تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

5_ أحببت العلم والقراءة، وأول كتاب اشتريته بعناية (السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله المجلد الأول والثاني الأسودين الضخمين) كنت أقرأ الحديث ثم الحديث ثم الحديث دون قراءة التخريج حتى مررت على الأحاديث كلها في يوم واحد من المجلدين وكنت أفهم ولا أفهم، وبدأت شيئاً فشيئاً أفهم وأقتني، حتى تكوَّن عندي مكتبة إلى الآن أظن أنها كبيرة، وتزيد على 5000 آلاف مجلد وكتاب في 27 رفاً بحمد الله والزيادة قابلة، ومن فضل الله أن وفقت لشراء أمات الكتب (وكنت وأخ لي حبيب جداً نتنافس في شراء الكتب) والان شعرت بعظم فائدتها وحمدت ربي أن اشريتها من قبل بتوفيق الله آنذاك، وأعرف إن كان الكتاب اشتريته أو لا، وأعرف مكانه ولو كان بعيداً عني وأصف لأهلي في السعودية مكان الكتاب والرف الذي فيه فلا أكلفهم العناء في البحث عنه إذا طلبته؛ لأن بعض أشياخي نصحني نصيحة مباركة أن لا أدخل الكتاب في مكانه إلا بعد أن أنظر فيه باستقراء سريع للفهرس ولمقدمته (ويوم شراء الكتب يكون يوم حفلة عندي وسهرة إلى الفجر، خاصة مع دلة القهوة والسكري وأعطيها ... )

أحب أحسن الطبعات وأحرص عليها ولو كلفني كثيراً ولا أبخل على كتاب أبداً وربما من فرحتي به اشتري أكثر من نسخة للاهداء.

وربما سافرت لشراء كتاب فأشريه وأعود مباشرة، ومرة سافرت لأجل كتاب فاقتنيته ورجعت ولم أصبر حتى العودة فقرأته كله في الطريق مع عدة السفر (قهوة وإخلاص .. )

6_ مررت بمحن كثيرة في الدراسة وفي العمل وحتى .... ! سيأتي يوم لنشرها لعظم فائدتها عليَّ والله.

والحمد لله كانت كما يقولون: من المحن تأتي المنح، والله لقد لمست فيها خيراً وبركة كثيرة، وفتحت لي أبواباً ما كان يخطر لي فيها ببال، وانتفعت بالاحتكاك بهذه المحن، وتذكرت قولة ابن حزم في هذا فكان لي شأن في تلك الأمور كلها، وقيدت كثيراً منها في كناشتي (مواجع غربتي) فهي مسرح آلامي وتنفيس كرباتي ومسكن دمعاتي!

7_ انتقلت إلى الأردن في عام 2003 وبدأت في الدراسة الجامعية فأنهيت المرحلة الأولى في ثلاث سنوات عجاف، وتعرفت فيها على أ. د عمر الأشقر ودرسني وقرأت عليه وقدّم لي بعض مؤلفاتي وأحمد ربي أنه يراجع غالب المؤلفات التي أكتبها فهذه منَّة ربانية أحمد ربي عليها وأسأله المزيد من فضله.

وممن تعرفت عليه وانتفعت به وعلى علاقة طيبة ومحبة كبيرة جداً يعجب منها الرائي لحالنا فضيلة الشيخ الدكتور جمال أبو حسان أكرمه الله بما أحب. وهو ممن يشارك في هذا الملتقى الطيب المبارك.

ولنا مع بعضنا صولات وجولات في الخير والعلم والأخوة الصادقة إن شاء الله نتمازح كثيراً ولا يعكر أبداً الخلاف وملوحة الحوار الصلبة أحياناً وأعتقد أن هذا مثالا واقيعاً في أن الخلاف في المسألة لا يفسد الود البتة.

8_ انتقلت إلى المرحلة العلمية الثانية الماجستير، فأنهيتها في سنة ونصف، وكتبت في موضوع (كليات الألفاظ القرآنية) وكان عدد المناقشين خمسة، وقد قال فيها المشرف الرئيس في مقدمته للرسالة: (دخل الطالب هذا الموضوع من أوسع أبوابه وهي رسالة تستحق درجة ممتاز مرتفع بالإجماع) فيا ربي لك الحمد.وأحاول أن أجهزها للطباعة مع كثرة الأعمال والأشغال.

9_ ودخلت المرحلة العالِميَّة الثالثة (د.) ولا أحب هذه الحرف ولا النقطة، أحب الاسم مجرداً، أحب كنيتي (أبو العالية) رغم أني بكري (يوسف) فأنهيت الان الدراسة التمهيدية، وأشرع الان في الكتابة في تفسير الإمام الطبري رحمه الله تحت عنوان: أصول التفسير وقواعده دراسة نظرية تطبيقية نقدية وبإشراف فضيلة الشيخ د. جمال أبو حسان.جزاه الله خيراً

_ أكتب هذا وهاتفي يرن بالدكتور جمال أبو حسان، وإذا به يبشرني بحصولي على الترتيب الأول بتقدير ممتاز في امتحان الكفاءة للدكتوراه من بين 25 طالباً وطالبة، فاللهم لك الحمد والمنَّة.

10 _ أخيراً: أحب الأخلاق الحسنة، وأحب هدوء الطبع (وإياك والتقليعات والنفرات) أحب الأنس مع الإخوان، وخاصة الرحلات والفكاهات والمسامرات، أحب المزاح مع المقربين (وأبو الثقل مع ... وتعجبني قولة احد الصحابة: ليس من المروءة المروءة في البستان، وإذا اختلينا تصابينا = فلَّة احِجَاج!!)

يعجبني في الشاب الملتزم: الاهتمام بالمظهر، وحسن السمت وحب خدمة الإخوان، والتفاني في العون والمساعدة، دون تكلف.

وأعشق العطور، وأحب صوت الطيور، ويعجبني التميز، وأطمع للمعالي، كثير السفر، واسع الصدر، لي همة إن شاء الله تواقة، ونفس أبيَّة.

أحب القراءة في كل فن، وأحب الفنون عندي الحديث ثم العقيدة. والان التفسير مهيمن على الجميع ولا بد من الكل للكل.

ويعجبني الأدب وأحب المقامات.

مولع بالبحث والكتابة، وأتفنن في الإخراج والصف والإبداع، وأحببت البحث العلمي يوم كان تحليلي في تقييم المهارات 15/ 15 (باحث) فعزز ذلك عندي وجزى الله من أثرى هذا وحثني عليه.

وأخرجت لغاية هذه السطور 7 مصنفات من بين تحقيق أو تأليف، وأحبها عندي قريباً صحيح البخاري في مؤسسة الرسالة العالمية في خمس مجلدات. (بتحقيق مميز إن شاء الله) ومن يحتاج نسخة يصف على الدور.

عشقت حفظ المتون في فنونها، والمراكز الصيفية تشهد بالأولية.

حصلت على دورات كثيرة شرعية وعلمية وإدارية.

ومن خير الله بي أن وفقني للتفسير وللدراسة فيه وهي وصية شيخي العلامة عمر الأشقر جزاه الله خيراً

أعمل حالياً في التحقيق مع شيخنا العلامة المحدث شعيب الأرنؤوط في مؤسسة الرسالة العالمية وفريق التحقيق، وهذه نعمة كبيرة في كيفية ممارسة هذا الفن وكيفية العناية بالمصنفات والإلمام بها وسبرها وأحوالها فهي محافل علم غزيز، وخير كبير، وغيث مطير فيا رب لك الحمد الكثير الكثير

هذه عشرة كاملة وفي الجعبة الكثير، والظاهر أني زودتها حيل وأثقلت عليكم.

فالحمد لله على التمام، والسلام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير