تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الفراء]ــــــــ[05 - 02 - 2003, 03:15 م]ـ

أساتذة المنتدى الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

أول مرة أطلب طلباً ومع ذلك لم يلب طلبي!! لماذا؟ رعاكم الله.

ـ[الخيزران]ــــــــ[10 - 02 - 2003, 07:58 ص]ـ

الاستاذ الفاضل الفراء وفقه الله

منذ أن قرأت موضوعك وأنا أبحث في المسألة التي أثرت، واعذرني إن كان كلامي الآتي يفتقر إلى التنظيم والترتيب، فالوقت لا يكاد يفي بمشاغل الحياة.

أولا: قول سيبويه الذي أوردته يعرض لـ (إذا) و (وحيث) إذا وليهما اسم بعده فعل وهذا الفعل قد شغل عن الاسم بالضمير، فهل يجب فيه النصب أو يجوز فيه النصب والرفع؟ وفي حال الجواز أي الحالين يختار؟

وهذا واضح من قول سيبويه: "ومما يقبح بعده ابتداء الأسماء ويكون الاسم بعده إذا أوقعت الفعل على شيء من سببه ".

وقد عرض لهذه المسألة المبرد في المقتضب 2/ 74 واختار النصب، ورد رأي من قال بجواز إعراب الاسم بعدهما مبتدأ، وخرّج رواية البيت بالرفع (ابن في البيت رويت بالرفع والنصب) على اضمار فعل مبني للمجهول، والتقدير: إذا بُلِغَ ابنُ أبي موسى. وللشيخ المحقق عبد الخالق عضيمة تعليق جيد على هذه المسألةحيث أورد رأي ابن ولاد في (الانتصار) فيما يخص هذه المسألة.

وقد تعرض ابن يعيش للشاهد المذكور في موضعين: 2/ 30، 4/ 96

وقد نسب لسيبويه جواز رفع ما بعد إذا وحيث بالابتداء إذا شغل الفعل بعدهما بضمير ملابس له، قال 2/ 36: " قال الشارح: ومن ذلك إذا الزمانية وحيث إذا وقع بعدهما اسم وبعده فعل واقع على ضميره، فيختار فيه النصب ... وقد أجاز سيبويه رفع الاسم بعدهما بالابتداء "

انظر الشاهد أيضا في: خزانة الأدب 3/ 32، 37 و شرح شواهد المغني 2/ 660 شاهد رقم 417 وهو كذلك في مغني اللبيب وشرح أبيات سيبويه للسيرافي.

والذي يظهر من أقوال العلماء أن سيبويه يجيز الرفع على الابتداء، ومن المؤكد أن في كتابه ما يدل على ذلك، ويساعد في معرفة هذا هوامش عبد السلام هارون - رحمه الله - على الكتاب، أما قول سيبويه الذي أوردته فهو ملغز بالنسبة لي ولو تستعين بشرح من شروح الكتاب لكان أوثق وأفضل.

أما في غير هذه المسألة كنحو قوله تعالى: (إذا السماء انشقت) فاالظاهر أن سيبويه لا يجيز الرفع على الابتداء وإنما باضمار فعل يفسره الفعل المذكور، يتبين لنا هذا من أقوال العلماء الآتية:

* قال ابن مالك في شرح الكافية الشافية 2/ 943: "إذا اسم زمان مستقبل فيه معنى الشرط غالبا فلذلك لا يليها إلا فعل أو اسمٌ بعده فعل نحو قوله تعالى: (إذا السماء انشقت).

وإذا وليها اسم بعده فعل جُعل الفعل المتأخر مفسرا لفعل متقدم رافعٍ للاسم. لا يجيز سيبويه غير هذا. وأجاز الأخفش ارتفاع الاسم بالابتداء "

* قال المرادي في الجنى الداني ص (368): " ومذهب سيبويه أن إذا لا يليها إلا فعل ظاهر أو مقدر، فالظاهر نحو (إذا جاء نصر الله والفتح) والمقدر نحو (إذا السماء انشقت) ولا يجيز غير ذلك. هذا هو المشهور في النقل عن سيبويه.

ونقل السهيلي أن سيبويه يجيز الابتداء بعد إذا الشرطية وأدوات الشرط، إذا كان الخبر فعلا. وأجاز الأخفش وقوع المبتدأ بعد إذا "

* قال ابن الحاجب في أماليه 2/ 42 الأملية رقم (6): "

ومن فعلاتي أنني حسن القرا ... إذا الليلة الشهباء أضحى جليدها

إذا هاهنا ظرف فيه معنى الشرط و (الليلة الشهباء) تقدر على وجهين:

أحدهما: مذهب سيبويه وهو أنه مرفوع بفعل مقدر دل عليه ما بعده، تقديره كتقدير (إذا السماء انشقت) تقديره: إذا انشقت الساء لاقتضاء ما فيها من معنى الشرط ...

والوجه الثاني: قول الأخفش: أن يكون ما بعده من الفعل خبره، والتزموا الفعل خبرا تنبيها عللى اقتضاء إذا للشرط " وذكر البيت (إذا ابن ابي موسى ... ).

هذا، والله أعلم

أرجو المعذرة، حيث إن كلامي يفتقر إلى التنسيق والترتيب.

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[11 - 02 - 2003, 11:34 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إيه يا خيزران!

الله للعلم ما أحلى مرابعه! =وما ألذ السرى في عالم الكتب!

ـ[الخيزران]ــــــــ[11 - 02 - 2003, 03:40 م]ـ

صدقت أستاذنا بديع الزمان: (ما ألذ السرى في عالم الكتب).

ـ[الفراء]ــــــــ[16 - 02 - 2003, 03:46 م]ـ

الأخت الفاضلة الخيزران حفظها الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير