تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

، فالكتاب الأول كتاب ينتقد العمل الداخلي للحركة الإسلامية و خصوصا حركة التوحيد و الإصلاح و ما آلت إليه الحركة من أوضاع، كما ينتقد الممارسة التربوية و السياسية لجماعة العدل و الإحسان و تيار السلفية الحنبلية بالمغرب، فارتضى في نقده أسلوب التصريح المباشر دون تلميح، لأن التلميح أخذ ما يقرب عن ست سنوات في الإصدارات السابقة، وهذا الكتاب هو نقد في مساحة كبيرة من الاقتراح و الترشيد و التسديد لفعل الدعوة الإسلامية بالمغرب، و ما اختصار مشروع الأنصاري في كتاب الأخطاء الستة سوى تجن على رجل مرامي مشروعه أكبر من النقد، و النقد بالنسبة إليه هو بمقدار الملح في الطعام، ولذلك أعقب الكتاب بكتاب " الفطرية " الذي هو تجميع شامل لمجمل أطروحته في الإصلاح و التغيير وفقا لرسالة القرآن، فما جاء في كتاب الفطرية يتكرر البعض منه في الكتب السابقة، و هذه الأخيرة كانت تبشر بصدور الكتب اللاحقة، ويتضح لذكاء الأنصاري رحمه الله أنه كان يؤمن بمنهجية التدرج و التروي وعدم التسرع، ويبدو لي أن أطروحته بالكامل كانت مدونة عنده و يختار الأوقات المناسبة لإصدارها، فيصدر الرسالة ويرى الأثر في واقع الناس و مدى تجاوبهم سواء بالموافقة أو النقد، ولهذا فالأنصاري عرض أطروحته في مدة سبع سنوات من 2000 ابتداءً من كتاب الفجور السياسي إلى كتاب الفطرية الذي صدر سنة 2007، ويتضح أن هدفه كان هدفا بنائيا حواريا بعيدا عن الإثارة و التشهير، ولو كان يرغب في غير ذلك لأصدر أطروحته في مجلدا و انتهى الأمر، لكن الرجل كان يعلم أن من الحكمة التروي و طرح الفكرة تلو الأخرى، ليستوعبها العاملون في الحقل الإسلامي ..

و الملاحظ من خلال هذه المسيرة التأليفية أن الهدف كان عنده واضح من التأليف ألا وهو عرض مشروع في " الإصلاح و الدعوة الإسلامية" مبني على فكرة "من القرآن إلى العمران" و التي تبشر بالبعثة الجديدة؛ من الحركة الإسلامية إلى حركة الإسلام، و لذلك هو لم يؤلف في ماله علاقة مباشرة بالعلوم الإسلامية، فلم يؤلف مصنفا خاصا مثلا في أصول الفقه بالرغم أنه درس أصول الفقه و درسها لمدة تقارب ربع قرن،

و يبدو لي أن أطروحة الأنصاري لا زالت لم تقرأ قراءة فاحصة لمناقشتها أو الرد عليها، وإن كل ما هنالك قراءات متناثرة هنا و هناك على صفحات الجرائد و المواقع الإلكترونية أما القراءة العلمية الأكاديمية فلم تتم بعد.

وفي الختام إن هذه المراحل الثلاث تعطي صورة واضحة عن الأساس المرجعي العلمي و التربوي الذي كان ينهل منه الأنصاري رحمه الله، إلى أن استوى عالما داعية مصلحا يبشر ببعثة جديدة في العالم الإسلامي ..

منطلقها

الرسالة القرآنية

و هدفها

بناء الوجدان الاجتماعي الديني للإنسان المسلم، بمخاطبته بأصول الدين الكبرى البدهية،

وقائدها

العالم الوارث المنتصب لتبصير الناس بشؤون الدين و الدنيا،

وفضاؤها

التنظيم الفطري الذي يستجيب لتركيبية الإنسان وفطرته.

http://www.almultaka.net/ShowMaqal.php?cat=12&id=713

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[23 Apr 2010, 12:14 م]ـ

بارك الله فيكم أخي الحبيب - خلوصي - على نقل هذا الموضوع الذي تناول سيرة الراحل بجسده الباقي بأثره الشيخ الدكتور فريد الأنصاري

الذي روى القرآن ذرات كيانه فاستنار كل شيء فيه فانصبغ بالنور كلامه وخطبه، وكم نحتاج إلى مثل هذا الرجل المبارك الذي يرى أن الإصلاح يبدأ من القرآن ويبدأ بإصلاح الداعية الذي يتوهم نفسه لخطبة ألقاها أو كلمة كتبها أنه قد أصلح نفسه

رحم الله الشيخ وعوضنا في مصابنا خيرا

ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[25 Apr 2010, 03:09 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الحبيب خلوصي، وبارك جهود ساطر المقال.

والحقيقة ان شيخنا المغفور له بإذن الله يستحق مزيد اهتمام من الكتَّاب عموما والباحثين خصوصا، فما تركه من كنز علمي حقيق بالاهتمام والعناية، ولعل من آخره تفسيره الصوتي للقرآن الكريم الذي بدأه منذ سنوات، وشاغله المرض عن مواصلته، ورغم ذلك قاومه بشدة ومتى ماسنحت له فرصة يتابع ولو على عكازين، إلا أن مشيئة الله واختياره إلى جواره، أرغمت الموت على إيقافه قبل أن ينتهي من سورة البقرة، فالله الحمد اولا وآخرا، والله نسأل أن يجمعنا به وكل أهل القرآن في مستقر رحمته، ولا حول ولا قوة الا بالله.

ـ[خلوصي]ــــــــ[28 Apr 2010, 09:50 ص]ـ

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو صفوت http://www.tafsir.net/vb/styletafsir/buttons/viewpost.gif (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=100825#post100825)

بارك الله فيكم أخي الحبيب - خلوصي - ع

و فيكم بارك الله أخي الحبيب أبا صفوت ...

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عمر الضرير http://www.tafsir.net/vb/styletafsir/buttons/viewpost.gif (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=100961#post100961)

جزاك الله خيرا أخي الحبيب خلوصي، وبارك جهود ساطر المقال.

و إياكم أخي الحبيب محمد ...

سعدت جداً أستاذيّ الفاضلين العزيزين بتعليقاتكم النافعة .. و مدى تأثركم من كتابات الشيخ الكبير الأنصاري التي تجلت فيها حاله ..

من تشخيص علته الشخصية .. إلى الحرقة في معايشتها .. إلى مراجعة المفاهيم و الخطاب الذي أنتجها .. إلى الانصباغ بالربانية! نحسبه كذلك و الله حسيبه.

و لذلك أعتبر نشر هذه الحالة الفريدة لعالم و أصولي متمكن شيئاً ضرورياً جدا .. خاصة في واقعنا المعاصر .. لنعيد و لو شيئاً يسيراً من سير السلف الصالح ... " كما علّمَ الشافعيَ َ َ َ راعٍ ٍ ٍ اسمه شيبان "!؟!

http://www.tafsir.net/vb/report.php?p=101182

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير