تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في بريطانيا حصلت على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة ليدز وساموثامبتن (عام 1991) وفي مرحلة الماجستير تزوجت بزوجي د. محمد عبد الغني (دكتوراه في الهندسة الكهربائية). بعد بريطانيا حصل زوجي على عمل في السعودية فسافرت معه وعشنا فيها 17 سنة (والآن عدنا إلى لبنان للأسف بعد 25 عاماً من الغربة) منذ أشهر قليلة وأتمنى العودة لها في أقرب وقت إن شاء الله إن يسر تعالى لزوجي عملاً جديداً هناك. ونظراً لتخصصي لم أتمكن من العمل في السعودية في مجال الهندسة فتنقلت بين وظائف التدريس في المدارس الخاصة ثم عملت مستشارة تربوية في المجلس الثقافي البريطاني ثم أشرفت على تدريب أكثر من 300 موظفة ومدرِّسة في المدارس الحكومية في قسم الحاسب الآلي لأني مهتمة بالحاسب وقد تعلمت برامجه بنفسي فأنا أحب التحدي.

ثم قررت بحمد الله أن أترك العمل لأنه صار لدي هدف آخر في الحياة حيث بدأت اهتماماتي بالبرامج الفضائية وكان من أول ما تابعت برنامج "قول معروف" على قناة الشارقة للدكتور فاضل السامرائي فشدني هذا العالم الفاضل بأدبه وتواضعه وعلمه الواسع فكنت أسجل الحلقات على أشرطة تسجيل ثم تابعت برنامج "فيها كتب قيمة" للدكتور أحمد الكبيسي على قناة دبي لكني للأسف لم أسجل هذه الحلقات القيمة ثم بعدها برنامج "الكلمة وأخواتها" وغيرها من البرامج. ثم بدأت ثورة الانترنت والمواقع وكنت أتواصل مع الشيخين الفاضلين فعلمت أنهما لا علم لهما بالانترنت وليس هناك من يهتم بهما لأنهما ليسا من الوجوه الإعلامية التي تستقطب جماهيرياً! فألهمني الله تعالى أن أقوم بعمل موقع ينشر حلقات هؤلاء الأفاضل فأصريت على تعليم نفسي برنامج تصميم المواقع ونجحت والحمد لله في تجربة بسيطة لموقع شخصي ثم كان علي أن أقوم بتفريغ كل ما لدي من حلقات تلفزيونية وكانت تزيد على 200 حلقة فاستغرق العمل ستة أشهر ثم بدأت النشر والحمد لله.

ومنذ ذلك الحين وأنا أتابع البرامج القرآنية الهادفة والتي تتحدث عن لغة القرآن بالتحديد ويزداد شغفي بها وصرت أقوم بتسجيل وتفريغ ما أتمكن منه وقد يصل عدد البرامج التي أفرغها أكثر من ستة حلقات أسبوعية إضافة إلى مقتطفات من برامج يومية وكل حلقة تستغرق على الأقل ثلاث إل أربع ساعات لتظهر بصورتها النهائية وكنت أضيف كل جديد على الموقع وسعادتي لا توصف بالقبول الذي لاقاه الموقع الذي أعمل عليه لوحدي وأتحمل تكاليفه أيضاً. وأذكر كم كانت فرحتي عامرة وكم شعرت بالامتنان والشكر لله تعالى عندما وصل عدد الزوار إلى أول مليون وقلت في نفسي (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء).

ثم تعرفت على ملتقى أهل التفسير وعرضت موقعي عندهم وصرت أتابع ما فيه من مقالات قرآنية ومع بداية برنامج التفسير المباشر لم أتمالك نفسي من تفريغ الحلقات وكذلك برنامج بينات وأذكر أن أول رسالة تشجيع وصلتني كانت من الدكتور محمد الخضيري ولم أكن أعلم عندها أنه في ملتقى أهل التفسير، ثم كان أول تواصل مع الدكتور عبد الرحمن الشهري وفي رمضان الفائت فرّغت حلقات برامج د. الخضيري والدكتور محمد الربيعة ولله الحمد ولاقت عندهم صدى حيث عرفوا بها بعد انتهاء رمضان وكنت أضيفها للموقع يوماً بيوم ولله الحمد.

أقرأ كثيراً ولدي شغف بالكتب القرآنية ومكتبتي والحمد لله متواضعة ولا أخرج من مكتبة أو معرض إلا ببضعة كتب أضيفها لمجموعتي وأعتز بها وأبحث عن الكتب القيمة ولدي كتب الدكتور فاضل كلها حيث أقتنيها من أي بلد توافرت فيه.

موقعي هو عملي الذي لا أتركه يوماً لا في سفري لا في حضري ولم أحصل على إجازة منذ بدأت نشر الموقع لأني لا يمكن أن تفوتني حلقة وأشعر بالذنب إن فاتتني حلقة واحدة من أحد البرامج وعادة لا يحصل فلدي جهازا تسجيل فيديو كل في غرفة لأقوم بتسجيل البرامج التي تعرض في نفس الوقت تحسباً.

أعمل ساعات طويلة على النت تزيد عن عشر ساعات يومياً، أبحث عن مواضيع معينة وأصوغها في شكل مقالات أوزعها على قائمتي البريدية وأعين بها أحياناً الأخوات الداعيات اللواتي كنت أحضر مجالسهن. أحب حضور المحاضرات القرآنية وكنت أذهب إلى البحرين أسبوعياً لحضور مجالس تدبر الدكتورة رقية العلواني بارك الله فيها وكانت لدينا في الدمام جلسة قرآنية أسبوعية نتدارس فيها كتاب الله تعالى. أرغب في ان أخدم كتاب الله تعالى بأي شكل ممكن وأن أقضي وقتي كله في خدمته فليس لدي أولاد يشغلوني عن عملي والحمد لله، وزوجي يشجعني بارك الله فيك ويقدر عملي وجهدي ويشعر بالفخر بما أقوم به ويتحمل تكاليف استضافة الموقع السنوية.

أتمنى أن أساعد أهل القرآن في أي بحث أو دراسة أو تفريغ محاضرات أو كتابة كتب تخدم القرآن.

عذراً على الإطالة وأعلم أن سيرتي الذاتية ربما لا تليق بهذا الملتقى ولكني ذكرتها من باب تشجيع الأخوات حتى ينشغلن بما يعود عليهن بالنفع في الآخرة، فأنا أقضي وقتي كله بين الموقع والبرامج القرآنية والكتب وسماع المحاضرات وأتمنى أن يخصص كل واحد منا وقتاً محدداً لخدمة كتاب الله كل حسب اختصاصه وإمكانياته وأن لا نركن للواقع الذي يفرض علينا في كثير من الأحيان بل علينا أن نستثمر أوقاتنا ونسعى لتحقيق الهدف الذي من أجله خُلقنا ولا شيء مستحيل على ابن آدم طالما رزقه الله تعالى العقل السليم، لذا علينا أن نبحث في أنفسنا عما يمكننا فعله خدمة لهذا الدين ولا شك أننا سنجد أكثر من باب نسلك منه إلى رضوان الله تعالى وإلى تحقيق الاستخلاف في الأرض على الوجه الذي أراده الله تعالى لنا نحن أمة الإسلام.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

ما شاء الله تبارك الرحمن، سيرة تفوح مسكا سيدتي الفاضلة.

زادك الله علما، وثقل الله موازين حسناتك بجهدك المتواصل لخدمة القرآن وأهله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير