يقال: عشرون ونيّف لأَنه زائد على العَقْد الأزهري: ومِن ناف يقال هذه مائة ونَيّف، بتشديد الياء، أَي زيادة، وهي كلام العرب، وعوامُّ الناس يخففون فيقولون: ونيْف، وهو لحن عند الفصحاء. قال أَبو العباس: الذي حصّلناه من أَقاويل حُذَّاق البصريين والكوفيين أَنّ النيّف من واحدة إلى ثلاث، والبِضْع من أَربع إلى تسع. ويقال: نَيّف فلان
على الستين ونحوها إذا زاد عليها؛ وكلُّ ما زاد على العَقْد، فهو نيّف، بالتشديد، وقد يخفف حتى يبلغ العَقْد الثاني. ابن سيده: النيف الفضل؛ عن اللحياني. وحكى الأَصمعي: ضع النيف في موضعه أَي الفضْل؛ وقد نيّف العددُ على ما تقول. قال:
والنَّيْفُ والنَّيِّفُ، كميْت وميِّت، الزيادة. والنِّيف والنِّيفة: ما بين العَقْدين لأَنها زيادة. له عشرة ونَيّف، وكذلك سائر العقود. قال اللحياني: يقال عشرون ونيف ومائة ونيف
وأَلف ونيف، ولا يقال نيف إلا بعد عَقْد، قال: وإنما قيل نيف لأَنه زائد على العدد الذي
حواه ذلك العَقْد.
وورد فيه أيضا السَّبْعُ والسبْعةُ من العدد: معروف، سَبْع نِسوة وسبْعة رجال، والسبعون معروف، وهو العِقْد الذي بين الستين والثمانين. وفي الحديث: أُوتِيتُ السبع المَثاني.
وورد فيه أيضا: قال الفراء: البِضْع ما بين الثلاثة إِلى ما دون العشرة؛ وقال شمر: البضع لا يكون أَقل من ثلاثة ولا أَكثر من عشرة، وقال أَبو زيد: أَقمت عنده بِضْع سنين، وقال بعضهم: بَضْع سنين، وقال أَبو عبيدة: البِضع ما لم يبلغ العِقْد ولا نصفه؛ يريد ما بين الواحد إِلى أَربعة.
**********************
وفي تاج العروس: والنَّيِّفُ، ككَيِّسٍ، وقد يُخَفَّفُ كمَيِّتٍ ومَيْتٍ، قاله الأَصْمَعِيُّ، وقِيلَ: هو لَحْنٌ عندَ الفُصَحاءِ، ونَسَبَهُ بعضٌ إلىَ العامَّةِ، ونسَبَها الأَزْهرِيُّ إلى الرَّدَاَءِة: الزَّيادَةُ، وأَصْلُه نَيْوِفٌ عَلَى فَيْعِلٍ يُقالُ: عَشَرَةٌ ونَيِّفٌ، ومِائَةٌ ونَيِّفٌ، وكُلُّ مازادَ علَىَ العَقْدِ فنَيِّفٌ، إلى أَنْ يَبْلُغَ العَقْدَ الثّانِيَ وقالَ اللِّحْيانِيُّ: يُقال: عِشْرُوَن ونَيِّفٌ، ومائَةٌ ونَيِّفٌ، وأَلْفٌ
ونَيِّفٌ، ولا يُقال: نَيِّفٌ إلاّ بعدَ عَقْدٍ، قال: وإنِّما قالَ: نَيِّفٌ؛ لأَنَّه زائِدٌ على العَدَدِ الذي حَواهُ ذلِكَ العَقْدُ. والنَّيِّفُ: الفَضْلُ عن اللِّحْيانِيِّ، وحَكَى الأَصْمَعِيُّ: ضَع النَّيِّفَ في مَوْضِعِه، أَي: الفَضْلَ، كذَا فِي المُحْكَمِ.
وفي الدر المصون للسمين: وأربعين .. جارٍ مَجْرَى جَمْعِ المذكر السالم، وهو في الأصلِ مفرد اسمُ جمعٍ، سُمِّي به هذا العَقْدُ من العَدَد.
وفي المعجم الوجيز: العَقْد ُ ... من الأعداد العشرة والعشرون َ إلى التِّسعين َ. وفيه أيضا: أناف الشئ ُ: ارتفع َ. يقال: أناف البناء والعدد زاد على العَقْد , وعليه: أشْرفَ.
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 09:15 م]ـ
وحفظك الله أستاذنا الكريم.
أما كلمة سجيري فكما بين أخونا بدر،
وهي تشاكل سميري في المعنى فالسجير صديق النهار والسمير صديق الليل، فيلزم من مجموعهما أنه استعاض بملازمة العلم عن الأصحاب نهاره وليله.
وأما الريِّق بفتح الراء وبالياء المشددة المكسورة بوزن فيعل، فهو أول المطر وأول الشباب وعنفوانهما. فكلمة ريِّق تشاكل كلمتي صاب ومزن بخلاف ريق مكسورة الراء ساكنة الياء.
قال أبو عيينة بن أبي عيينة:
سقى الله دنيا على نأيها ... من المزن منبعقاً ريّقاً
بل قال أبوحيان نفسه مترحما على سيبويه:
سَقى اللَهُ قَبراً سيبويهِ ثَوى بِهِ ... مُلِثَّ الغَوادي رَيِّقاً ثُمَ رَيِّقا
وَبَوَّأهُ دارَ المقامَةِ في غَدٍ ... بِما كانَ أَسدى مِن عُلومٍ وَحَقَّقا.
هذا والله تعالى أعلم
السلام عليكم
الأستاذ أبو عبد القيوم حفظكم الله
توجيه مبارك , ومعلومة قيمة.
ننتظر رأي الأساتذة الأجلاء في هذه الملحوظة والملحوظات السابقة , ونرجو من إخواننا الباحثين الذين هم على صلة بالمخطوطات الوقوف على هذه الملحوظات وإفادتنا بما توصلوا إليه؛ لأن َّ هذا العمل سكون مساعدا لهم في المستقبل القريب إن شاء الله.
جزيل الشكر ووافر التحية والامتنان للأستاذ أبي عبد القيوم.
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 09:28 م]ـ
¥