ـ[أحمد التويجري]ــــــــ[11 Sep 2009, 09:18 م]ـ
لعل في هذين الرابطين فائدة لكما:
http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=1371&select_page=23
http://www.nooran.org/O/10/10-1.htm
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[11 Sep 2009, 11:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
" ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين "
الأخ الكريم / بكر الجازى
الأخ الكريم / حجازى الهوى
السلام عليكما ورحمة الله وبركاته
وبعد
لا تعجبا ان قلت لكما: كلاكما على حق فيما ذهبتما اليه برغم ما يبدو بينكما من تناقض فى التوجه والرؤية!!
والسر فى هذا أن كليكما قد نظر الى المسألة من زاوية واحدة فحسب مع أن المسألة تتسع لوجهتى نظركما معا
ذلك أن البيان القرآنى المعجز - وقد يكون هذا سر اعجازه - لا يقتصر على معنى واحد قطعى الدلالة رافضا ما عداه من معانى تجود بها القرائح على مر العصور، وانما هو يختزن من المعانى ما يناسب كل العصور وما يتفق مع تقدم المعارف والعلوم بحيث يفهم منه أهل كل عصر ما يتناسب مع مبلغهم من العلم، وبذلك يدرك اللاحقون من معانيه ما لم يدركه السابقون جريا مع سنة التطور والتقدم العلمى
وعلى ذلك فلا تناقض فى أن نفهم الآية الكريمة المذكورة فهما عصريا طالما أنه لا يتعارض مع فهم الرعيل الأول من السلف الصالح تعارضا جذريا
فالبيان القرآنى المعجز له ايحاءاته التى لا ينضب معينها والتى يأخذ منها أهل كل عصر على قدر مبلغهم من العلم وحظهم من المعرفة
تلك هى خلاصة المسألة، وكلاكما على حق وصواب اذا لم يزعم كل منكما أن الحق معه وحده
وفقكما الله الى ما يحبه ويرضاه
والله هو الهادى الى سواء السبيل
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[12 Sep 2009, 01:43 ص]ـ
شكرا لك أستاذنا الفاضل بكراً
واقبل منا أن نخالفك في ما ذهبت إليه: (1)
فإن سألناهم: ما وجهُ الشَّبَهِ؟
قالوأ: وجهُ الشَّبهِ أنَّ الأكسجينَ يقلُّ في طبقاتِ الجوِّ العليا، فيؤدّي هذا إلى ضيقِ الصَّدرِ وحَرَجِه!!!
فإن قلنا لهم: فهل فهمَ العربُ هذا المعنى آنذاك؟
قالوا: لا ... لأنَّه لم يكن معهوداً لهم ولا معروفاً عندهم ...
فلنا أن نقولَ عندها: فكيف إذن يخبرُهم القرآنُ بحالِ الكافرِ، وما يكونُ منه من ضيقِ صدرِه وحَرَجِه بالإسلامِ، ثم إذا أرادَ أن يُقَرِّرَ هذا المعنى في نفوسِهم، ويُقَرِّبَه إلى أذهانِهم، جاءَهم بتشبيهٍ لا عهدَ لهم به؟؟!!! ومنذ متى كانَ التشبيهُ في القرآنِ للإلغازِ والإبهامِ، أولتعميةِ المعنى على السامعِ، لا لتقريبِ المعنى وتقريرِه في نفسِه؟؟!!
يكفي أن نورِدَ هذا الاعتِراضَ لبيانِ زيفِ دعواهم، وبُعدِهم عن الصوابِ في تفسيرِ هذه الآية، التي يدعون أنها قاطعةٌ في الدلالةِ على الحقيقةِ العلميَّةِ!!!
[
لا نقول إن ذلك هو وجه الشبه، بل وجهه هو ضيق صدر من يرتفع عن الأرض شيئاً فشيئاً، وقد أدرك المخاطبون حينَها ما كان في زمانهم من ذلك، وكان يسيرا، ً، وأدركنا نحن الآن منه ما كان أكثر، ومع التفاوت فنحن وهم متفقون في إدراك مطلق حقيقة وجه الشبه، التي تصدق بأقل ما تطلق عليه.
ويبدو أن هذا هو الاعتراض الواحد الذي دار عليه بحثكم القيم، وهو - كما ظهر - مبني على مقدمة غير منتِجة منطقياًّ، فإذا كان لديكم اعتراض غيره أقوى فأفيدونا به.
لا يخفى أن منطلقكم هو الاحتياط والحرص على أن لا يجد المشككون في القرآن مطعنا.
ولكن أظن أن المشكلة الأساسية لدى منكري الإعجاز العلمي هي تصورهم أنه يقتضي القول بأن القرآن جاء ليبلغ للناس حقائق علمية، بينما الواقع أنه كتاب هداية وليس معجماً في العلوم، وأرى أن المهتمين بالإعجاز العلمي - من أهل التحري والبحث - لا يقولون بذلك، وإنما يرون أن مكمن الإعجاز أن تكون الآية ظاهرة في معناها الأساسي الشرعي بكل بلاغة ووضوح، وهي مع ذلك تحمل إشارة لا تناقض ذلك المعنى سيكتشفها أقوام آخرون متأخرون فيزدادوا إيمانا مع إيمانهم.
كما أنه كان كل نبي سابق يأتي لأمته بما يعجزهم في ما هم بارعون فيه
فكان القرآن الخاتم متحديا لكل من يأتي من بعدُ، من العصر العلمي إلى العصر الرقمي إلى ما شاء الله
ونعم ما كتب أستاذنا الفاضل / العليمي المصري، فقد حز في المفصل
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[12 Sep 2009, 02:43 م]ـ
وأنت ترى أن جميع الأقوال لم تأت بما يشفي الغليل في بيان العلاقة بين المشبه والمشبه به، والعلم الحديث كشف لنا ما يمكن أن نفهم من خلاله هذا التشبيه على وجهه الصحيح.
والذي يرفض هذا التفسير الذي تتوافق فيه سنن الله المحكمة في الكون وآيات كتابه الحكيم، فليأت بقول في الآية يقبله العقل وتطمئن له النفس.
وفق الله الجميع لفهم كتابه.
الأخ الفاضل الحجازي:
محل النزاع هو في دلالة الآية على ما كشف عنه العلم الحديث، وليس في ثبوت الحقيقة العلمية في نفسها. أي أن العلم التجريبي إذا أثبت أن الأكسجين ينقص في طبقات الجو العليا، فليس لنا أن ننكر هذا، وليس هذا محل نزاع، محل النزاع إنما هو في دلالة الآية على هذه الحقيقة العلمية، وهذا ما أنكره.
إذا كنت تزعم أن العلم الحديث كشف عن معنى الآية بعد أن لم يكن معلوماً، ففي هذا خروج القرآن على أصول البلاغة وحسن الإفهام، من حيث إنه يكون بهذا قد أتى العرب الأولين بتشبيه لا يعرفونه، وهو خلاف قول تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر).
وقد بينت لك في أصول التشبيه أن وجه الشبه لا بد أن يكون معروفاً، ودعوى أرباب الإعجاز العلمي تنفي أن يكون معروفاً للعرب، ومعهوداَ لهم، فكيف يستقيم هذا؟
أما أن أقوال المفسرين لم تشف الغليل فهذه دعوى أخالفك فيها، وسأبين لك في الجزء الثاني من مبحثي إن شاء الله أقوال المفسرين أو بعضهم في أمهات الكتب مفصلة.
¥