تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[04 Oct 2009, 10:18 ص]ـ

الأخ الكريم جلغوم:

هذا ما فهمته من الفعل (يَََصَّعَّد) فعملية الصعود تلقى مقاومة (التي هي الجاذبية).

كما أفهم أنها ستتم وتتدرج وفق مراحل مرتبطة بتطور العلوم والمعارف.

وقول المتنبي:

إذا غامرت في شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم

يُستفاد منه ما استفدته أنت من الآية الكريمة، فلا وجه للقول بالإعجاز العلمي.

فإن عدتَ فقلتَ: أراك قد شطحت بعيدا في خيالك، أتقارن كلام المتنبي بكلام الله سبحانه وتعالى؟ وهل تصف كلام الله بما تصف به كلام الشعراء؟

قلتُ لك: هذه مصادرة على المطلوب لا يجوز أن تقع فيها ...

ولي أن أقول إن شطحت بعيداً في خيالك، وحملت الآية ما لا تحتمل ...

وبانتظار أن تنفصل عن هذه المصادرة بجواب آخر، ولا أظنك تستطيع أخي الكريم.

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[04 Oct 2009, 10:40 ص]ـ

الأخ الكريم العليمي:

سبحان ربى العظيم!!

لم أتوقع أن يصل الأمر بك الى هذا الحد؟!!

الى حد أن تحرف الكلام الذى قلته وتتقول عليى ما لم أقله!!

هون عليك، فلا أظنني أخطأت في فهم كلامك ...

إن لم تكن قلتَه تصريحاً، فتلميحاً، وإن لم تقله أنت فتأييدك لمن قاله بمثابة قولك أنت ...

أولستم تأخذون بالتلميح والتلويح في فهم القرآن تستدلون به على الحقائق العلمية، فما يمنع أن ناخذ ما يشير إليه كلامكم ويلوح به؟

فهل أنا قلت أن ردى على المناظر المزعوم هو:

" القرآن كلام الله، وأما كلام العرب فهو شعر قائم على الخيال "

أهذا ما قلته؟!

أم أن الصحيح اننى قلت ما معناه:

القرآن ليس بشعر وانه يقرر الحقائق كما هى فى الواقع، بينما الشعر يقوم على الخيال (وقد قالوا أن أجمل الشعر أكذبه، فكيف نقارن بين كلام يكمن جماله فى الكذب وكلام يكمن اعجازه فى الصدق المطلق؟)

فهمي ليس بعيداً عما قلتَه ...

قولك إن القرآن يقرر الحقائق كما هي في الواقع، بينما الشعر يقوم على الخيال مبني على تثبيتك أن هذا القرآن من عند الله أولاً.

ثم ما يدريك أن المتنبي لم يكن يقصد التخييل والمبالغة، وأنه كان يرمي إلى تقرير الحقيقة.

وما يدريك أن القرآن يقرر حقائق العلم الحديث؟

هذه دعوى منك لا دليل عليها

ونحن نقول في مقابلها: إن القرآن ومبعث الرسول صلى الله عليه وسلم يقرران ما يتعلق به التكليف والتعبد لله، فإن أشار إلى شيء مما حولنا من شمس أو قمر أو دواب أو إبل، فليس على سبيل تقرير حقائق لم يكشف عنها إلا حديثاً، بل لتقرير حقائق هي من جنس ما كانت العرب تعرفه.

وكذلك قلت لك:

القرآن نزل على بشر أعلن أنه رسول من عند الله وأنه يتلقى وحيا من الملأ الأعلى، أما الشعراء فلم يدعوا شيئا من ذلك، وأنه لهذا لا يصح أن نستشهد بأقوالهم على أن فيها اعجاز، لأنهم هم أنفسهم لم يقولوا بذلك ولم يدعوه، أما القرآن فقال ذلك صراحة بل وتحدى الانس والجن جميعا على أن يأتوا بمثله

أليس هذا هو فحوى كلامى يا أخ بكر؟

فأين هى المصادرة المدعاة فى هذا الكلام؟

أصل السؤال قائم سواء ادعى الشعراء النبوة أم لم يدعوها، لأن الحديث هنا عن الدلالات التي يحملها الكلام بغض النظر عن قائله.

وكلام المتنبي أو غير ليس بأقل دلالة على ما تدعون أن القرآن دل عليه.

ثم إن المتنبي قيل إنه سمي بذلك لادعائه النبوة! فما يدريك؟ لعله كان صادقاً!!!

[ size=4] فهل أنا قلت شيئا من هذا؟!

هات لى من كلامى اقتباسا واحدا فحسب قلت فيه صراحة ألفاظا من قبيل: قانون الجاذبية، أو اختراع الطائرة

ان غاية ما قلته هو أن الآية تفيد أن الصعود الى السماء يعد أمرا ممكنا وليس هو بالمستحيل

فلماذا يا أخى تتقول عليى ما لم أقله؟!

ثم تقول كلاما عجيبا للغاية

ونحن قلنا إنه قد يفهم من أبيات المتنبي ما زعمتم أن الآية تفيده ...

فهل لكم أن تنفصلوا عن هذا بجواب آخر غير قولكم: القرآن كلام الله، والمتنبي شاعر؟! فهذا جواب مردود عليكم لوجود المصادرة فيه.

[ size=4] وأقول لك: عجبا، و أى عجب!!

فكيف يكفيه أن يقول: ان ما تدعيه من اعجاز علمى لا أصل له؟!

ان ألفاظ الآية واضحة كل الوضوح ولا لبس فيها: " كأنما يصعد فى السماء " فهل ترى فيها لبسا أو غموضا؟

اننا نفهم منها بوضوح أن التصعد فى السماء هو أمر ممكن، وقد أصبح أمرا متحققا وحدث بالفعل فى عصر الطيران ثم فى عصر سفن الفضاء، فكيف تزعم أن المناظر الذى تخيلته سوف ينكر هذا كله؟!

هل أقول أنا لك: كيف ينكره؟

لأنه لا يبتغى بجداله وجه الحق ولا يبحث عنه أصلا، وانما هو المراء واللجاجة والجدال بالباطل لا غير

ومثل هذا الشخص لا ننتظر منه ايمانا ولا نرجو منه خيرا

أليس كذلك يا أخى؟

وللملحد أن يفهم من كلام المتنبي ما فهمته من الآية بلا فرق ...

فإما أن تنفصل بجواب لا مصادرة فيه على اعتراض الملحد، وإما أن نحكم للملحد بإفحامك، وإفحام الإخوة الذين حملوا الآية ما لا تحتمل ...

ذلك أننا طلاب حق أولاً وآخراً، ولا نراكم في باب الإعجاز العلمي جيتم بشيء يستحق الذكر فيما يخص آية ((كأنما يصعد في السماء)) ...

ونحن بانتظار أن تأتونا بجواب لا مصادرة فيه، ولا أظنكم تستطيعون أخي الكريم ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير