تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والقسم الأخير من الكتاب عن سياسة الإعلام يكتبه الاثنان معاً ويتعرض للتناقضات في السياسة العامة ومدى اختلاف النظرة إلى الصحافة والإذاعة ومدى تشابهها،وأن السياسة الجيدة ليست بالضرورة سياسة مستمرة،وأهدافها متنوعة وأحياناً متضاربة فمثلاً في التلفزيون أكد مرسوم على ضرورة كون برامج التلفزيون من صنع بريطاني في حين سمحت للاستثمار الأجنبي بدخول مجال صناعة الصحف!!،وذلك يقود للقول بأنه من (الضروري إنشاء وزارة واحدة للفنون والاتصالات والترفيه،وتكون هذه الوزارة مسئولة ليس فقط عن الإعلام الجماهيري بل عن البريد والهاتف وتقنيات الأنباء، وبذلك تصير قادرة على الإشراف على تطور ومراقبة هذه الصناعات الحساسة تجارياً) صـ461.

وأخيراً يكتب جيمس مقاربات بديلة في الإصلاح الإعلامي فيتحدث عن الممول ويذكر مبدأ السوق الاجتماعية ويذكر تجربة السويد وفرنسا في هذا المجل ثم مبدأ الخدمة العامة وتشددها ويذكر تجربة الإذاعة الهولندية،وأهم ما في هذا الفصل وضعه لهذه الخريطة لسياسات الإعلام

ومع نهاية الكتاب وزخم المعلومات الهائل فيه وتزاحم النظريات نجد الباحث يخلص إلى أن (قد يظهر مع الوقت نظام إعلامي معدل،نظام للسلطة مع المسؤولية،لكن لمصلحة الجمهور لا لمصلحة المالكين والحكومات) صـ511.

تعدد المفاهيم:

وبهذه النهاية أعود للعنوان (السلطة بدون مسؤولية) وأجدني أفهم الآن أن تعدد مفاهيم السلطة ومفاهيم المسئولية تابع لتعدد المصالح وتضاربها ونفوذ القوى المختلفة والتي لا يمكن ضبطتها أو تأطيرها خاصة مع التطور المتسارع للوسائل الاتصال.

والكتاب مليء بالمصطلحات المتخصصة والتي تحيلك إلى معاجم السياسة والاقتصاد، كما أن الشخصيات يتم ذكرها فيه بدون تعريف بهم سواء كانوا باحثين أم مفكرين أم غير ذلك.

خروج عن الموضوع:

أحياناً يخرج الكاتب عن الموضوع المعنون به الفصل كخروج جين للحديث عن التلفزيون في فصل معنون بتاريخ العمل الإذاعي، وحديثها عن التعليم وتطوره في نفس القسم!!.

الترجمة أحياناً تبدو ركيكة،لكن ذلك لا ينفي عن الكتاب فائدته الكبيرة سواء للمختصين أم غيرهم.

ومن طريف ما وجدته في الكتاب تعريف لكلمة كنت استعملها دون معرفة بمصدرها،وهي (بروباغندا) وهي كلمة لاتينية معناها الدعاية وقد صرخ بها هتلر ثلاث مرات بعد فشل محاولة الانقلاب التي تعرض لها.

-----

نُشرت في الإعلام والاتصال العدد 112

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير