تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 12:01 ص]ـ

الأخوين الفاضلين:

الدكتور أبا أوس الشمسان والدكتور محمد الرحيلي،

أحسن الله إليكما. علينا أن نقول بصوت عال فعسى أن تصل أصواتنا إلى مسامع من لا تزال لديهم غيرة على هذه اللغة الشريفة، فالأمة لا تزال تنجب الرجال.

وربما كان علينا النظر في إمكانية توسيع تدريس العربية للأجانب عبر العنكبية بطريقة تطوعية فننشر لغتنا وبالتالي ثقافتنا بين الأمم. منذ فترة وقع نظري على موقع ياباني لتدريس اليابانية للأجانب بدون معلم، غاية في الروعة، هو:

www.sf.airnet.ne.jp/~ts/japanese

لا يكلف مثل هذا الموقع مالا وهو عظيم الفائدة.

وتحية طيبة مباركة.

أخي العزيز عبدالرحمن

بوركت أفكارك النيرة وإنشاء موقع كهذا تحتاج إلى تعاون الرجال الصادقين ولعلنا نتقدم بالاقتراح إلى جمعية اللغة العربية.

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 02:27 م]ـ

أستاذي الدكتور عبد الرحمن السليمان بارك الله فيك

دعني أرقع ما يمكن ترقيعه، لأنني لم أرم إلى تبرير التدريس بغير العربية، بل و لا أرضاه، و إنما أردت أن أقول إن عدم وجود مراكز بحث متقدمة في الوطن العربي يضطر الباحث الذي يطمح في أن تكون له بصمة في علمه أن ينتسب إلى مركز من المراكز المنتشرة في غير الوطن العربي، أليس هذا من أسباب هجرة العقول؟

لعل فكرتي بدت أكثر وضوحاً.

لكن الحقيقة لدي تساؤلات، فكما تحملون المسؤولية الساسة، نحن نحملكم المسؤولية

(سنة عربية لا نحيد عنها، كل يتهم من فوقه)

هل تواصلتم مع زملائكم في هذه الكليات و المراكز؟ هل تناقشتم معهم؟ ما المعوقات التي يسوقونها؟ في رأيي أن الخطوة الأولى تكون من الكلية نفسها. لا بد من أقناع المسؤولين في هذه الكليات ففيهم الخير الكثير، الجلوس معهم و التحاور معهم، و عدم اليأس (و أمر أهلك بالصلاة و اصطبر عليها) و إعداد البحوث بمشاركة المتحمسين للفكرة من أبناء تلك الكليات. و هذه مسؤولية خاصة أهل اللغة.

دراسة النموذج السوري، و ما مآخذ المعارضين عليه.

فالعمل دون إشراك أبناء تلك المؤسسات فرصة نجاحه أقل من فشله

و متى ما وجدت الإرادة القوية من هذه المجموعة (ابن المؤسسة و اللغوي و المترجم) سينجح العمل و ستذلل كل الصعوبات مهما كانت و لو بعد حين.

مجرد خواطر أحببت أن أسطرها خلف ستار طاوي ثلاث إن أجبتم عنها فبفضلكم، و إن رأتموها من باب يهرف بما لا يعرف، فأن أعرف أنني لا أعرف خير من أن أبقى لا أعرف أنني لا أعرف.

دمتم أساتذتنا في حفظ الله و عونه و سامحونا.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 03:35 م]ـ

أخي العزيز طاوي ثلاث،

السلام علكيم ورحمة الله (وأعتذر عن ورد /عليك/ بدلا من /عليكم/ في ردي الأول على كلامك وهو خطأ إملائي).

كلامك كلام العارف وهو يصب في صلب الموضوع.

مشلكة فقر مراكز البحث هي بسبب قلة الترجمة والتعريب. فالمراجع قليلة والباحث الذي لا يعرف لغة أجنبية لا يطلع ــ في أحيايين كثيرة ــ إلا على متجاوَز العلم. والحل هو تعريب التدريس العالي ووضع استراتيجية ترجمة منسجمة معه. هذا شرط أساسي لا بديل له للنهضة العلمية عند العرب. وقد قال الحكماء في ذلك كلمتهم وأتذكر في هذا السياق سلسلة مقالات رائعة للعالم المصري الدكتور عبدالحميد بن مظهر سأحاول نشرها في الفصيح إن شاء الله.

والنموذج السوري الذي ندافع عنه بقوة لا توجد مآخذ عليه اللهم باستثناء المآخذ التي قد تؤخذ على أية مؤسسة عربية رسمية! وكل ما يقال فيه سلبا بسبب تدريس العلوم بالعربية، هو من باب تثبيط العزائم والهمم. لذلك لا يعول على حديث الناقدين وينبغي أن يكون المتصدون لهذا العمل من المقتنعين بجدوى تدريس كافة العلوم بالعربية من ناحية مبدئية وألا يخضع ذلك للنقاش. وهذا الكلام ليس عاطفيا أخي الكريم، ونحن لسنا بدعة بين أمم الأرض وكلها تقريبا تتخذ مواقف مبدئية في سبيل مستقبل لغاتها. فالمسألة مبدئية قبل كل شيء.

بالنسبة إل المسؤولية، فهي مشتركة بلا شك. والجميع مسؤول: التلميذ والطالب والمعلم والأستاذ الجامعي والمدير والمسؤول والوزير والسلطان! ومسؤوليتنا، نحن الطلاب والأساتذة، تتمثل في ثلاث مهمات رئيسية لا يحول شيء دون القيام بها، وهي:

1. التحسيس المستمر: طرح رؤى وأفكار باستمرار ومحاولة إيصالها إلى مراكز القرار؛

2. العمل التطوعي: إن الأستاذ الجامعي في بحبوحة من الرزق ولا شيء يحول دون تخصيصه ساعتين في اليوم للعمل التطوعي الذي يترجم فيه بعضا من رؤاه وأفكاره أو رؤى زملائه وأفكارهم إلى فعل ذي نتائج ملموسة. وفي أساتذة الفصيح الذين يجيبون على أسئلة الطلاب والزملاء ويثقفون القراء، وفي زملائهم في الجمعية الدولية للمترجمين العرب (الجمعية الشرعية)، وفي مواقع رصينة أخرى قدوة صالحة في هذا المجال.

3. محاولة سد الثغرات اللغوية الموجودة وهي ثغرات مصطلحية وصرفية في المقام الأول، واستئناف البحث العلمي الجاد في اللغة ونشره عبر العنكبية على أوسع نطاق.

هذه مجرد خواطر وردت وأنا أقرأ ردك أخي طاوي ثلاث. ولا شيء يحول دون المضي قدما والنجاح عندما تتوفر لذلك الرؤى الجيدة والنيات الصالحة والعزائم القوية والتعاون الوثيق بين مثقفي الأمة الجادين. وهذه الشروط موجودة في الأمة وعسى نرى نتائجها قبل الرحيل من هذه الدنيا.

حفظك الله وأحسن إليك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير