تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقول الشاعر: " فقد حمت الحاجات" اشارة إلى عوامل كثيرة عاشها الشاعر وصبر نفسه عليها ومن أجلها رتبت في تهيئة الأمر المقصود. والحاجات هنا بالتعريف اشارة إلى ما لها في نفسه من مقام وتنويه وكأن الشاعر قد عاش فترة طويلة من الترقب والانتظار حتى أتيح لهذه الحاجات أن تجد الطريق إلى الانفاذ في هذه الليلة القمراء التي تساعد على تهيئة الرحيل والسفر. وقوله" طيات" بالتنكير اشارة إلى صحبة (في السفر) الذين كانت دوافع عزماتهم للسير متنوعة ومتفاوته والتي هي بالنسبة إليه ثانوية وغير ذات بال

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 08:22 م]ـ

26 - وَأَطْوِي على الخَمْصِ الحَوَايا كَما انْطَوَتْ =خُيُوطَةُ مارِيٍّ تُغَارُ وتُفْتَلُ

27 - وأَغْدُو على القُوتِ الزَهِيدِ كما غَدَا = أَزَلُّ تَهَادَاهُ التنَائِفَ أطْحَلُ

28 - غَدَا طَاوِياً يُعَارِضُ الرِّيحَ هَافِياً = يَخُوتُ بأَذْنَابِ الشِّعَابِ ويُعْسِلُ

29 - فَلَما لَوَاهُ القُوتُ مِنْ حَيْثُ أَمَّهُ =دَعَا فَأجَابَتْهُ نَظَائِرُ نُحَّلُ

30 - مُهَلَّلَةٌ شِيبُ الوُجُوهِ كأنَّها =قِدَاحٌ بأيدي ياسِرٍ تَتَقَلْقَلُ

25) مرَّة: صعبة أبيّة. الذَّام: العيب. وفي هذا البيت استدراك، فبعد أن ذكر الشاعر أنّه لولا اجتناب الذمّ لحصل على ما يريده من مأكل ومشرب، قال إن نفسه لا تقبل العيب قَطّ.

(26) الخَمص: الجوع، والخُمص: الضُّمر. الحوايا: جمع الحويَّة، وهي الأمعاء. الخيوطة: الخيوط. ماريّ فاتل، وقيل: اسم رجل اشتُهر بصناعة الحبال وفتلها. تغَارُ: يُحكم فتلها. والمعنى. أطوي أمعائي على الجوع، فتصبح، لخلوّها من الطعام، يابسة ينطوي بعضها على بعض كأنها حبال أُتقن فتلها.

(27) أغدو: أذهب في الغداة، وهي الوقت بين شروق الشمس والظهر. القوت: الطعام. الزهيد: القليل. الأزلّ: صفة للذئب القليل اللحم. تهاداه: تتناقله وتتداوله. التنائف: الأرضون، واحدتها تنوفة، وقيل: هي المفازة في الصحراء. الأطحل: الذي في لونه كدرة. يشبه الشاعر نفسه بذئب نحيل الجسم جائع يتنقل بين الفلوات بحثاً عن الطعام.

(28) الطاوي: الجائع. يعارض الريح: يستقبلها. أي: يكون عكس اتجاهها. وهذا الوضع يساعده على شمّ رائحة الفريسة واتّباعها. الهافي: الذي يذهب يميناً وشمالاً من شدَّة الجوع، وقيل: معناه السريع. يخوت. يختطف وينقض. أذناب: أطراف. الشِّعاب: جمع الشِّعب، وهو الطريق في الجبل. يعسل: يمر مَرَّاً سَهْلاًَ. وفي هذا البيت تتمة لما في البيت السابق من وصف للذئب.

(29) لواه: دفعه، وقيل: مطله وامتنع عليه. أَمَّه: قصده. النظائر: الأشباه التي يشبه بعضها بعضاً. نُحَّل: جمع ناحِل، وهو الهزيل الضامِر. يقول: بعد أن يئس هذا الذئب من العثور على الطعام، استغاث بجماعته، فأجابته هذه، فإذا هي جائعة ضامرة كحاله.

(30) مُهَلَّلة: رقيقة اللحم، وهي صفة لـ" نظائر " التي في البيت السابق. شِيب: جمع أَشْيَب وشيباء. القِداح: جمع قِدْح، وهو السَّهْم قبل بريه وتركيب نصله، وهو، أيضاً، أداة للقمار. الياسر: المقامِر. تتقلقل: تتحرك وتضطرب. وفي هذا البيت يصف الشاعر الذئاب الجائعة الباحثة عن الطعام، فإذا هي نحيلة من شدة الجوع، بيضاء شعر الوجه، مضطربة كسهام القمار.

ـ[زينب محمد]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 09:20 م]ـ

جزاك الله أخي الحارث خيرًا ..

ورفع قدرك ..

ـ[نردين]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 10:52 م]ـ

فلما كبر عرف أنه أسر صغيرا وقيل هم أخواله أخذوه بعد مقتل والده فنشأ فيهم فلما علم غادرهم وأقسم أن يقتل منهم 100 رجل.

قرأت ان السبب في قسمه انه نادى ابنة الرجل الذي يعمل لدية بأختي فصرخت يوجهه انت لست اخي فغضب وذهب ليسأل وليه فقال انت عبد عندي فثار واقسم ان يقتل مائة رجل منهم ويقال انه قتل تسع وتسعين والاخير يقال انه مات متعثراً بجمجمة الشنفري "هذه الجملة اظنهامنتحلة"

وشكراًجزيلاً اخي الحارث ,بارك الله فيك

تابع ونحن معك

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 01:04 م]ـ

جزاك الله أخي الحارث خيرًا ..

ورفع قدرك ..

بارك الله فيك أخيتي

لو زرت صفحة الاستاذة معالي ((أين هم)) في المنتدى العام

ـ[فارس]ــــــــ[20 - 06 - 2007, 06:40 م]ـ

وافر الشكر لكل المساهمين هنا

ـ[فارس]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 09:23 م]ـ

27 - وأَغْدُو على القُوتِ الزَهِيدِ كما غَدَا = أَزَلُّ تَهَادَاهُ التنَائِفَ أطْحَلُ

مرحبا أخي الحارث

أليست تنائف فاعل مرفوع لتهادى؟

ـ[فارس]ــــــــ[23 - 06 - 2007, 10:46 م]ـ

ألا أينَ أنتمْ حارثٌ و محمدُ = أعنْ شرحِ ذاكَ الشعرِ رُمْتمْ جُنوحا

فوا بُؤسَ حظي إنْ جنحتُمْ وسامِحوا = أخًا في طِلابِ العلمِ كانَ لحوحا

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 06 - 2007, 05:18 م]ـ

أين أنت يا اخي الحارث كانت الأمور تسير على أحسن حال،فلماذا رفعت الأبيات وأبقيت الشرح،فقد كنا مستمتعين بالأبيات مع الشرح، بانتظار اتمام الإحسان الينا بارك الله فيك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير