لا أعرف شيئا يذكر عن حمار الوحش سوى أني أتذكر أن العرب كانت تأكله .. لذلك يبدو لي أنه من جنس البقر والله أعلم، إذ لا يعقل أن يأكل الأجداد الحمر الوحشية فضلا عن الضباب التي إخالها شيئا يؤكل هي الأخرى وليست تلك الفويسقات التي نسميها اليوم "حرادين" .. وإذا كان الأوائل يأكلونها فاحمد الله ثانية وثالثة على نعمة الإسلام!
وهلا وغلا.
وما زال بعض البداة يأكلونها يا دكتور
وهي نفسها الحيوانات التي تشبه السحلية ولكنها بحجم اكبر
وهو مما يعير به الأعرابي قديما وحديثا
يقول أبو نواس هازئا بتميمي:
إذا ما تميمي أتاك مفاخرا .... فقل عد عن ذا كيف أكلك الضب
وكما يقال للناس فيما يعشقون مذاهب
ـ[خالد]ــــــــ[29 - 09 - 2008, 04:36 ص]ـ
أخي مسعود
بارك الله فيك على المعلومة، هذا البحث أفضل ما وقعت عليه إلى الآن.
أخي الدكتور عبد الرحمن السليمان، أما أكل العرب للحمر الوحشة والضب فلم تأكلها أجلاف العرب فقط، بل أكلها أشرف العرب وهم الصحابة - رضوان الله عليهم - فقد ثبت أنهم أكلوا الحمر الوحشة، وثبت أنهم أكلوا الضب كذلك، والضب معروف عندنا في جزيرة العرب، وبعضهم يأكله من أهل نجد، وهو طيب الطعم كما قيل لنا، فأنا لم آكله، وهو طيب من جهة أخرى، وأعني بذلك من جهة طيب مأكله، فهو لا يأكل إلا الأعشاب ومنها عشبة طيبة يقال له (الجنبة)، فهي وجبته الرئيسة.
وأما مشابهته بالحرادين أو السحلية فهذا مجابنة للصواب، إذ بين الضب وبينها فرق، من جهة حكم أكلها شرعا، ومن جهة طيب مأكلها.
وأما اعتبار مشابهة الشكل في الحكم، بحيث تأخذ حكم المشابه لها شكلا، فهذا يقتضي تحريم الحصان لمشابهته الحمار وهذا خلاف الشرع، وتقتضي حل الكنجر لمشابهته العنز مثلا وهذا خلاف الشرع، وتقتضي تحريم اليربوع لمشابهته الفأر وهذا خلاف الشرع، فالحاصل أن حل الأكل وحرمته لايرجع فيها إلى الأذواق، بل يرجع فيها إلى الشرع، فالحمار الوحشي والضب ثبت في الشرع حلهما.
ولو رجعنا إلى الأذواق في ذلك لوقع اضطراب كبير، لأن الأذواق تختلف اختلافا عظيما، فاليابانيون وهو من هم في الحضارة يستطيبون الصراصير والنمل ويصنعون منهما أكلات عديدة، والأمريكان يأكلون الخنزيز وهو يأكل القاذورات، وبعض أهل البادية يأكلون الحيات وهي محرمة، فالعبرة في ذلك كله الشرع.
ـ[مسعود]ــــــــ[29 - 09 - 2008, 07:20 ص]ـ
حيّاك الله أخي خالد.
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 02:19 ص]ـ
سمعت بعض علماء الفقه يقولون الحمر الوحشية هي الوضيحي (المها العربي) ما بين القوسين من عندي. و هي توافق ما أورده الأخ منذر و منها ما لونه أحمر و منها ما لونه أبيض.
فتريثوا قبل أن تفتكوا بالحمر المتوحشة فربما احتجنا إليها في مواصلاتنا مستقبلاً
أما الضب فما أطيبه من سحلية و بخاصة العكرة، أكلنا من البحر ما هو أغرب و كلها من الطيبات التي أحلها الله لنا.
و أبو نواس كم قبح من حسن و كم حسن من قبيح.
جمعني الله إياكم على مائدة ...
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 03:48 ص]ـ
أخي مسعود
بارك الله فيك على المعلومة، هذا البحث أفضل ما وقعت عليه إلى الآن.
أخي الدكتور عبد الرحمن السليمان، أما أكل العرب للحمر الوحشة والضب فلم تأكلها أجلاف العرب فقط، بل أكلها أشرف العرب وهم الصحابة - رضوان الله عليهم - فقد ثبت أنهم أكلوا الحمر الوحشة، وثبت أنهم أكلوا الضب كذلك، والضب معروف عندنا في جزيرة العرب، وبعضهم يأكله من أهل نجد، وهو طيب الطعم كما قيل لنا، فأنا لم آكله، وهو طيب من جهة أخرى، وأعني بذلك من جهة طيب مأكله، فهو لا يأكل إلا الأعشاب ومنها عشبة طيبة يقال له (الجنبة)، فهي وجبته الرئيسة.
وأما مشابهته بالحرادين أو السحلية فهذا مجابنة للصواب، إذ بين الضب وبينها فرق، من جهة حكم أكلها شرعا، ومن جهة طيب مأكلها.
وأما اعتبار مشابهة الشكل في الحكم، بحيث تأخذ حكم المشابه لها شكلا، فهذا يقتضي تحريم الحصان لمشابهته الحمار وهذا خلاف الشرع، وتقتضي حل الكنجر لمشابهته العنز مثلا وهذا خلاف الشرع، وتقتضي تحريم اليربوع لمشابهته الفأر وهذا خلاف الشرع، فالحاصل أن حل الأكل وحرمته لايرجع فيها إلى الأذواق، بل يرجع فيها إلى الشرع، فالحمار الوحشي والضب ثبت في الشرع حلهما.
ولو رجعنا إلى الأذواق في ذلك لوقع اضطراب كبير، لأن الأذواق تختلف اختلافا عظيما، فاليابانيون وهو من هم في الحضارة يستطيبون الصراصير والنمل ويصنعون منهما أكلات عديدة، والأمريكان يأكلون الخنزيز وهو يأكل القاذورات، وبعض أهل البادية يأكلون الحيات وهي محرمة، فالعبرة في ذلك كله الشرع.
روى ابن عباس قال: دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة , فأتي بضب محنوذ , فقيل: هو ضب يا رسول الله. فرفع يده , فقلت: أحرام هو يا رسول الله؟ قال {: لا , ولكنه لم يكن بأرض قومي , فأجدني أعافه}. قال خالد: فاجتررته فأكلته , ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر. متفق عليه.
¥