ـ[ابن القاضي]ــــــــ[20 - 10 - 2009, 05:59 ص]ـ
السلام عليكم أخي الحبيب أبا العباس
أرى - وقد أكون مخطئا - أن الجملة لو كانت (صليت ركعتين) لكان إعراب ركعتين مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر، لأن ركعتين هي عين الصلاة.
أما مع ذكر (الصبح) فـ (ركعتين) دلت على زيادة عن مجرد الصلاة المصرح بها، وهذه الزيادة هي هيئة من هيئات الصلاة، وحال من أحوالها؛ فقد يقال: (صلى الوليد بن عفبة بالناس الصبح أربع ركعات) وفي حديث للرسول صلى الله عليه وسلم وقد رأى رجلا يصلي نافلة الصبح بعد الإقامة: "أتصلي الصبح أربعا؟ " أو كما قال صلى الله عليه وسلم، فالركعتان حالة والأربع حالة أخرى.
والله أعلم
أخي الكريم أبا عبد القيوم /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو أن تكون في تمام الصحة والعافية.
إذا صح إعراب (ركعتين) مفعولا مطلقا، أو حالا، في: صليت ركعتين، فإن الإتيان بمفعول به فضلة لا يغير من إعراب (ركعتين) شيئا، وإنما فيه مزيد بيان من حيث تحديد الركعتين المصلاة، وأنهما الصبح لا غير.
ألا ترى أنك لوقلت: أكلت مضغا، فإن مضغا هنا مفعول مطلق، ويصح إعرابها حالا، أي ماضغا، فإذا أتيت بكلمة الرغيف مثلا، فقلت: أكلت الرغيف مضغا، فهل سيتغير شيئ في إعراب (مضغا)؟؟ كلا، فهي لازالت مفعولا مطلقا، أو حالا.
وبالله التوفيق.
ـ[السراج]ــــــــ[20 - 10 - 2009, 06:21 ص]ـ
موضوع شائق، وآراء سديدة. أليس النحو هكذا مفتحٌ للعقول ومروّض الأفكار ومنظم اللسان ..
شدّني هذا الموضوع ..
ورأيي مع الفاضل ابن القاضي في إعراب (ركعتين) نائب عن المصدر: نائب عن المفعول المطلق ..
أليس الصلاة في ركوعها، وعليها - الركعات - تحسب الصلاة، فإذا تمّ هذا المعنى كانت الأقرب في إعرابها نائب عن المفعول المطلق.!
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[20 - 10 - 2009, 04:18 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
لعلنا نرتضي رأي العلامة العيني في عمدة القاري:
حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سيف قال سمعت مجاهدا قال أتي ابن عمر فقيل له هذا رسول الله دخل الكعبة فقال ابن عمر فأقبلت والنبي قد خرج وأجد بلالا قائما بين البابين فسألت بلالا فقلت أصلى النبي في الكعبة قال نعم ركعتين بين الساريتين اللتين على يساره إذا دخلت ثم خرج فصلى في وجه الكعبة ركعتين)
قوله: (في وجه الكعبة) أي مواجه باب الكعبة وهو مقام إبراهيم عليه السلام , أو يكون المعنى في جهة الكعبة فيكون أعمَّ من جهة الباب.
قوله (ركعتين) مفعول قوله (فصلى).
وقال: 4/ 278
ح (دثنا أبو الوليد) قال حدثنا (شعبة) عن (عون بن أبي جحيفة) قال سمعت أبي أن النبي صلّى بهم بالبطحاء وبين يديه عنزة الظهر ركعتين والعصر ركعتين تمُّر بين يديه المرأة والحمار.
ذكر معناه) قوله قوله بالبطحاء أي بطحاء مكة ويقال لها الأبطح أيضا قوله وبين يديه عنزة جملة وقعت حالا قوله الظهر منصوب لأنه مفعول صلى قوله ركعتين نصب إما على أنه حال وإما على أنه بدل من الظهر وكذلك الكلام في قوله والعصر ركعتين قوله تمر بين المرأة والحمار جملة وقعت حالا والجملة الفعلية إذا وقعت حالا وكان فعلها مضارعا يجوز فيها الواو وتركها
ذكر ما يستفاد منه فيه جعل السترة بين يديه إذا كان في الصحراء وفيه أن مرور المرأة والحمار لا يقطع الصلاة وهو قول عامة العلماء.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[20 - 10 - 2009, 06:37 م]ـ
أخي الكريم أبا عبد القيوم /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو أن تكون في تمام الصحة والعافية.
إذا صح إعراب (ركعتين) مفعولا مطلقا، أو حالا، في: صليت ركعتين، فإن الإتيان بمفعول به فضلة لا يغير من إعراب (ركعتين) شيئا، وإنما فيه مزيد بيان من حيث تحديد الركعتين المصلاة، وأنهما الصبح لا غير.
ألا ترى أنك لوقلت: أكلت مضغا، فإن مضغا هنا مفعول مطلق، ويصح إعرابها حالا، أي ماضغا، فإذا أتيت بكلمة الرغيف مثلا، فقلت: أكلت الرغيف مضغا، فهل سيتغير شيئ في إعراب (مضغا)؟؟ كلا، فهي لازالت مفعولا مطلقا، أو حالا.
وبالله التوفيق.
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، أخي الحبيب ابن القاضي.
أسأل الله أن يديم علينا الحب فيه، وأن يسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة، وأن يحشرنا مع من قال فيهم: "إخوانا على سرر متقابلين".
¥