تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما الحجازيين فلم يكن هناك أحد، حيث ترك إبراهيم هاجر وإسماعيل بوادي مكة وليس به أحد ودعا دعواته المشهورة.

أما بناء البيت فكان من أوامر شريعته التي كان مكلفا بها هو أبناؤه إسماعيل وإسحاق الذين وعد الله أن يجعل منهما أمم كثيرة.

وأما الأذان بالحج في الناس فلا يلزم منه أنه أرسل إلى البشرية كافة، وإنما ليكون أمة يقتدي به في ذلك ذريته وليكون ذلك تهئية للرسالة الخاتمة التي حملها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للبشرية جمعاء ومن تأمل خط سير دعوة إبراهيم عليه الصلاة والسلام اتضح له ذلك بجلاء.

قال تبارك وتعالى:

(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129) وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)) سورة البقرة

وقال تبارك وتعالى:

(فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)) سورة الصافات

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[25 Sep 2009, 02:20 ص]ـ

ويبقى موسى رسولا إلى بني إسرائيل فقط دون غيرهم من الأمم، ولو كان رسولا إلى المصريين لما جاز له أن يتركهم بعد غرق فرعون دون دعوة، ولكنه انشغل ببني إسرائيل دون غيرهم من الأمم.

فكيف إذا جاز لسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ترك قومه وهجرته من بلاده؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[25 Sep 2009, 05:17 ص]ـ

فكيف إذا جاز لسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ترك قومه وهجرته من بلاده؟

هل تعتقد أن إبراهيم عليه السلام ترك قومه وهاجر من بلاده دون إذن من الله تعالى؟

موسى عليه الصلاة والسلام انتهت دعوته الخاصة للمصريين بتعنت فرعون ورفضه لأن يرسل بني إسرائيل وحينها أمره الله تعالى بأن يسري ليلا ببني إسرائيل لتبدأ المهمة الرئيسة له وهي إقامة الشريعة الإلهية في بني إسرائيل دون غيرهم.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[25 Sep 2009, 11:42 ص]ـ

السلام عليكم

نعم كل رسول أرسل إلى قومه ولم يكلف بغير قومه إلا رسول الله محمد صلى الله عليه

وسلم بنص الحديث الصحيح، بل حتى ظاهر القرآن يدل على هذا ويسنده. فهل أُمر غير قومه بالايمان به وبدعوته؛أم كلف أتباعه بابلاغ دعوته حتى يتبع النجاشى الحبشى النصرانية

وهل اختلف دور الرسول صلى الله عليه وسلم فى دعوة الناس عما قام به الأنبياء؛ فالرسول أدخل من اتبعه فى الدعوة "قُلْ هَـ?ذِهِ سَبِيلِي? أَدْعُو إِلَى? ?للَّهِ عَلَى? بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ ?تَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ ?للَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ ?لْمُشْرِكِينَ " وهى هى سبيل يوسف عليه السلام حيث فى القصص عبرة

أما الحديث فأرى أنه يدل على أن دعوة كل نبى لاتعم الأرض لطبيعة التواصل آنذاك ولأن الله أرسل رسلا من بعده؛ والرسول هو آخر الرسل فهو للناس كلهم حتى قيام الساعة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير