مبينا أن من أسبابه الكثيرة ما هو نفسي ومنها ماهو شخصي ومنها الاجتماعي والاقتصادي معددا جوانب من هذه الأسباب التي منها -على حد قول الشيخ- ضعف البصيرة في الدين وقلة البضاعة في فقهه، و الفراغ النفسي وهذا الذي يعاني منه الشباب اليوم ومنها سلبيات الإعلام حيث قال أن كل سلبية إعلامية تؤدي إلى سلبية دينية بمعنى أن سلبيات وسائل الإعلام تسهم في تشدد أهل الدين حسب تعبير الشيخ، ومن أسباب التطرف أيضا يضيف الشيخ بن حميد بعض القضايا التي تنسب إلى أهل الدين والصلاح وتطرح بشكل مغالى فيه كالتهويل والاتهام بلا أدلة والاستهزاء بالدين أحيانا كما أن التآمر على الإسلام والتحزب والحياة المادية والأخذ بظاهر النصوص والغفلة عن المضامين والأصول كلها من أسباب التطرف، أما علاج ظاهرة التطرف فقال الشيخ انه يكمن في إيجاد منهج عادل يحل مشاكل الناس وينزل للواقع ويتعرض لقضايا الناس بما يخدم صالحهم العام، مضيفا أنه لابد من إحياء ثقافة الرأي الآخر وتقبله وأنه يجب على الدولة أن تختار الإمام الأكفأ للوعظ والخطابة وتوجيه الناس وحل مشاكلهم ومن العلاج لهذه الظاهرة -يضيف الشيخ- دفع الظلم لأن جل الدراسات التي قيم بها أثبتت أن الظلم له دوره الكبير في ظهور هذه الظاهرة كما بين الشيخ أهمية دور المدرسة في تنشئة الأجيال على الفطرة السليمة والفهم الصحيح للإسلام من خلال مناهج تربوية تحدد لها.
علماء الوسطية يزورون مركز تكوين العلماء
file:///C:/DOCUME%7E1/eftaa/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.jpg (http://www.essirage.net/sys_images_news/ImgNew_25_03_2010_15_03_23.jpg)
قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء في المملكة العربية السعودية وإمام المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد إن مركز تكوين العلماء في موريتانيا يعتبر دليلا على أن الأمة الإسلامية أمة نهوض متجددة، معتبرا أن وجود مركزا بهذا المستوى ’’ليس غريبا على همة العالم الشاب محمد الحسن ولد الددو.
واعتبر الشيخ بن حميد خلال كلمة له مساء أمس الأربعاء في باحة مركز تكوين العلماء أن الدعوة إلى الله إنما تقوم على أساس متين من العلم والفقه، علة ناظم ضابط من الوسطية والاعتدال وحب الخير للناس أجمعين.
وكان الشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو قد اعتبر في كلمة له في افتتاح المؤتمر الدولي للوسطية في موريتانيا يعتبر لبنة على طريق التأصيل لمنهج الاعتدال ولخدمة دين الله سبحانه وتعالى برؤية متكاملة وبمنهج يعتمد على التيسير والتبشير.
ورحب العلامة الددو بضيوف مركز العلماء قائلا ’’ إنهم قادة الأمة الذين يتحملون المشاق من أجل أبنائهم من طلبة العلم ودعاة الإسلام’’
مدير مركز تكوين العلماء الدكتور محمد المختار ولد اندكسعد قال إن المركز أقيم بعدما أحس ’’ الدعاة والمصلحون في البلد أن شمس العلم في موريتانيا مؤذنة بالزوال، وبعدما توالى رحيل العلماء الأكابر واحدا تلو واحد’’
وقال الدكتور ولد اندكسعد إن المركز يعتمد برنامجا علميا متكاملا يصنع العالم الموسوعي والداعية الرباني والمستقبل الزاهر للأمة.
ولد اندكسعد: مركز تكوين العلماء أمل أمة تحقق على يد الشيخ الددو
file:///C:/DOCUME%7E1/eftaa/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image004.jpg (http://www.essirage.net/sys_images_news/ImgNew_25_03_2010_17_20_48.jpg)
قال مدير مركز تكوين العلماء في موريتانيا الشيخ الدكتور محمد المختار ولد اندكسعد إن المصلحين الذين وضعوا لبنات المركز الأولى أرادوه أن يكون مركز نور ومنارة إشعاع ومنبر دعوة، وميدان نصيحة، ويد عامل ولسان فقيه، وقلم مؤلف، وهمة طالب ودعوة أمة تأبى أن تهون أو تلين، وترفض أن لا تكون خير خلف لخير سلف وأن تجدد العهد وتصون الأمانة وترفع الراية إلى شأو أبعد مما كان
بسم الله الرحمن الرحيم
على هذه الأرض الطاهرة ومن هذه الكثبان والرمال المتحركة، انطلقت مسيرة الفتح الإسلامي نورا يغمر النفوس وإيمانا يوجهها إلى صالح الدين والدينا وفقها يوجهها إلى سواء السبيل وينير لها ليل الحياة بأنوار الشريعة الغراء، هكذا كانت هذه الأرض وهكذا كان سكانها، صرفوا الأوقات والجهد والمال للعلم تعلما وتعليما وعملا.
¥