بالنسبة للحديث المرسل فليس له علاقة بالحديث الموضوع بشكل مباشر إلا إذا كان الراوي كذابا. وإذا قيل عن حديث أنه مرسل فيقصد به عند أهل الحديث: ما رواه التابعي عن النبي صل1 دون ذكر الصحابي.ويستخدم أحيانا بعدم ذكر راوٍ لمن أخذ عنه فيقطع الصلة في السند بين طبقته والطبقة السابقة فالحديث المرسل انقطع سنده عند التابعي والإشكال في المراسيل إن صح السند الى التابعي متعلقة بأن التابعي قد يروي عن تابعي مثله ويكون ضعيفا. لأن الصحابة عدول ثقات عند أهل العلم فلو اقتصر المرسل على عدم معرفة الصحابي لكانت المراسيل صحيحة السند للتابعي صحيحة.
لذا يقبل منها ما علم أن التابعي لا يروي إلا عن صحابي ,وهذا حال كبار التابعين سناً كسعيد بن المسيب رحمه الله تعالى.
قال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى:"وصفهم الحديث بأنه مسند يريدون أن إسناده متصل بين راويه وبين من أسند عنه إلا أن أكثر استعمالهم هذه العبارة هو فيما اسند عن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة واتصال الإسناد فيه أن يكون واحد من رواته سمعه من فوقه حتى ينتهى ذلك إلى آخره وإن لم يبين فيه السماع بل اقتصر على العنعنة وأما المرسل فهو ما انقطع إسناده بأن يكون في رواته من لم يسمعه ممن فوقه إلا أن أكثر ما يوصف بالإرسال من حيث الاستعمال ما رواه التابعى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما ما رواه تابع التابعى عن النبي صلى الله عليه وسلم فيسمونه المعضل وهو أخفض مرتبة من المرسل والمرفوع ما أخبر فيه الصحابي عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم أو فعله والموقوف ما أسنده الراوي إلى الصحابي ولم يتجاوزه والمنقطع مثل المرسل إلا أن هذه العبارة تستعمل غالبا في رواية من دون التابعى عن الصحابة مثل أن يروى مالك بن أنس عن عبد الله بن عمر أو سفيان الثوري عن جابر بن عبد الله أو شعبة بن الحجاج عن أنس بن مالك وما أشبه ذلك وقال بعض أهل العلم بالحديث الحديث المنقطع ما روى عن التابعى ومن دونه موقوفا عليه من قوله أو فعله والمدلس رواية المحدث عمن عاصره ولم يلقه فيتوهم أنه سمع منه أو روايته عمن قد لقيه ما لم يسمعه منه هذا هو التدليس في الإسناد فأما التدليس للشيوخ فمثل ان يغير اسم شيخه لعلمه بأن الناس يرغبون عن الرواية عنه أو يكنيه بغير كنيته أو ينسبه إلى غير نسبته المعروفة من أمره ووصفهم لمن روى عنه أنه صحابي يريدون أنه ممن ثبتت صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعى من صحب الصحابي فأما أقسام العبارات بالإخبار عن أحوال الرواة فأرفعها أن يقال حجة أو ثقة وأدونها أن يقال كذاب أو ساقط"
الكفاية في علم الرواية
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D9%81% D9%8A_%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88% D8%A7%D9%8A%D8%A9
فعامة ما يسمى مرسلا هو ما يقول التابعي فيه:"قال رسول الله "أو "فعل رسول الله "أو أي عبارة نحوها ولا يذكر الصحابي الذي نقل عنه.
ويكون الحكم العام للإرسال هو الضعف إلا فيما إختصه بعض أهل العلم لبعض التابعين فيقبل الإرسال وينظر في باقي شروط الصحة. و
إذا الحديث المرسل هو من أقسام الحديث الضعيف , وسبب ضعفه هو إحتمال رواية التابعي عن تابعي أخر.
والله تعالى أعلم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[04 Aug 2010, 12:03 ص]ـ
وأما المرسل فهو ما انقطع إسناده بأن يكون في رواته من لم يسمعه ممن فوقه إلا أن أكثر ما يوصف بالإرسال من حيث الاستعمال ما رواه التابعى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما ما رواه تابع التابعى عن النبي صلى الله عليه وسلم فيسمونه المعضل وهو أخفض مرتبة من المرسل
أحيانا يمكن أن يكون الحديث مرسلا ومعضلا في آن واحد، فإذا كان الحديث سقط من سنده بين التابعي والنبي - صلى الله عليه وسلم - اثنان أو أكثر وهم على التوالي فهذا يقال له مرسل ويقال له أيضا معضل، فمثلا إذا كان هناك حديث يرويه قتادة عن تابعي عن تابعي عن تابعي عن صحابي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فكم يكون بينه وبين النبي -عليه الصلاة والسلام-، أربعة، الصحابي وثلاثة من التابعين.فهذا يقال له اصطلاحا: مرسل وهو في نفس الوقت أيضا معضل، هذه النقطة تهمنا في حال وجود إسناد يضيفه تابع، التابعي أو من هو دونه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا يحصل يعني في بعض الأحاديث
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[04 Aug 2010, 08:24 ص]ـ
أحيانا يمكن أن يكون الحديث مرسلا ومعضلا في آن واحد، فإذا كان الحديث سقط من سنده بين التابعي والنبي - صلى الله عليه وسلم - اثنان أو أكثر وهم على التوالي فهذا يقال له مرسل ويقال له أيضا معضل، فمثلا إذا كان هناك حديث يرويه قتادة عن تابعي عن تابعي عن تابعي عن صحابي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فكم يكون بينه وبين النبي -عليه الصلاة والسلام-، أربعة، الصحابي وثلاثة من التابعين.فهذا يقال له اصطلاحا: مرسل وهو في نفس الوقت أيضا معضل، هذه النقطة تهمنا في حال وجود إسناد يضيفه تابع، التابعي أو من هو دونه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا يحصل يعني في بعض الأحاديث
جزاك الله خيرا أخي تيسير ولكن ما يخص الإصطلاح لا يسمى ما رواه التابعي عن النبي معضلا بل يسمونه مرسلا لأن الطبقة التي قبلها طبقة الصحابة. إما المعضل فهو ما سقط من رواته اثنان في كل واحد في طبقة. ولذلك يطلق غالبا على ما رواه تابعي التابع عن النبيب صل1 مباشرة دون ذكر التابعي ودون ذكر الصحابي.
فالإصطلاح يبين كم طبقة بين الراوي والنبي عليه الصلاة والسلام. أما ما يحتمل من أن يرويه فيجوز أيضا ان يتعدد عدد الذين روى عنهم.إذا الإصطلاح يبين عدد الطبقات بينما عدد الذين لم يذكروا في الرواية لا يهمنا لأن جهالتهم تعني ضعف الحديث , وكان الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله يقول عن مثل ذلك:"ذلك الميت لا يستحق ذلك العزاء" أي أن ضعفه أغنانا عن البحث في العدد.
إلا أن الحديث المرسل قد يروى بطرق أخرى موصولا , ووهنا يهتم أهل الحديث بالموصول والمرسل وهذا مكن إختصاص علم علل الحديث في تتبع الأسانيد ومعرفة الرواة ومعرفة مواضع الخلل.
¥