تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[27 Sep 2009, 04:53 م]ـ

أستاذنا الكريم حسن عبد الجليل ...

بارك الله فيك وشكر لك ...

نعلم أخي أن كلأً يؤخذ من كلامه ويرد، إلا صاحب القبر صلى الله عليه وسلم ...

وإن كان مشايخنا - رحمهم الله- أو بعضهم أخطأ في هذا الباب فالخطأ مردود، وسأوافيك برد مفصل حول هذا الأمر في الرابط الآخر (أسئلة إلى منكري الإعجاز العلمي)، وكل هذا لا يشفع لنا في الذهاب إلى المقاصد والنيات، فلننظر في الأمر على هدىً سائلين الله سبحانه وتعالى أن يرحم مشايخنا ويتجاوز عنهم، وأن يجزيهم عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

أما بالنسبة للنقاط الثلاث، فأتمنى منك - مشكوراً- أن توجز ردك عليها:

1. التشبيه إنما هو لتعميق المعنى وتثبيته في نفس المخاطب، فكيف يثبت الله تعالى في نفس المخاطب بأن يذكر للعرب الأولين تشبيها لا عهد لهم به.

2. جاء في أمهات كتب التفسير ما فيه مقنع في تفسير الآية، فكان الزعم بأن العرب لم يدركوا المقصود منها زعماً باطلاً لا دليل عليه.

3. لا بد عند إرادتنا تعيين مراد المتكلم من تنزيل الكلام على معهود العرب الأولين أهل اللسان الذي نزل به القرآن. ويلزم من هذا بطلان القول بالتفسير العلمي والإعجاز العلمي لمّا كانا غير معهودين للعرب الأولين. وإلا كان لنا أن ندعي الإعجاز العلمي في أشعار العرب وأمثلتها. وسآتيك بمثال يوضح المقصود:

قال تعالى (بلى قادرين على أن نسوي بنانه) جعل منها أرباب الإعجاز العلمي دليلاً على بصمات الأصابع. وأن هذه الحقيقة لم تكن مكتشفة منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، ولقرون متطاولة من بعده، حتى جاء العلم الحديث فكشف عنها.

ونحن عندنا في مقابل هذا مثل للعرب الأولين أورد الجرجاني في كتابه أسرار البلاغة أن العرب تقول في وصف الحاذق الماهر في صنعته:

إن له عليها إصبعا

أي إن له على ما يصنع أثر حذق ومهارة فدلوا عليه بالإصبع.

فما يمنع من حيث دلالة الألفاظ أن يكون قائل هذا المثل قبل أكثر من ألف سنة أراد أن يشير إلى هذه الحقيقة التي كشف عنها العلماء حديثاً؟؟

أنتظر الجواب ...

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[27 Sep 2009, 04:58 م]ـ

أخي الكريم العبادي بارك الله فيه وأحسن إليه، وشكر له:

أشكرك جزيل الشكر أخي الفاضل بكر على ما أكدَّ خاطرك وأتعب بنانك، وأسأل الله أن يجعله لك ذخرا في الأولى والأخرى.

كما أشكرك على طول نفسك في مناقشة الموضوع وإيضاحه، ومواصلتك المداخلة والتعليق بوتيرة هادئة متزنة منذ بداية النقاش، لأننا نعاني من مشكلة (بتر الموضوعات) حيث يطرح عدد من القضايا التي تحتاج نقاشا وتبادلا للرأي، ثم يتوقف أحد الطرفين تاركا وراءه عددا من الثغرات المهمة التي لم تُسد.

كلامك جميل كله، وقد أحسنت فيه وأجدت وأفدت، ولا أخالفك في شيء منه، بل كلامي هو عين كلامك حيال ما يطرح من الأقوال والآراء الممجوجة.

وأرجو ألا يفهم من كلامي غير هذا، فأنا أخي أنطلق معك من الأصول ذاتها، ولكني أنتظر منك أن تتفضل بما وعدت من العود على الأسئلة التي ذكرتُها سلفا، وأخص منها ما يتعلق باختلافنا عند تطبيق هذه الأصول،

ورأيك فيما دار حول الآية المشار إليها كمثال لهذا الاختلاف بين التأصيل والتطبيق

وسبب هذا الاختلاف،

وهل يقاس عليه غيره من الآيات المماثلة في الدلالة؟

وما هو سبيل القول الفصل الجامع للكلمة في مثل هذا؟

وفقك الله ورعاك.

أرجو أن تعذر أخاك، فقد كثرت المواضيع في هذا الباب بما شتت ذهني شيئاً ما، فلم أستطع تحديد مراد بالضبط، وأطلب إليك أن تتكرم مشكوراً بتحرير أسئلتك فيما يتعلق بالآية الكريمة موضوع البحث ...

واصبر علي إن تأخرت في الرد، فأنا أدخل المنتدى من مقر عملي، إذ ليس عندي إنترنت في البيت، ولذلك استرق الوقت استراقاً ...

وبارك الله فيك ...

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[28 Sep 2009, 12:40 ص]ـ

نعلم أخي أن كلأً يؤخذ من كلامه ويرد، إلا صاحب القبر صلى الله عليه وسلم ...

وإن كان مشايخنا - رحمهم الله- أو بعضهم أخطأ في هذا الباب فالخطأ مردود ... سائلين الله سبحانه وتعالى أن يرحم مشايخنا ويتجاوز عنهم، وأن يجزيهم عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

أما بالنسبة للنقاط الثلاث، فأتمنى منك - مشكوراً- أن توجز ردك عليها:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير