كيف وأنت بعد لم تثبت للمناظر أنه كلام الله؟!
هذه مصادرة لا تجوز في مراسم الجدل، ولي أن أرد دليلك هذا لوجود المصادرة فيه ...
سبحان ربى العظيم!!
لم أتوقع أن يصل الأمر بك الى هذا الحد؟!!
الى حد أن تحرف الكلام الذى قلته وتتقول عليى ما لم أقله!!
فهل أنا قلت أن ردى على المناظر المزعوم هو:
" القرآن كلام الله، وأما كلام العرب فهو شعر قائم على الخيال "
أهذا ما قلته؟!
أم أن الصحيح اننى قلت ما معناه:
القرآن ليس بشعر وانه يقرر الحقائق كما هى فى الواقع، بينما الشعر يقوم على الخيال (وقد قالوا أن أجمل الشعر أكذبه، فكيف نقارن بين كلام يكمن جماله فى الكذب وكلام يكمن اعجازه فى الصدق المطلق؟)
وكذلك قلت لك:
القرآن نزل على بشر أعلن أنه رسول من عند الله وأنه يتلقى وحيا من الملأ الأعلى، أما الشعراء فلم يدعوا شيئا من ذلك، وأنه لهذا لا يصح أن نستشهد بأقوالهم على أن فيها اعجاز، لأنهم هم أنفسهم لم يقولوا بذلك ولم يدعوه، أما القرآن فقال ذلك صراحة بل وتحدى الانس والجن جميعا على أن يأتوا بمثله
أليس هذا هو فحوى كلامى يا أخ بكر؟
فأين هى المصادرة المدعاة فى هذا الكلام؟
كذلك نسبت اليى ما لم أقله مرة أخرى بقولك:
إذا كنت تزعم أن في قوله تعالى ((كأنما يصعد في السماء)) دلالة على قانون الجاذبية، وعلى اختراع الطائرة على وجه ما، فإننا على هذا الوجه نستطيع أن ندعي هذا كله في بيت المتنبي،
فهل أنا قلت شيئا من هذا؟!
هات لى من كلامى اقتباسا واحدا فحسب قلت فيه صراحة ألفاظا من قبيل: قانون الجاذبية، أو اختراع الطائرة
ان غاية ما قلته هو أن الآية تفيد أن الصعود الى السماء يعد أمرا ممكنا وليس هو بالمستحيل
فلماذا يا أخى تتقول عليى ما لم أقله؟!
ثم تقول كلاما عجيبا للغاية، تقول:
ثم لو فرضنا أن الملحد لا يريد أن يرفع قدر المتنبي إلى مصاف الأنبياء، فإنه يكفيه بسؤاله هذا أن يكذبك فيما تدعيه من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، فلا يرتفع - عند الملحد- إلى مصاف الأنبياء، وهذا ما لا تستطيع أن تثبته حتى الآن من حيث الإعجاز العلمي ...
وبعبارة أخرى: يكفيه أن يقول إن ما تدعيه من إعجاز علمي لا أصل له، وبالتالي لا يثبت عنده أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول.
فكيف السبيل في هذا؟؟؟
وأقول لك: عجبا، و أى عجب!!
فكيف يكفيه أن يقول: ان ما تدعيه من اعجاز علمى لا أصل له؟!
ان ألفاظ الآية واضحة كل الوضوح ولا لبس فيها: " كأنما يصعد فى السماء " فهل ترى فيها لبسا أو غموضا؟
اننا نفهم منها بوضوح أن التصعد فى السماء هو أمر ممكن، وقد أصبح أمرا متحققا وحدث بالفعل فى عصر الطيران ثم فى عصر سفن الفضاء، فكيف تزعم أن المناظر الذى تخيلته سوف ينكر هذا كله؟!
هل أقول أنا لك: كيف ينكره؟
لأنه لا يبتغى بجداله وجه الحق ولا يبحث عنه أصلا، وانما هو المراء واللجاجة والجدال بالباطل لا غير
ومثل هذا الشخص لا ننتظر منه ايمانا ولا نرجو منه خيرا
أليس كذلك يا أخى؟
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[03 Oct 2009, 10:49 م]ـ
بارك الله فيما قلتم ورزقنا وإياكم الاخلاص، وفي ظني القاصر أن مراد من تكلم في الاعجاز العلمي عند هذه الاية هو التنبيه على ما يحصل لمن صعد في السماء من ضيق في النفس كما بينت الاية والواقع يثبت هذا، وما اظن احدا منكم ينكر ما يصيبه عند صعود جبل فضلا عن صعود ما هو اعظم من ذلك كما يحصل لمن صعد للفضاء
واليكم ما قاله الشعراوي رحمه الله تعالى عند تفسيره لهذه الاية
والسماء هي كل ما علاك فأظلك، فالجو الذي يعلوك هو سماء، وكذلك السحابة، وأوضح لنا ربنا أنه أقام السم?وات السبع، وهنا أراد بعض العلماء الذين يحبون أن يظهروا آيات القرآن كمعجزات كونية إلى أن تقوم الساعة، أرادوا أن يأخذوا من هذا القول دليلاً جديداً على صدق القرآن، وتساءلوا: من الذي كان يدرك أن الذي يصعد في الجو يتعب ويحتاج إلى مجهودين: الأول للعمل والثاني لمناهضة الجاذبية ولذلك يضيق صدره لأنه لا يجد الهواء الكافي لإمداده بطاقة تولد وقوداً.
ونقول لهؤلاء العلماء: لا يوجد ما يمنع استنباط ما يتفق في القضية الكونية مع القضية القرآنية بصدق، ولكن لنحبس شهوتنا في أن نربط القرآن بكل أحداث الكون حتى لا نتهافت فنجعل من تفسيرنا لآية من آيات القرآن دليلاً على تصديق نظرية قائمة، وقد نجد من بعد ذلك من يثبت خطأ النظرية.
إنه يجب على المخلصين الذي يريدون أن يربطوا بين القرآن لما فيه من معجزات قرأنية مع معجزات الكون أن يمتلكوا اليقظة فلا يربطوا آيات القرآن إلا بالحقائق العلمية، وهناك فرق بين النظرية وبين الحقيقة؛ فالنظرية افتراضية وقد تخيب.
لذلك نقول: أنبعد القرآن عن هذه حتى لا تعرضه للذبذبة. ولا تربطوا القرآن إلا بالحقائق العلمية التي أثبتت التجارب صدقها.
وقائل القرآن هو خالق الكون، لذلك لا تتناقض الحقيقة القرآنية مع الحقيقة الكونية؛ لذلك لا تحدد أنت الحقيقة القرآنية وتحصرها في شيء وهي غير محصورة فيه. وتنبه جيداً إلى أن تكون الحقيقة القرآنية حقيقة قرآنية صافية، وكذلك الحقيقة الكونية. { .. كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي ?لسَّمَآءِ كَذ?لِكَ يَجْعَلُ ?للَّهُ ?لرِّجْسَ عَلَى ?لَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: 125]
¥