فمن أحب أصحابك فقد أحبك .. ومن رغب عن أصحابك فقد رغب عنك .. ومن سبهم فقد طعن فيك وفي رسالتك بطريق غير مباشر.
وسنعيش دوماً ذاكرين قولك العظيم
" الله .. الله .. في أصحابي فلو أنفق أحدكم ملء الأرض ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه "
نعاهدك يا سيدي يا رسول الله أن نعمل بالمعادلة الجميلة التي ذكرها بعض السلف الصالح ملخصاً فيها الإسلام في كلمتين وهي
" الإسلام هو تعظيم الحق "سبحانه" والرفق بالخلق".
فمن حاز الأمرين سينجح في دعوته ورسالته .. ولن يكون هناك تعظيم حقيقي للخالق سبحانه إلا مع الرحمة بالخلق.
فيا أحبتي عظموا الحق " سبحانه " وارحموا الخلق .. وراقبوا الحق وتلطفوا بالخلق.
وقد كنت يا رسول الله "صلى الله عليه وسلم " أعظم الناس في مراقبتك للحق "سبحانه " وتلطفك ورفقك ورحمتك بالخلق .. فجمعت الحسنين معا ً.
نعاهدك يا رسول الله في يوم مولدك أن نسعى دوماً لحقن دماء المسلمين ووقف نزيف دمائهم .. ووقف الصدام المستعر بين الحركات الإسلامية وحكوماتها دونما مبرر أو مصلحة .. ووقف شحن أبناء الحركات الإسلامية إلى السجون والمعتقلات .. ليعيشوا هناك بقية حياتهم وكأنها كتبت عليهم وحدهم .. وذلك دون أن نتخلى عن ثوابت ديننا أو أن نفرط في شريعتنا أو أن نقصر في أمر ربنا.
فإن فعلنا ذلك ثم حدث لنا مكروه فليس أمامنا سوى الصبر الجميل .. والصبر ليس خياراً سلبياً أو اختيارا للضعفاء كما يتصور البعض .. بل هو خيار أولي العزم من الرسل
" فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ "
نعاهدك يا سيدي يا رسول الله أن نتبع هديك ما استطعنا في أن " نعفو عمن ظلمنا .. ونعطى من حرمنا .. ونصل من قطعنا".
فالصبر الجميل .. والحلم الجميل .. والصفح الجميل .. من أعظم الأدوات التي أمرك بها ربك .. ونحن سنلتزم بها ما حيينا.
يا سيدي يا رسول الله سنعيش اليوم بقلوبنا وأرواحنا مع
" فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ "
" فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ "
" فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً "
قد نقصر يا سيدي يا رسول الله في إنفاذ هذا العهد في بعض الأوقات أو تغلبنا أنفسنا الأمارة بالسوء في لحظات .. أو يوسوس لنا الشيطان للتقصير أو التفريط .. ولكننا سنحاول مرات ومرات .. وسنعزم مرات ومرات .. لإنفاذ عهدك والقيام بهذه المسئولية الجسيمة مهما كانت الصعوبات والعقبات فهذا قدرنا ولا مفر لنا منه.
والمهم أننا عازمون على ذلك .. وعلى الله التوكل .. ومنه الحول والقوة.
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=25159
* تلك دروسٌ قيّمة من د. ناجح إبراهيم - أحد القيادات المؤسِسة " للجماعة الإسلامية " في مصر - بعد أن أنضجته السنون، و زادته الحياة حكمةً و خبرة، و المقالة جيّدة قيّمة، و هي خلاصة فكرٍ و عمْرٍ، يقدمها لشباب الجماعات الإسلامية و غيرهم؛ ترشيداً للمسيرة، و تنبيهاً على الأولويات؛ فجزاه الله خيرا.
* و قد انشغل البعض عما جاء فيها بالإنكار على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، و جعلوه شغلهم الشاغل، و هَمَّم المقيم، و اشتدَّ نفيرهم و علا صوتهم و صراخهم بذلك النكير في اليوم الموافق ليوم مولده صلوات ربي و سلامه عليه - حدث ذلك و المسجد الإبراهيمي في الخليل بفلسطين المحتلة، قد أعلن اليهود ضمّه لهم و إعلانه أثراً يهوديا،
و لم يستفزّ ذلك العدوان الخطير الأثيم هؤلاء الصارخين، و لم يستنفرهم ذلك لعمل شيء؛ فقد انصرفوا للتفريق و التبديع!
و ها هو المسجد الأقصي المبارك قد تعرّض اليوم للاقتحام؛ تمهيداً للتدمير المخطط له، و لم يتصّدَّ له سوى بضع عشرات أو مئات من أهلنا الأبطال المرابطين في القدس الشريف، ثبتّهم الله و سلّمهم، و نصرهم وأعزّهم، و أذلّ عدوهم
بينما القوم هنا و هناك منهمكون في موقعة حامية الوطيس؛ لتمزيق الشمل، و تبديع الناس في مسألة خلافية، جوّزها بل استحسنها جمهور الأئمة منذ قرون؛ كالحافظ ابن حجر و الحافظ السيوطي و غيرهما
فأفيقوا يرحمكم الله!
ـ[أبو المهند]ــــــــ[28 Feb 2010, 11:42 م]ـ
[ align=center] فأفيقوا يرحمكم الله!
أكررها على حب لكاتبها:
أفيقوا يا عباد الله
أفيقوا يا عباد الله
أفيقوا يا عباد الله
أفيقوا يا عباد الله
أفيقوا يا عباد الله
أفيقوا قبل أن ندفع الجزية.
والموضوع من الموضوعات التى يجب أن يتجنبها كل منشغل أو مشتغل بالبحث العلمي الأكاديمي لأن النتيجة في نهاية المطاف تساوي صفرا فالإعراض عن مثل هذه الموضوعات أولى، مع تحياتي للدكتور " أبو بكر خليل " الذي أراد أن يعرض فكرا اسلاميا راقيا فأبى البعض إلا أن يفرغ الفكرة من صميم محتواها.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[01 Mar 2010, 12:10 ص]ـ
روى البيهقي في " شُعَب الإيمان "، بسنده (عن محمد بن إسحاق، قال: وُلِدَ رسولُ الله صلى الله عليه و سلم لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول.
ما فائدة هذا النقل في تحديد المولد؛ وغاية ما فيه قول محمد بن إسحاق.
أما طرح هذا الموضوع في هذه الفترة الزمنية؛ فلا شك أنه مجانب للصواب ولا يعبر عن حس إسلامي ولا دعوي ..
فتحديد مولده صلى الله عليه وسلم ليس ثابتا بلا شك، وإن ثبت فهو موافق للوفاة، وإن لم يوافق لها؛ فلم يحتفل به الصحابة ولا القرون المفضلة، فما فائدته إذن ..
وما فائدة التذكير فيه بشيء معين ..
والذي يعاهد الله تعالى على حب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب أن لا يتقيد ذلك بزمان ولا مكان ..
والعجب من الدكتور خضر يصف هذا الموضوع بأنه حس إسلامي راق ...
وإن كنت أتفهم كلام الكثيرين؛ وعدم قدرتهم على بيان الحق، فالصوفية لها سطوتها الآن، ولها ولها ..
ولكن خناجرها المسمومة لن تفتك بدين محمد صلى الله عليه وسلم قصدت ذلك أم تم التلاعب بها ..
ورحم الله العلامة المنفرد في عصره ووقته والذي قل أن يوجد له نظير في تعرية الصوفية وبيان حقيقتهم العالم الرباني عبد الرحمن الوكيل، والذي كاد له الصوفية أيما كيد ولكن الله تعالى رد كيدهم في نحورهم؛ ثم حاولوا طمس آثاره العلمية، فنشرها الله تعالى بأيديهم وأيدي المؤمنين ..
¥