ـ[المصدر]ــــــــ[10 - 02 - 2003, 03:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب / أبو حمد حياك وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك عموما
يا أخي الحبيب / ما أنا إلا طالب مبتدأ في هذا العلم الطيب وإنما وضعت هذه الطريقة لكي يقف معنا الأساتذة الكرام ويتحفوننا بكثرة الأمثلة والتمارين في نطاق ما نحن بصدده من الموضوعات والرد على ما يشكل علينا من أشكالات والله تعالى أعلم
أما السؤال الأول / أخي الحبيب لا بد أن تعلم أن تعريف التمييز هو اسم نكرة يُذكر تفسيرا للمبهم من ذات أو نسبة
والتمييز بحسب فهمي القاصر على نوعين:
النوع الاول / تمييز ذات أو مفرد ومثاله تمييز العدد وهو كما ذكرت من مثال
النوع الثاني / تمييز نسبة أو جملة ومثاله كما في قوله تعالى
[واشتعل الرأس شيبا] حيث أن شيبا تعتبر تمييز نسبة او جملة وتمييز النسبة هو ما كان مفسرا لجملة مبهمة النسبة ولو لاحظت في الأية الكريمة لوجدت نسبة الاشتعال إلى الرأس مبهمة تحتمل أشياء كثيرة فزال أبهام ذلك بقوله تعالى [شيبا] ثم لا بد أن تعلم أن التمييز يكون بمعنى من فيكون معنى الأية واشتعل الرأس من الشيب والله تعالى أعلم وأحكم أما بنسبة لكون تعدد الإعراب يدل على عدم فهم الجمله فهذا غير صحيح بل تعدد الإعراب فيما أعلم يدل على إعجاز هذه اللغة العظيمة لغة القرآن العظيم ثم أنه لا بد أن تعلم أن تعدد الإعراب للجملة يكون بحسب فهم الجملة لا بعدم فهمها
السؤال الثاني / أخي الحبيب التاء في قوله تعالى [انتبذت] تاء التأنيث الساكنة وهذه التاء تعتبر عند المعربين حرف ليس له محل من الإعراب
أما التاء التي تعنيها وهي تاء الفاعل فلا بد أن تكون متحركة إما بضمة نحو قولك (كتبتُ) وتكون حينها للمتكلم وإما بفتحة نحو قولك (كتبتَ) وتكون حينها للمخاطب وإما بكسرة نحو قولك (كتبتِ) وتكون حينها للمؤنثة المخاطبة
أما قولك هل الاستتار يضيف معنى للأعراب فالجواب نعم يحدد الفاعل فعندما تقول (اقرأ كتابك) فاقراء فعل امر مبني وكتابك مفعول به منصوب وهو مضاف والضمير مضاف إليه فلو قلت لك اين الفاعل سيكون الجواب هو ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت يعني إقرأ أنت كتابك وقولنا وجوبا يعني عدم امكانية ظهور الضمير وإن اظهرته يكون النطق بالجملة ركيكا وساتكلم إن شالله عن الضمير المستتر جوازا ووجوبا بختصار فيما بعد
السؤال الثالث / الإعراب المقدر هو عدم ظهور الحركة على الكلمة المعربة
و يكون الإعراب التقديري فيما يلي:
اولا / الكلمات التي لا تظهر العلامات عليها وهي الكلمات المنتهية بحرف من الحروف الثلاثة الألف أو الواو أو الياء
ثانيا / وجود حرف يقتضي حركة معينة تناسبه ويكون ذلك في المضاف إلى ياء المتكلم
ثالثا / وجود حرف زائد أو شبيه بالزائد
رابعا / وفي المحكي
خامسا / ما يسمى به من الكلمات المبنية أو الجملة
على تفصل في ذلك لسنا بصدده الآن والله تعالى أعلم
هذه الإجابات مختصرة جدا حيث أنها خارج موضوع الدرس وأترك التعليق للأساتذة الكرام ولهم مني جزيل الشكر والإمتنان والله تعالى أعلى كتبتُ هذا الكلام على عجاله فإن كان من خطأ في الكتابة فالعذر والمسامحة
ـ[الخيزران]ــــــــ[11 - 02 - 2003, 12:06 ص]ـ
الأستاذ المصدر
نفعنا الله بعلمك، وزادك من نوره.
أحب أن أضيف إلى ما ذكرته عن التمييز، أن التمييز يقع بعد كل ما يدل على تعجب، نحو: ما أحسن محمداً رجلاً، و أكرم بأبي بكر أباً، و لله درّك عالماً، و حسبك بزيد رجلاً، و وكفى به عالماً. ذكره ابن عقيل في باب التمييز 1/ 667
** كما أود أن أشير إلى خطأ شائع جداً، وهو إشباع حركة الكسر في
ضمير المخاطب المؤنث حتى تصير في الكتابة ياءً، فيقال في (أنتِ)
أنتي، ويقال في مثل: ذهبتِ، كنتِ، قعدتِ، وهي أفعال ماضية
متصلة بضمير الرفع المتحرك (التاء) ذهبتي، كنتي، قعدتي، وهذا
خطأ، لإن تاء الفاعل تكون مضمومة للمتكلم (فعلتُ) ومفتوحة
للمخاطب (فعلتَ) ومكسورة للمخاطبة (فعلتِ) بكسرة وبدون ياء، مع
¥