي تنكره منها؟

* و أمّا سؤالك: (ألا يعتقد الكاتب والناقل بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات الموتة التي كتبها الله على سائر الناس، وأنه لايسمع من ناداه ولا يجيب من عاهده أو دعاه؟).اهـ

فجوابه: أنّي أعتقد بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات الموتة التي كتبها الله على سائر الناس، و أحسب أن الكاتب يعتقد ذلك أيضا

- و أمّا إطلاقُك (بأنه لايسمع من ناداه) فغيْر صحيح؛ لأنه صلى الله عليه و سلم يسمع سلامَنا و صلاتنا عليه حيثما كٌنّا؛ فعن عن أبي هريرة رضي الله عنه:

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما مِن أحدٍ يُسِّلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي حتى أرد عليه السلام "). أخرجه أبو داود في سُننه، و أحمد في مسنده، و غيرهما

و كذا أخرج أبو داود من حديث أبي هريرة مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه و سلم: " ... وصلُّوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ". اهـ

فهو يسمع و يرّد على من ناداه - صلوات الله و سلامه عليه - واعتقادك بغير هذا اعتقادٌ خاطئ،

نسأل الله السلامة

و أمّا معاهدته بعد وفاته (صلى الله عليه و سلم)؛ فمجازيةٌ كما أسلفنا؛ فلا وجه لِما رتبته - أنت - عليها

* و أمّا زعمك بأن ذلك المقال و ما فيه من تذكير بسيرة النبي - صلى الله عليه و سلم - و شريعته، بدعة كبيرة - فزعمٌ باطل، و فَهمٌ خاطئ لمعنى البدعة؛ لأنه يقتضي القول بتحريم التذكير بالسيرة النبوية المشرّفة في اليوم الموافق ليوم مولده الشريف، و هذا عيْن البدعة؛ لأنه تخصيص و إخراج مِن إباحة ذلك بغير مخصص، و لأنه ضد الشِرْعة.

هدانا الله و إياكم

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[28 Feb 2010, 01:09 ص]ـ

* ما الذي تنكره عليه - في النداءات المتكررة - في قوله: (نعاهدك يا سيدي يا رسول الله)؟!

أَهُوَ قوله: (يا سيدي)؟!

أتسألني وتجيب عني؟ وهل هذا من الإنصاف في النقاش؟ مع أن كلامي واضح فأنا لم أشر لا من قريب ولا من بعيد إلى التسييد فهو صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم.

لا بأس أن أبين ما أنكرته مرة ثانية وهو أربعة أمور: نداء الكاتب له بعد موته صلى الله عليه وسلم , وإعطاؤه تلك العهود , وتحديده لبنود العهود , وأن يكون ذلك احتفالا بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم ,فتلك أربعة أمور منكرة إلا إذا استطعت أن تبرهن من السنة الصحيحة على جواز واحد منها.

وأما سماعه صلى الله عليه وسلم للسلام , فالسلام غير النداء والعهد وقد ورد في السلام ما يخصه فلماذا التعميم؟

وأما قولك:

*- و أمّا إطلاقُك (بأنه لايسمع من ناداه) فغيْر صحيح؛ لأنه صلى الله عليه و سلم يسمع سلامَنا و صلاتنا عليه حيثما كٌنّا؛ فعن عن أبي هريرة رضي الله عنه:

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما مِن أحدٍ يُسِّلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي حتى أرد عليه السلام "). أخرجه أبو داود في سُننه، و أحمد في مسنده، و غيرهما

و كذا أخرج أبو داود من حديث أبي هريرة مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه و سلم: " ... وصلُّوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ". اهـ

فهذه الأحاديث تخص السلام وأنا لا أنكر أنه صلى الله عليه وسلم يسمع سلام من سلم عليه ويرده ولكن لا نعمم فنقول كما قلت أنت:

فهو يسمع و يرّد على من ناداه - صلوات الله و سلامه عليه - واعتقادك بغير هذا اعتقادٌ خاطئ،

فصواب عبارتك فهو صلى الله عليه وسلم يسمع ويرد على من سلم عليه واعتقادك أنه يسمع من ناداه مطلقا اعتقاد خاطئ لأنه لادليل عليه.

وقولك:

و أمّا معاهدته بعد وفاته (صلى الله عليه و سلم)؛ فمجازيةٌ كما أسلفنا؛ فلا وجه لِما رتبته - أنت - عليها

ألا ترى أن قولك هذا يصلح للصوفية في دعائهم واستغاثتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم فلو أنكرنا عليهم لقالوا مجازية وليس على الحقيقة.

عهدي بك يا دكتورنا أكبر وأعقل وأجل من هذا الكلام.

وقولك:

* و أمّا زعمك بأن ذلك المقال و ما فيه من تذكير بسيرة النبي - صلى الله عليه و سلم - و شريعته، بدعة كبيرة - فزعمٌ باطل، و فَهمٌ خاطئ لمعنى البدعة؛ لأنه يقتضي القول بتحريم التذكير بالسيرة النبوية المشرّفة في اليوم الموافق ليوم مولده الشريف، و هذا عيْن البدعة؛ لأنه تخصيص و إخراج مِن إباحة ذلك بغير مخصص، و لأنه ضد الشِرْعة.

فتاوى من هم أعلم منا موجودة في بدعة الاحتفال بالمولد بأي شكل من الأشكال إلا أن يكون بصيام يوم الاثنين من كل أسبوع كما أخبر صلى الله عليه وسلم أنه يصومه لأنه ولد فيه , فلنتهم الرأي ولنتبع ما أجمع عليه علماء السنة المعتبرين في عصرنا هذا. والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير