تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وبدأتُ تعلُّمَ الهجاءِ والقرآن الكريمِ عند إحدى صواحب أمي جزاهما الله خيراً ورضي عنهما وأرضاهما وكان ذلك قبل التحاقي بالدراسة النظاميةِ , وتخرَّجتُ من مدرسة أبي بن كعبٍ الابتدائية لتحفيظِ القرآن الكريم وقد ختمتُ حينها القرآنَ على يد شيخي وأستاذي المغفور لهُ إن شاء الله (التلميدي بن محمود الجكني الشنقيطي) المدرِّسُ بمدرسة أبي بن كعبٍ وصاحبُ تحقيق كتاب "القصد النافع لبغية الناشئ والبارع في شرح الدرر اللوامع لأبي عبد الله محمد بن إبراهيم الخراز الشريشي"

سجَّلني شيخي التلميدي رحمة الله عليه في متوسطة الإمام نافع الليثي وواصلتُ فيها حتى تخرَّجتُ من ثانوية الإمام عاصم ابن أبي النجود لتحفيظ القرآن الكريم.

التحقتُ بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية وتخرجتُ منها عام 1424هـ.

تقدَّمتُ إلى التدريس بوزارة التربية والتعليم وتمَّ تعييني مدرساً للقراءات بثانوية الإمام الشاطبي بمحافظة شقراء , ومكثتُ فيها نصفَ عامٍ كانت عليَّ ألفَ سنةٍ إلا خمسينَ عاماً , وما ذلك إلا لأنِّي كنتُ أسافرُ إليها يومياً أقطع 400 كلم ذهاباً وإياباً , وذلك لارتباطي بإمامة المسجد والخطابة داخل مدينة الرياض.

ونظراً لما فُطرتُ عليهِ من حُبِّ العُزلة فقد آثرتُ الوحدة في هذه الأسفار على اتخاذ الرفقاء اليوميين من المدرسين الذين يتناوبون على القيادة بمعدل يومٍ في الأسبوع.

التحقتُ بكلية المعلمين مُكَلَّفاً بالتدريس , وتمَّ تعييني بعد ذلك معيداً بقسم الدراسات القرآنية , والتحقتُ بجامعة الإمام محمد بن سعود لدراسة الماجستير واجتزتُ السنةَ المنهجية عام 1427 - 1428هـ , وسجَّلتُ موضوع الرسالة (أثر القراءات في الوقف والابتداء "دراسة نظرية تطبيقية") وأسأل الله الإعانة على إتمام أمرها.

كنتُ أحبُّ الإلقاءَ في الصِّغَر حتى صارت الإذاعةُ المدرسيةُ ميداناً رحباً بالنِّسبة إليَّ , أمارسُ فيه الهواية وأقومُ وأكبو وأعدو وأحبو.

حُبِّبَ إليَّ الشعرُ , وفجَّرتْهُ وفاةُ الشيخ التلميدي وأنا في السنة الثانية المتوسطة إذ ذاك , حيثُ كانَ بالنِّسبة إليَّ أباً في عطفه وحنانه , وشيخاً في حزمه وتعليمه , وصاحباً في ممازحته وتبسطه , ومؤدباً في معاقبته وزجره , ورثيتهُ بقصيدةٍ مضحكةٍ في مبناها ووزنها ومبكيةٍ في ظروفِ كتابتها ومعناها , ولا أزالُ حتى الساعةَ أستحسنُ جميلَ الشعرِ ولكني لا أحسنُه.

أكرهُ الكبرَ المُبرَّرَ وغيرَ المُبرَّرِ , ولا أعادي أحداً كالمتكبرين.

يظُنُّ النَّاظرُ إليَّ عُبُوساً كما صارحني بذلك كثيرون ولا أحِسُّ بذلك إطلاقاً , وقد أفادتني هذه المُلاحظةُ عليَّ ألا أستعجل تصديرَ الأحكام.

حُبِّبت إليَّ الخلوةُ ولذلك فأنا محدود العلاقات جداً , ولا أكاد أصاحبُ شخصاً وأخاللُه حتى أستيقنَ من رجاحة عقلهِ وسمُوِّ نفسه وسلامته من حمل (فايروس) الدناءة القاتل الفتَّاك.

عُقدتي في الحياةِ خُلفُ المواعيدِ والكذبُ , فمن عاملتهُ وهو يحملُ هاتينِ الجريرتينِ فلا أكادُ آمنُهُ على حبَّةٍ من خردلٍ.

عيُوبُ الرجال في عيني يمكنُ التكيُّفُ معها في التعامل الإجباريِّ إلا الكذبُ فصاحبهُ عندي ميتٌ وإن شخصتُ إليه , وأبكم وإن عذب منطقهُ وبهَرَ بيانُه, وأعمى وإن اخترقَ الغيبَ.

أعَزُّ مملوكٍ عندي هو نظرةُ نفسي إليَّ وأحرصُ أشدَّ الحرصِ على أن لا يخيبَ أمَلي في نفسي , وإذا اعتمدتُّ قناعةً أعتقدُ صحَّتها فلا يهمُّني قيلُ أحدٍ مهما كانَ , وأحبُّ عزيزَ النَّفسِ الذي يأنفُ الذلَّ ولا يألفهُ , يقشعرُّ جلدي حينَ معرفة أقوامٍ تحاولُ النَّوائبُ إرغامهم على الضَّعةِ وهم يتعالَون ويأبَون ويسمُونَ كما يقولُ الشاعرُ:

قد يأكلونَ لفرطِ الجُوعِ أنفُسَهُم ** لكنَّهُم في جفانِ الغيرِ ما أكلوا.

أوكما يقول الآخر:

قومٌ إذا غسلوا ثيابَ جمالهم ** لبسوا البيوتَ إلى فراغِ الغاسِلِ.

ـ[عبير ال جعال]ــــــــ[20 May 2010, 02:04 ص]ـ

السلام عليكم ومن باب المشاركة

أختكم في الله/ عبير آل جعال

ولدت بمدينة أبها، وتعلمت بمدارس تحفيظ القران الكريم. أجدنا بفضل الله حفظ القران مع التجويد وأجدنا القراءة بالقراءات السبع على المصحف كاملا ولله الحمد. وبعدها ألتحقت بكلية التربية للبنات بأبها بقسم الدراسات الإسلامية، مكثت بها سنة وكانت من أجمل أيامي. ثم انتقلت الى تبوك وأكملت بها دراستي الجامعية و التحقت بالدورات العلمية بجامع أنس بتبوك منذ وصولي إليها ولازلت ملتحقة بها وذلك لحبي الشديد لطلب العلم وأنا اكمل دراستي تخرجت عام 1429هـ بفضل الله بامتياز. وتحقق شيء بسيط من حلمي ثم ها أنا الآن بفضل الله معيدة بجامعة تبوك.

اخترت أن يكون التفسير تخصصي لحبي للقرآن الكريم ولحاجتنا لمعرفة كل ما يتعلق بأعظم وأجل كتاب.

أما عن هواياتي فأحب تعلم اللغات الأخرى وأحب الكتاب ذلك الصديق الوفي ونحوها. أما عن طموحاتي فحدث ولا حرج. أتمنى في يوم من الأيام أن يكون لي مؤلفات تخدم الدين ويرجع إليها وأن يقال عني عالمة بالتفسير حتى يستغني بنات جنسي عن الرجال في أخذ هذا العلم وأن أصل الى أعلى مراتب العلم.

ثقتي في الله أكبر من كل طموحاتي في أن تتحقق أعتذر عن الأطالة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير