للوليد بن يزيد عندما أرسله الخليفه عمه هشام أميراً على الحج وكان يقصد بذلك أن يظهر الوليد الفجور في بلاد الحرمين حتى يسهل عزله وكان الوليد ولي عهده وفي منتصف الطريق إلى مكه لحق بهم فارس وسلم عليه بالخلافه وبشره وبشره بموت عمه هشام فعدل عن الحج وأقام في ذلك المكان وقال:
طاب يومي ولذ شرب السلافه= إذ أتانا نعي من بالرصافه
وأتانا البريد ينعي هشاماً=وأتانا بخاتمٍ للخلافه
فأصطبحنا بخمر عانة صرفاً =ولهونا بقينة عزافه
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 01:22 ص]ـ
أَخِي، جَاوَزَ الظَّالِمُونَ المَدَى = فَحَقَّ الجِهَادُ، وَحَقَّ الفِدَا
أَنَتْرُكُهُمْ يَغْصِبُونَ العُرُوبَةَ = مَجْدَ الأُبُوَّةِ وَالسُّؤْدَدَا؟
وَلَيْسُوا بِغَيْرِ صَلِيلِ السُّيُوفِ = يُجِيبُونَ صَوْتَاً لَنَا أَوْ صَدَى
فَجَرِّدْ حُسَامَكَ مِنْ غِمْدِهِ = فَلَيْسَ لَهُ، بَعْدُ، أَنْ يُغْمَدَا
أَخِي، أَيُّهَا العَرَبِيُّ الأَبِيُّ = أَرَى اليَوْمَ مَوْعِدَنَا لاَ الغَدَا
أَخِي، أَقْبَلَ الشَّرْقُ فِي أُمَّةٍ = تَرُدُّ الضَّلالَ وَتُحْيِي الهُدَى
خِي، إِنَّ فِي القُدْسِ أُخْتَاً لَنَا = أَعَدَّ لَهَا الذَّابِحُونَ المُدَى
صَبَرْنَا عَلَى غَدْرِهِمْ قَادِرِينَ = وَكُنَّا لَهُمْ قَدَرَاً مُرْصَدَا
طَلَعْنَا عَلَيْهِمْ طُلُوعَ المَنُونِ = فَطَارُوا هَبَاءً، وَصَارُوا سُدَى
أَخِي، قُمْ إِلِى قِبْلَةِ المَشْرِقَيْن ِ = لِنَحْمِي الكَنِيسَةَ وَالمَسْجِدَا
أَخِي، قُمْ إِلَيْهَا نَشُقُّ الغِمَارَ = دَمَاً قَانِيَاً وَلَظَىً مُرْعِدَا
أَخِي، ظَمِئَتْ لِلْقِتَالِ السُّيُوفُ = فَأَوْرِدْ شَبَاهَا الدَّمَ المُصْعَدَا
أَخِي، إِنْ جَرَى فِي ثَرَاهَا دَمِي = وَشَبَّ الضَّرَامُ بِهَا مُوقدَا
فَفَتِّشْ عَلَى مُهْجَةٍ حُرَّةٍ = أَبَتْ أَنْ يَمُرَّ عَلَيْهَا العِدَا
وَخُذْ رَايَةَ الحَقِّ مِنْ قَبْضَةٍ = جَلاَهَا الوَغَى، وَنَمَاهَا النَّدَى
وَقَبِّلْ شَهِيدَاً عَلَى أَرْضِهَا = دَعَا بِاسْمِهَا اللهَ وَاسْتَشْهَدَا
فِلَسْطِينُ يَفْدِي حِمَاكِ الشَّبَابُ = وَجَلَّ الفِدَائِيُّ وَالمُفْتَدَى
فِلَسْطِينُ تَحْمِيكِ مِنَّا الصُّدُورُ = فَإِمَّا الحَيَاةُ وَإِمَّا الرَّدَى
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 02:29 ص]ـ
أبو أن يفروا والقنا في نحورهم =ولم يرتقوا من خشية الموت سلما
ولو أنهم فروا لكانوا أعزةً = ولكن رأوا صبراً على الموت أكرما
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 12:21 م]ـ
من أحسن ما قيل في الإنصاف في صفة الحرب، واللقاء والصِّدق في ذلك قول عبد الشَّارق بن عبد العزَّى الجهني:
تنادوا يال بهثة يوم صبر= فقلنل: أحسني ضرباً جهينا
سمعنا دعوة عن ظهر غيب= فجلنا جولة ثم ارعوينا
فلما أن توافقنا قليلا= أنخنا للكلاكل فارتمينا
ولما لم ندع قوساً وسهما= مشينا نحوهم ومشوا إلينا
تلألؤ مزنة برقت لأخرى= إذا جاءوا بأسياف ردينا
شددنا شدة فقتلت منهم= ثلاثة فتية وقتلت قينا
وشدوا شدة أخرى فجروا= بارجل مثلهم ورموا جوينا
وكان أخي جوين ذا حفاظ= وكان القتل للفتيان زينا
فأبوا بالرماح مكسرات = وأبنا بالسيوف قد انحنينا
فباتوا بالصعيد لهم أحاح= ولو خفَّت لنا الكلمى سرينا
المعاني
آل بثنة: قبيلة العدو
ردينا: سرنا بخطو فوق الحخلان
قتلت قينا: أي فارسهم المدعو قين أو عبد من عبيدهم
الأحاح: الغيظ وحزازة الهم
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 01:55 م]ـ
أبو فادي
من أين تأتي بهذه الروائع
أخشى ما أخشاه أن تكون سطوت على كشكولي فقد أفرغت جميع مافيه ولم تبق لي شئ لآتي به
زادك الله من فضله
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 02:04 م]ـ
أخي الأحيمر الحبيب، كشكولك لم أقترب منه بعد إلاَّ النَّزر القليل. وهو عندي منذ خمسة وعشرين عاماً ولكن صديقك أبا فادي وبعد حمد الله على نعمائه يمتلك مكتبة قديمة وجديدة فيها كل ما لذَّ وطاب ولم استخدم منها واحد في المليون وهي كلها تحت تصرفك أيها الحبيب اللأحيمر. ولا تنس أنني لا أكتب كثيرا في اللغويات ميدان تخصصي ولا أقترب من النحو والصرف الا شذرات تروق لي، فأنا مولع بالأدب رغم تخصصي في علم اللغة. لك كل الحب الخالص من أخيك أبو فادي، أنت تأمر علي.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 08:58 م]ـ
¥