ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 05:27 م]ـ
أشكرك جزيل الشكر يا دكتور معلومات قيمة وثمينة ...
ولكن أ هي فعلا شهور رومية" لاتينية " أم "سريانية" أقصد التسميات
وأظنهم كانوا يسمون السريان "النبط"
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 06:13 م]ـ
نعم أخي الحبيب الفاضل بَحْرُ الرَّمَل،
وهي كما تفضلت مشكورا ..
وفي: معجم البلدان؛ لياقوت الحمويّ:
سُورَستَان: ذكر زردُشت بن آذرخور ويعرف بمحمد المتوكلي أن سورستان العراق، وإليها ينسب السريانيون وهم النبط وإن لغتهم يقال لها السريانية وكان حاشية الملك إذا التمسوا حوائجهم وشكوْا ظلاماتهم تكلموا بها لأنها أملق الألسنة ذكر ذلك حمزة في كتاب التصحيف عنه، وقال أبو الريحان والسريانيون منسوبون إلى سورستان وهي أرض العراق وبلاد الشام وقيل إنه من بلاد خوزستان غير أن هرقل ملك الروم حين هرب من إنطاكية أيام الفتوح إلى القسطنطينية التفتَ إلى الشام وقال عليك السلام يا سورية سلام مودع لا يرجو أن يرجع إليها أبداً وهذا دليل على أن سوريان هي بلاد الشام.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 06:16 م]ـ
السريان متواجدون اليوم في الجزيرة السورية وبعض المناطق شمال غرب العراق
واستنتجت من كلامك أن اسم سوريا مشتق من اسم قاطنيها السريان
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 06:48 م]ـ
سورية هذا الاسم الذي ملأ الدنيا وشغل الناس عرض الباحثون آراء متعددة ومختلفة حول تأصيل معناه.
فقد جاء في كتاب ((كنيستي السريانية))؛ لأسحق ساكا:
أن اسم سورية متأت من اسم الملك سورس الآرامي الذي ظهر قبل النبي موسى – عليه السلام – وجاء في كتاب ((الشام))؛ لعفيف بهنسي:
أنه في أواخر القرن الحادي عشر قبل الميلاد تأسست مملكة الشام الآرامية، وكان اسمها بلاد آرام أو سورية، وكلمة سورية أو آشورية قد أصبحت سيريا، وأطلقت على الآراميين أنفسهم، وأصبحوا يعرفون بالسريان.
وأما الفرس، والرومان فقد كانوا يطلقون اسم سورية مشتقاً كما يبدو من اسم السوريان أو السريان، وهو اسم اللغة التي كان يتكلمها الكلدانيون، والآراميون، والأنباط، وأن اسم سورية لم يذكر على لسان العرب مثل: الروم البيزنطيين ولعل التسمية جاءت عن اللغة الآرامية التي كانت مشتركة بين أهل الشام والآراميين، وبين الآشوريين، فكانت آشور – آسور التي أطلقت على الشعب الذي يتكلم هذه اللغة، والتي حملت اسم السريانية.
أما لورنس فيذهب في كتابه ((أعمدة الحكمة السبعة)):
إلى أن كلمة سورية لا وجود لها في اللغة العربية، وهي كلمة رومية، في حين يرى فيليب حتي في كتابه ((تأريخ سورية ولبنان وفلسطين)) إلى أن اسم سورية يوناني.
وبناء على ما تقدم، ونتيجة لتعدد الآراء واختلافها ارتأينا ترجيح رأي أسحق ساكا الذي يعتقد:
أن اسم سورية متأت من الملك سورس الآرامي. والآراميون كما هو معروف ومحقق هم عرب هاجروا من الجزيرة العربية إلى بلاد الشام في الألف الثالثة قبل الميلاد أو قبل ذلك بقليل.
ومما يؤكد ترجيحنا:
إننا لو نظرنا بموضوعية إلى أسماء الدول، والعواصم، والمدن في الماضي، وعلى امتداد الحاضر لرأينا أن معظمها يحمل أسماء أشخاص أعلام.
وعلى ضوء ذلك لا نميل أبداً إلى ما تبقى من آراء من حيث تأصيل التسمية، فالرأي القائل: إن اسم سورية متأت من السريان رأي يجانب الصواب، فمؤرخو السريان يعتقدون وبإصرار على أن السريانية تنتسب إلى الملك سورس الآرامي الذي ينتسب إليه السوريون، وهذا يعني:
أن اسم سورية غير متأت من السريانية، وإنما يعود الاثنان بأصل تسميتهما إلى الملك سورس الآرامي، ويختلفان بأن سورية اسم بلد، وشعب، واسم سرياني مفهوم ومصطلح ديني بحت.
أما الرأي الذي يذهب:
إلى أن اسم سورية آت من السوريان، وهي اسم اللغة المشتركة التي يتكلمها الكلدانيون، والآراميون، والأنباط، فهذا الرأي يدحضه التأريخ، حيث كان لكل قوم لغة خاصة بهم، وفي الوقت الحاضر هناك لغات خاصة بالكلدان، وكذلك لغة خاصة بالسريان.
أما الرأي الذي يرى بأن اسم سورية نسبة إلى آشور أو آسور، فهذا الرأي نقده فيليب حتي موضحاًً بأن لا صلة في الاشتقاق بين سورية وآشور أو آسور، وأن بعض كتّاب العصر الكلاسيكي يخطئون في التفريق بين السوريين، والآشوريين الذي يسمّون باسم آلهتهم آشور.
أما ما يذهب أليه لورنس، فأن رأيه يجانب الحقيقة، إذ أننا نرى أن الفيروزآبادي في قاموسه المحيط قد ذكر سورية لبلاد الشام، وكذلك ذكره لويس معلوف في منجده.
أما ما يراه فيليب حتى من حيث أن اسم سورية يوناني، فلا يعني ذلك:
أن كل اسم ينتهي بحرف السين يوناني.
إذن إن اسم سورية قد يعود إلى الملك سورس الآرامي القادم من الجزيرة العربية.
(عن معهد الشرق العربي في لندن)
ـ[ضاد]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 06:49 م]ـ
أرى الاختلاف سياسيا وليس لغويا, لأن كل بلد لا يستعمل أسماء الشهور الشمسية العربية عمد إلى الأسماء اللاتينية وعربها, فمصر تقول أغسطس من الإنغليزية وتونس تقول أوت من الفرنسية, وليبيا اخترعت أسماء خاصة بها وكذلك المغرب يختلف بأسمائه. وهذه مشكلة قائمة بذاتها في الترجمة إلى العربية, حيث أن مترجمة هنا ترجمت مرة وثيقة لصديق لي فسمت الشهور بأسمائها المستعملة في الأردن وسوريا, فقلت له ارجع إليها وقل لها أن تضع أعدادا بدلا من أسماء الشهور, لأن الوثيقة لو ذهبت إلى تونس فلن يفهمها أحد وسيردونها عليه.
¥