ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[04 May 2010, 04:12 م]ـ
يا المطيري:
ومن قال لك أني كتبت ما كتبت لأتناقش معك و مع غيرك ممن يقول برأيك؟
ما كتبته هو لأبين أن صاحب الكلام تدخل في شيء من خصوصيات الله تعالى، وأنت جئت بكلامه وطلبت منا قراءته!
أما ضلال الجابري وغيره فلا يعنيني في شيء، فهو الآن بين يدي ربه وهو أعلم به، ولكنه قطعاً مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ومصدق بأصول الاسلام الخمسة، وهذا يكفي في الامساك عن شخصه بالجنة أو النار.
أما اتهامك لي في أول كلامك فالله حسيبك عليه.
أوافقك يا دكتور سالم في أن صاحب الكلام الشيخ محمد عبد المقصود تدخل في شيء من خصوصيات الله تعالى بل وسب الأمة كلها فقال باللهجة المصرية الدارجة: (إخص على هذه الأمة) وسب مشيعي الجنازة فقال ظلمة وضلالية , والشيخ محمد عبد المقصود معروف ومشهور بشدته في التكفير والتضليل وله كثير من المتعصبين وهم في قلة ولله الحمد ,كما أوافقك في قولك: (وهذا يكفي في الامساك عن شخصه بالجنة أو النار) فهذا أصل من أصول أهل السنة والجماعة وخالفه الخوارج الأولون ومن تشبه بهم من المعاصرين كالذي يشهد على شيخ الأزهر بجهنم. لكني أخالفك في في قولك: (أما ضلال الجابري وغيره فلا يعنيني في شيء،) لأن الرجل ليس مغمورا وضلاله ليس مقصورا على نفسه بل له مؤلفات وتلاميذ وآثار باقية تضل الناس فيجب التحذير منه , وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد لعن على وجه العموم من غير منار الأرض فكيف بمن غير منار الدين , فجزاكم الله خيرا خذوا الأمر من جوانبه جميعا.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[04 May 2010, 06:12 م]ـ
الإخوة الفضلاء
منكم نتعلم- وجلّ من لا يغفل- أن المقام مقام عزاء واستغفار وصلاة لا مقام نقد وجرح.
فإنّ في المنتدى أماكن لنقد فكر المغفور له وما جانف فيه الصواب في بحوثه.
والحقّ أنه - عفا الله عنه - قد جلب على نفسه اللوم بكتابه عن تاريخ القرآن وهو أضعف كتبه على الإطلاق
وإلا فإنه في غير ما كتاب قد أزال الأتربة عن جنبات موضوعات ما كانت لتضاء لولا توفيق الله تعالى له وكان فضل الله عليه عظيما.
ونحن نعزي أسرته الكريمة والشعب المغربي المعطاء والأمة الإسلامية بوفاة فيلسوفها الكبير، ومفكرها المتميّز
ونستحث طلبة العلم الشرعي أن يعكفوا على قراءة كتبه كلها فإنه مما يحزّ في النفس أن يستفيد منها غيرهم ويظلون هم خلف الشجرة التي تخفي الغاب
ولكي يكون الإنسان ابنَ عصره فإن الأستاذ الجابري رحمه الله أمرٌ لا غنى عنه
وأنا متأكد أن الإخوة الذين يجدون في أنفسهم عليه لم يقرءوه ولو قرأوه لأصابهم خير كثير
، ونحن إذ ندعو طلبة العلم إلى قراءة هذا الفيلسوف لا نريدهم ولا يحسن بهم أن يوافقوه في كل ما ذهب إليه
ولكن وسوف يستيقنون أنه (معلِّم كبير) من حُرم القراءة له فقد فاته خير كثير
إنه كاتب خالد وعالم جليل، ولي معه مراسلات ومناقشات سأنشرها في وقتها
وسوف يظل تأثيره في الأمة لمئات السنين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
وبوصفي من تلاميذ الشيخ الفقيد رحمه الله وأصدقائه ومتابعيه منذ عشرين سنة، فإني أرى جلّ ما كُتب عنه ليس جديرا بأن يُقرأ أصلاً.
وهذه ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=18991)
محاولة مني في الردّ على إحداها، كتبتها ونشرتها في هذا المنتدى وهو حيّ،،
ومن يستطيع أن ينقد شيخه أو صديقه في منتدى عام؟
ولكن لأن العلم رحم بين أهله، ولأن كبار النفوس يتمركزون حول المسألة
أو الموضوع الخارجي بدلا من التمركز حول الذات، كما رويت كلمة أبراهام ماسلو
عندما أبّنت المرحوم الدكتور مصطفى محمود
والخير أردت، وكلٌّ يوخذ من قوله ويُرَدّ
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 May 2010, 06:17 م]ـ
قولوا خيراً أيها الإخوة، وأحسنوا إِنَّ الله يحب المحسنين.
والأمة الإسلاميَّة لن تجعل من هذا الخبر النائي مرجعاً تأخذ منه التعريف بمحمد عابد الجابري، فهو رجل معروفٌ بغض النظر عن الموقف منه، وقد فرغ هو من أمر دنياه للقاء ربه، ولن يفرغ الناس منه والكلام حوله كما يفعلون في مثله، وستقرأون وترون الكثير من الأحاديث عنه في اليومين القادمين، وأحسبكم أعقل من أن ينزغ بينكم الشيطان بمثل هذه النزاعات الجانبيَّة، ويشغلكم عن أولويات هي أولى بالتقديم والكتابة في الملتقى من الأخذ والرد حول هذا الموضوع.
ـ[محمد عبداللطيف]ــــــــ[04 May 2010, 08:28 م]ـ
أوافق الدكتور الجكني فيما قرره، وأقدر تلك اللمسة الحانية من أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري، وأرجو من الإخوة الكرام ألا يتخذوا من هذا الملتقى منبرا للغمز واللمز في الأحياء، فضلا عن الأموات، فهنا فقط يمكن أن نناقش الفكر دون تجريح في صاحبه، ونفند المسألة دون غمز في حاملها، والكريم لا ينال بلسانه أهل الأخطاء إن واراهم التراب، ولكل مقولة مقامها، ولكل مقام أهله.
أ. د. محمد عبد اللطيف
جامعة الأزهر وجامعة الإمارات
¥