تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[24 Sep 2009, 04:51 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي الفاضل على تعقيبك الطيب وحرصك ..

بارك الله فى أختنا الفاضلة سمر الأرناؤوط، ونحن نثمن جهودك المباركة والمتواصلة فى سبر أغوار البيان القرآنى ونحييك بشدة عليها ويمكن لى أن أساهم معك فى هذا الحقل بكتاب لى كنت قد نشرته سنة 1414 هجرية (1994م) وكان عنوانه: (مثانى الألفاظ الفريدة - معجزة جديدة للقرآن)، وهو يتناول البراهين اللغوية على الوحدة الأسلوبية لكل سورة من القرآن على حدة، وكيف أن كل سورة فى القرآن الكريم تعد نسيجا وحدها بالنظر فى مفرداتها وتراكيبها التى تفردت بذكرها وكررتها أكثر من مرة من دون باقى السور

أما فيما يخص موضوعنا فأجدك قد ذكرتى كلاما طيبا كثيرا

فمن ذلك قولك:

واسمح لي أن أوضح أمراً وهو أنني لست ضد الإعجاز العلمي من حيث المبدأ

ومنه كذلك قولك:

أنا معك أن هناك بعض الحقائق العلمية التي تؤكد على ما جاء في القرآن الكريم

ومنه أيضا قولك:

أكرر أن موضوع الإعجاز العلمي قد يفيد البعض

أما عن قولك:

فهلا عدنا إلى لغتنا وإعجاز لغة القرآن حتى نفهم منها معاني الإعجاز في آيات القرآن الكريم فكل كلمة ترسم صورة لا ترسمها كلمة أخرى وإذا عرفنا معناها تبين لنا كثير من المعاني التي غفلنا عنها

فأقول لك: حسنا فلترجعى الى لغتنا واعجاز لغة القرآن حتى نفهم منها معانى الاعجاز فى آيات القرآن الكريم (وهذا هو نص كلامك بقضه وقضيضه) فلترجعى أختاه الى ما ذكرتى فماذا ستجدي؟

ستجدين كثيرا من الآيات التى تتحدث عن خلق السموات والأرض فى ستة أيام مع تفصيل ذلك، وعن عوالم الطير والنبات والحيوان التى هى أمم أمثالنا، وعن سبح أجرام السماء فى أفلاك ومسارات محددة، وعن اختلاف ألوان النبات وألوان صخور الجبال رغم وحدة مصدرها، وعن. . . وعن. . . الى آخره

فكيف ستفهمين معانى الاعجاز فى أمثال تلك الآيات اذا لم يك لديك الأداة المناسبة لفهمها على الوجه الأمثل؟

وحتى لا أشتت تفكيرك سوف أكتفى بمثال واحد فحسب، فأقول مثلا:

ارجعى أختاه الى قوله تعالى " وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءا. . " 22 من سورة الحجر

فلترجعى اليها على ضوء علوم اللغة فحسب ثم اخبرينى عن معناها، وعن دلالة لفظ (لواقح) فيها وماذا يفيد من معنى (أو معانى)، ولماذا ترتب عليه انزال الماء؟ أو لماذا جاء بحرف الفاء فى قوله (فأنزلنا)؟ أى ما علاقة نزول الماء بوصفه للرياح بأنها (لواقح)؟

كل تلك الأسئلة هل بامكانك أن تجيبى عنها اعتمادا على علوم اللغة فحسب؟

هذا ما سأنتظر الجواب عنه سواء منك أم من غيرك من أهل البيان المنكرين للتفسير العلمى

وتقبلى أختاه كل الاحترام والتقدير

ـ[محبة القرآن]ــــــــ[25 Sep 2009, 04:06 ص]ـ

أختي الكريمة سمر جزاكِ الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك.

أخي الكريم نشكر لكم مشاركتكم لنا وهذا جوابا على ما سألتم

قال الطبري- رحمه الله -في تفسيره:

القول في تأويل قوله تعالى: (وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين (22))

اختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة القراء (وأرسلنا الرياح لواقح) وقرأه بعض قراء أهل الكوفة (وأرسلنا الريح لواقح) فوحد الريح وهي موصوفة بالجمع: أعني بقوله: لواقح. وينبغي أن يكون معنى ذلك: أن الريح وإن كان لفظها واحدا، فمعناها الجمع، لأنه يقال: جاءت الريح من كل وجه، وهبت من كل مكان، فقيل: لواقح لذلك، فيكون معنى جمعهم نعتها، وهي في اللفظ واحدة. معنى قولهم: أرض سباسب، وأرض أغفال، وثوب أخلاق، كما قال الشاعر:

[ص: 85] جاء الشتاء وقميصي أخلاق شراذم يضحك منه التواق وكذلك تفعل العرب في كل شيء اتسع.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير