هم الأهل أي الوحوش هم الأهل، فقد عامل الشاعِرُ الوحوشَ معاملة العقلاء، وهو جائز. وقوله: "هم الأهل " بتعريف المسنَد، فيه قَصر، وكأنَه قال: هم الأهل الحقيقيّون لا أنتم. والباء في " بما " للسببية. والجاني: المقْترف الجناية أي الذنب. جرَّ: جنى. يُخْذَل: يُتَخلّى عن نصرته. والشاعر في هذا البيت يقارن بين مجتمع أهله ومجتمع الوحوش، فيفضل هذا على ذاك، وذلك أن مجتمع الوحوش لا يُفْشِي الأسرار، ولا يخذل بعضه بعضاً بخلاف مجتمع أهله.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[08 - 06 - 2007, 04:21 م]ـ
7 - وَكُلٌّ أَبِيٌّ بَاسِلٌ غَيْرَ أنَّنِي .... إذا عَرَضَتْ أُولَى الطَرَائِدِ أبْسَلُ
وكلٌّ: أي كل وحش من الوحوش التي ذكرتها. أبيّ: يأبى الذّلَّ والظلم. باسل: شجاع بطل. الطرائد: جمع الطريدة، وهي كل ما يُطرد فيصاد من الوحوش والطيور. أبْسَل: أشَدّ بسالَةً. والشاعر يتابع في هذا البيت مدح الوحوش فيصفها بالبسالة، لكنه يقول إنّه أبسل منها.
8 - وَإنْ مُدَّتِ الأيْدِي إلى الزَّادِ لَمْ أكُنْ ... بَأَعْجَلِهِمْ إذْ أَجْشَعُ القَوْمِ أَعْجَلُ
الجَشع: النَّهم وشدَّة الحرص. وفي هذا البيت يفتخر الشاعر بقناعته وعدم جشعه، فهو، وإنْ كان يزاحم في صيد الطرائد، فإنه لا يزاحم في أكلها
9 - وَمَا ذَاكَ إلّا بَسْطَةٌ عَنْ تَفَضُّلٍ .... عَلَيْهِمْ وَكَانَ الأَفْضَلَ المُتَفَضِّلُ
ذاك: كناية عن أخلاقه التي شرحها. البسطة: السعة. التفضُّل: ادّعاء الفضل على الغير، والمعنى أنَّ الشاعر يلتزم هذه الأخلاق طلباً للفضل والرِّفعة.
10 - وَإنّي كَفَانِي فَقْدَ مَنْ لَيْسَ جَازِيَاً ... بِحُسْنَى ولا في قُرْبِهِ مُتَعَلَّلُ
التعلّل: التلهِّي، والمعنى: ليس في قربه سلوى لي، يريد: أني فقدتُ أهلًا لا خير فيهم، لأنهم لا يقدِّرون المعروف، ولا يجزون عليه خيراً، وليس في قربهم أدنى خير يُتَعلّل.
11 - ثَلاَثَةُ أصْحَابٍ: فُؤَادٌ مُشَيَّعٌ ... وأبْيَضُ إصْلِيتٌ وَصَفْرَاءُ عَيْطَلُ
المُشيَّع: الشجاع. كأنَّه في شيعة كبيرة من الناس. الإصليت: السَّيف المُجرَّد من غمده. الصفراء: القوس من شجر النَّبع. العيطل: الطويلة. والمعنى أن عزاء الشاعر عن فقد أهله ثلاثة أشياء: قلب قويّ شجاع، وسيف أبيض صارم مسلول، وقوس طويلة العنق.
ـ[ابو الفوارس]ــــــــ[09 - 06 - 2007, 03:41 ص]ـ
بارك الله فيك استاذنا الحارث
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[09 - 06 - 2007, 03:50 م]ـ
بارك الله فيك استاذنا الحارث
شكراً لك أخي الكريم
مع أنني لست بأستاذ
وإنما طويلب علم:)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 06 - 2007, 12:29 م]ـ
أخي الحارث جهدك مشكور وتثاب عليه، للعلم فقط صدر هنا في الاردن كتاب بعنوان " التذوق الجمالي " للامية العرب للدكتور محمد علي ابو حمده وهو استاذ دكتور في الادب العربي ومدرس في الجامعة الاردنية وقيمته الفنية عالية جدا وفيه من الاضافات الكثير وقد ابتعد فيه عن الشروحات القديمة، وركز على الناحية الجمالية.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[11 - 06 - 2007, 04:41 م]ـ
أخي الحارث جهدك مشكور وتثاب عليه، للعلم فقط صدر هنا في الاردن كتاب بعنوان " التذوق الجمالي " للامية العرب للدكتور محمد علي ابو حمده وهو استاذ دكتور في الادب العربي ومدرس في الجامعة الاردنية وقيمته الفنية عالية جدا وفيه من الاضافات الكثير وقد ابتعد فيه عن الشروحات القديمة، وركز على الناحية الجمالية.
اطلالتك هذه جعلت فيها البلسم على الجراح
وهونقص الجمال الفني في الشرح
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[11 - 06 - 2007, 04:51 م]ـ
12 - هَتُوفٌ مِنَ المُلْسَِ المُتُونِ تَزِينُها .. رَصَائِعُ قد نِيطَتْ إليها وَمِحْمَلُ
هتوف: مُصَوِّتة. الملس: جمع ملساء، وهي التي لا عُقَد فيها. المُتون: جمع المتن، وهو الصُّلب. والرصائع: جمع الرصيعة، وهي ما يُرصَّع أي يُحلَّى به. نيطت: عُلِّقت. المِحْمَل: ما يُعلَّق به السيف أو القوس على الكتف. والشاعر في هذا البيت يصف القوس بأنّ لها صوتاً عند إطلاقها السهم، وبأنَّها ملساء لا عُقد فيها تؤذي اليد، وهي مزيَّنة ببعض ما يُحلَّى بها، بالإضافة إلى المحمل الذي تُعلَّق به
13 - إذا زَلََّ عنها السَّهْمُ حَنَّتْ كأنَّها .... مُرَزَّأةٌ عَجْلَى تُرنُّ وَتُعْوِلُ
¥