ثانياً ـ ما ذكرته في المشاركة السابقة من نقاش هو رأي لعالم جليل من علماء المجمع وهو الأستاذ على النجدي ناصف، و ليس قراراً للمجمع.
ثالثاًـ يبدو أن عبارتي في أولاً لم تكن في محلها في مشاركتي السابقة لذا عدلتها، وشكراً لك أيتها الأخت الفاضلة على ملاحظتك.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[30 - 11 - 2002, 05:59 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الحبيب / عاشق الفصحى المدني
ـ أجدني بادئ ذي بدء مدفوعا بكل مشاعر الأخوة الصادقة أن أعرب لك عن فائق شكري و تقديري إذ قمت بتعديل الفقرة الأولى في تعليقك السابق فقد كنتَ ـ رعاك الله ـ حريصا على تدعيم جسور الودّ و النأي عن كل شائبة قد تعكر صفو هذه العلاقة السامية التي ربطت بيننا من خلال هذا المنتدى المتميز بك و بكل الأعضاء الفاعلين هنا 00 مع العلم أنّني لم أعتب شخصيا عليك أدنى عتب لأن تلك كانت وجهة نظر و أسلوب حوار يجب ألا يفسد الودّ من أجله أقول هذا عنك و الأمر ليس غريبا عليك و أنت من أبناء المدينة النبوية الطاهرة الذين عرفوا بسماحة نفوسهم و لين عرائكهم و دماثة أخلاقهم و هو أمر تميزوا به بين غيرهم من أبناء المنطقة يشهد به زوار المدينة من قاصدي مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم و لست فيه مبتدعا بل أنا ناقل عن غيري 0
ـ الضعف المعنوي الذي عنيته في هذه العبارة يعتمد على أن معنى (كلّ) في اللسان العربي استغراق أفراد المنكّر و المعرّف المجموع و أجزاء المفرد المعرف فهي لفظ يفيد الإحاطة و الشمول و عند إضافتها إلى العام أو اليوم أو الليلة أو الشهر أو الساعة 0000 من أسماء الزمان المحدودة فإنها تصبح حينئذ دعاء باستمرار الخيرية المطلقة التي أفادها لفظ خير النكرة مدى الحياة على هذه الأرض فلن يتحقق للأعوام و الأيام و الساعات الكلية إلا إذا وصلنا إلى آخرها 0 فهل من المعقول ـ أخي الكريم ـ أن يدور بخلد أحد أن يبقى بخير أو بغيره على مر الليالي و الأيام؟؟؟؟؟؟ "وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ" (الانبياء:34) 0
ـ الضعف الأسلوبي: [في كلام الفاضلة الخيزران عن رأي المجمع اللغوي و تلمسها لوجوه الضعف الصياغي ما يغني عن الزيادة] و لتسمح لي ـ رعاها الله ـ أن أضيف أن الإعراب برفع كلّ يعتمد على الحذف الذي يحتاج دليلا حتى لا يقع المخاطب في لبس أي أن المحذوف لابدّ أن يكون معلوما للمخاطب فلا تتعب قريحته في تعيينه و إلا لأصبح خطلا و عيّا فقد أجمع النحاة على جواز الحذف إذا وجد دليل على المحذوف سواء أكان مقاليا أو حاليا فأي الدليلين تجده لتفسير المحذوف هنا؟ ((لو عدنا إلى التفسيرات للمحذوف في مطارحات الأعضاء الكرام لوجدنا أقوالا كثيرة مختلفة)) [تأمل فقط الوجه الذي أورده أستاذ المنتدى خالد الشبل] 0
و لست أرى الحذف هنا من مواضع الحذف الواجب التي حددها النحاة رحمهم الله تعالى 0
ـ أخي الكريم، و مع أني أرى ضعف هذا الأسلوب إلا أنني لا أحكم بأنه خطأ فالضعف شيء و الخطأ شيء و إن سألتني عن إعرابه فجعل (كل) فاعلا في نظري أولى 0
ـ من حق الفاضلة الخيزران علي أن أحيي موقفها و أن أثني على تقديرها و ـ يعلم الله ـ أنني لم أكن منتظرا أن تقف الخيزران الكريمة موقفها في الدّفاع عن رأيي لأمدحها 0 أبدا أبدا فهي مستحقّة للثناء و التقدير منذ أن خط قلمها الأصيل أول حروفه معنا في هذا المنتدى و سبق لي أن احتفيت بقلمها و أعربت عن اعتزازي به في منتدانا فهذا القلم يتميز بالطرح المؤصل الذي نحن في أمس الحاجة إليه هنا 0
و أطلب إليها فقط استمرار التواصل و التفاعل مع كل الموضوعات و أهمس في أذنها أخيرا: (استسمنت ذا ورم) 0
نسأل الله عز و جل و نضرع إليه أن يختم لنا شهر رمضان بغفرانه و أن يكتبنا في زمرة عتقائه من النار و أن يحشرنا يوم القيامة مع الصديقين و الشهداء و الصالحين إنه على كل شيء قدير 0
أخوكم / بديع الزمان0
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[30 - 11 - 2002, 11:52 م]ـ
حالي معك أيها البديع كحال ذلك الصديق مع صديقه:
جفاالصديق فناجيت الفؤاد بأن "=" يبيت في جفوة تلقاء جفوته
أبى وقال أصون العهد متئداً "=" فرُبَّ ود صفا من بعد غبرته
عاد الصديق فأصفى وده فإذا "=" حديث نجواي منسوخ برُمَّتِهِ
إن تلق طبعاً رقيقاً فاغرسنَّ به "=" مودَّة يُسقها من ماء رقته
أخي وحبيب قلبي البديع كل كلمات الحب والاعتذار لا تفي بحقك!!!
على أنني والله ثم والله ثم والله (ومن حلف بالله فليصدق) لم أقصد الإساءة إليك أو النيل منك، ولكنها خرجت عفو الخاطر وعندما راجعتها في اليوم نفسه أصلحتها ولكن لمشاكل في الاتصال لم تعدل.
ثم إنني أشعر أنكم إلى الآن لم تفهموا أنني أردت المشاركة برأي يكمل الآراء الأخرى التي ذكرت، ولم انتصر لهذا الرأي ـ كما يبدو من مشاركتي ولكن لاأدري لماذا عوملت هذه المعاملة القاسية نوعاً ما،
وقد أعدت قراءة مشاركتي المرة تلو المرة ولم أجد ما رأيتموه من أنني انتصر لمقولتي، أنا ناقل، أنا ناقل، أنا ناقل عن أهل العلم وحسبي شرفاً أن أنقل عنهم.
أخي الحبيب البديع، الضعف المعنوي لم يتضح حتى الآن، فنحن عندما نقول: كل عام وأنت بخير، لاندعي الخيرية الأبدية، وإنما نرجو وندعو الله أن يجعل أيامك وأعوامك كلها خيراً، ولا أظن أنّ أحدأً يكره تمني ذلك وطلبه من الله، وهو على كل شيء قدير، وما رأيك في " أطال الله عمرك ".
أدام الله عليك عافيته وستره وأختنا الحبيبة الخيزران وجميع أعضاء المنتدى.
عسى ما في الدعوة محظور: D :D
¥