ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 12:24 م]ـ
و من جهة أخرى فيما يتعلق بالعلوم و المعارف فمن الطبيعي أن تكون لغة مركز البحث هي لغة البحث لأن الاكتشافات أسرع من إمكانية متابعتها و تعريبها، و في عصرنا هذا تلاشت المسافات فالخبر يصل من المركز مباشرة إلى المتلقي في أي مكان من العالم بمصطلحه الأصلي سواء أكان متخصصاً أو عامياً وهذا ما يضطر الباحث إلى الكتابة بلغة مركز البحث فهم المعنيون به، لكن بمجرد أن يصل أي بحث إلى مرحلة الاكتمال، يبدأ أثر اللغة المستقبلة ومنها العربية في تأثيره على لغة الباحث.
أخي الكريم طاوي ثلاث،
السلام عليك،
الكلام المقتبس أعلاه غير صحيح بله خطير! لا يمكن سوق أي دليل عقلاني أو منطقي أو ديني أو وطني أو أخلاقي لتبرير تدريس العلوم باللغات الأجنبية. ويهود بني إسرائيل ليسوا خيرا منا!
من جهة أخرى: سورية تدرس كافة العلوم بالعربية. وهذا يعني أن ثمة مكتبة عربية تحوي على المراجع الأساسية. أما الاكتشافات الحديثة، فيمكن ترجمتها فورا. بمقدور المترجم المحترف أن يترجم خمس عشرة صفحة في اليوم. وهذا يعني: تستغرق ترجمة كتاب من ثلاثمائة صفحة عشرين يوما فقط. أما إذا ترجمه ثلاثة مترجمين، فتستغرق ترجمته أسبوعا واحدا فقط. وعليه قس.
مشكلتنا ليست مع لغتنا ولا مع قدرتنا على تعريب المستجدات البحثية .. مشكلتنا ــ وفي الإيجاز إفهام ــ مع يهود بني إسماعيل! إن عدم اهتمام أية دولة عربية بوضع سياسة واضحة للتعريب وتخصيص ميزانية للترجمة جزء لا يتجزأ من المؤامرة على اللغة العربية، وهي قائمة على قدم وساق.
وتحية طيبة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 07:24 م]ـ
أخي عبد الرحمن
قولك هو القول والمشكلة أن المشكلة أوضح من الشمس كأن من يملك القرار مستأجر مؤقت الإقامة فلا يهمه شيء سوى مصلحته القريبة
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 01:32 ص]ـ
الدكتور عبد الرحمن السليمان
أشكرك، على مداخلتك المثمرة، والتي أفدت منها شخصياً، وأفاد منها الأعضاء ولا شك
وأكرر قول أستاذنا الشمسان: القول ما قلت، ولا يطاع لقصير أمر
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 02:07 ص]ـ
أستاذي الدكتور الشمسان:
لا شك أنّ أمر لغتنا يحتاج لقرار سياسي، وأذكر أن الدكتور مختار الغوث كتب مقالاً في مجلة المعرفة تحت عنوان: يأهل اللغة أقنعوا أهل السياسة
ولكن أستاذي ألا ترى معي بأنّ هذا الرأي ـ وإن كان صحيحاً ـ يبعث على الاتكال عليه
ويكون باعثاً على الكسل والتراخي عن العمل من أجل هذه اللغة الشريفة
ألا ترى أستاذي أن من حق لغتنا علينا أن نعمل ما نستطيع عمله من أجل رفعتها ولو كان يسيراً، وأن نترك التعلل بالساسة والسياسة ـ وإن كان حقاً ـ
أعجبني كثيراً أستاذي ما عمله الدكتور عبد الرحمن من أجل دينه ولغته في ديار الغربة، ويعمله كثير من الغيورين من أمثاله
نحن أستاذي نستطيع أن نعمل شيئاً للغتنا فلماذا لا نعمل؟!
لماذا اليأس؟!
لماذا نرمي تخلفنا وتخلف لغتنا على الساسة والسياسة، ثم نمضي ولا نؤدي واجبنا نحو ديننا ولغتنا بله وأنفسنا أمام خالقنا؟!
عفوأً أستاذي لقد تجاوزت حدي في هذه الأسئلة أمام قامة لغوية كبيرة مثلك!
ولكنه هم ملازم، وأمر يؤرق الخاطر، وإحساس بمسؤولية كبيرة على أعناقنا ـ معاشر المختصين ـ
آه يأبا أوس! ما أعظمها من مسؤولية تثقل الكاهل! وتحزن العاقل لتفريطه وقلة حيلته!
نحتاج لتوجيهك أستاذنا، فبكم يطيب الخاطر، وبنصحكم يخف الحمل
تحياتي المعطرة برائحة نعناع طيبة الطيبة
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 10:51 م]ـ
هناك أمر آخر أخطر ....
وهو إعطاء الشرعية للأدب الشعبي وهذه الشرعنة برأيي أخطر .. أتصفح جرائد الخليج فأراها تغص بالشعر النبطي والعامي
وبرأيي أن الجمهور العربي انحط إلى ما دون مستوى العربية الفصحى فبات يطلب بديلا
وهناك كتاب كثيرون في مصر وغيرها يقدمون الأدب الشعبي على أنه الأدب البديل
ويكاد البعض منهم يتشدق بموت العربية الفصحى ...
قد يسوغ استعمال العامية في الرواية مثلا في الحوار فقط وهو حوار غير بعيد من العربية الفصحى
ولكن بات البعض يستخدم العامية في السرد أيضا ...
والمصيبة الأعظم أن جمهور الأدب الشعبي -ولي تحفظ على تسميته أدبا-
أكثر بكثير من جمهور الأدب الفصيح والذين يسمون (للأسف) بالنخبة ....
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 11:36 م]ـ
الأخوين الفاضلين:
الدكتور أبا أوس الشمسان والدكتور محمد الرحيلي،
أحسن الله إليكما. علينا أن نقول بصوت عال فعسى أن تصل أصواتنا إلى مسامع من لا تزال لديهم غيرة على هذه اللغة الشريفة، فالأمة لا تزال تنجب الرجال.
وربما كان علينا النظر في إمكانية توسيع تدريس العربية للأجانب عبر العنكبية بطريقة تطوعية فننشر لغتنا وبالتالي ثقافتنا بين الأمم. منذ فترة وقع نظري على موقع ياباني لتدريس اليابانية للأجانب بدون معلم، غاية في الروعة، هو:
www.sf.airnet.ne.jp/~ts/japanese
لا يكلف مثل هذا الموقع مالا وهو عظيم الفائدة.
وتحية طيبة مباركة.
¥